استبق السيد الحسن الميرغني بقرارته المدعومة من والده السيد محمد عثمان الميرغني بفصل معظم قيادات الصف الاول بدعوي تجديد دماء الحزب والاساس ازاحة من يعترض علي تحالف المصلحة بين البيت الهاشمي والانقاذيين , والمتابع يُدرك ان الصدام كان حتميا لعل اقربها مقالي السابق التي حثت فيه الاتحاديين بضرورة ابعاد آل الميرغني من قيادة رسن الحركة الاتحادية بسبب غياب بوصلة الحزب الوسطي من تبيان الخط التاريخي للحزب الاتحادي. ذلك الخط الذي اسسه الراحل الشريف حسين ومضي فيه الي توفاه الله دون ان يسلم الراية بمباديء الحزب التاريخية ,ومع نعومة المواقف الاتحادية المضادة للانظمة الديتاتورية الا انها كانت قوية وفاعلة كونه يمثل الوسط بكل عنفوانه وحراكه الاجتماعي الفاعل والمؤثر في خارطة السياسة السودانية . بعد نجاح الانقاذ في بداية سنينها الاولي ممثلة في وزارة التخطيط الاجتماعي التي تولي زمامها علي عثمان محمد طه نجحت تلك الوزارة في قلب خارطة المكونات السياسة السودانية والتركيبة الديمغرافية لاحقا(الجنوب) وفق مخطط مرسوم بدقة متناهية ونجحت في ابطال ووجود حتي النقابات الفاعلة ووالوجود الجماهيري للاحزاب من خلال المطاردة وتضييق الخناق ومن أبي قُتل ومن شاء رُغب بالمليارات ,تم نزع انياب واظافر كل الاحزاب التلقيدية ومن ضمنها الاتحادي والامة وتدجيين رؤؤس الحزبين وليس سرا ان ميزانية الحزبين تُمول من قِبل الانقاذ وان كانت تخضع لمد وجزر التقارب والتباعد ولكنها تمثل ركنا اساسيا في تسيير حتي الحياة اليومية للزعماء , وبالقطع لايجيء الوزن السياسي لاي منهما بقدر الوزن الديني ومايمثلانه من ثقل دبلوماسي خارجي بحكم التاريخ. ظهور قيادات الاتحادي ومعارضتها القوية للانتخابات كجزء من التحالف ادخلها في صراع مباشر مع آل الميرغني والمفاضلة بين الاقامة في عاصمة الضباب و عواصم الغرب باموال الشعب عبر الانقاذيين رجح كفة عصفور في اليد ولا الف انتفاضة غير مضمونة , ضرب السيد الحسن ضرته وهو واثق من ضعف القيادات المتكلسة والتي اذنب بصمتها المريب والغريب حيال عدم عقد مؤتمر عام للحزب كان ليوضع الامور في نصابها ويفرمل آل الميرغني من المتاجرة باسم الحزب لصالحهم الشخصي في تغول واضح وتجيير ثمرة الرضوخ للانقاذ باسمهم في البنوك ولاعزاء لجمهور الاتحاديين ولالقياداتهم التي كان حري بها ان تتواصل ولو عبر ندوات مع جماهيرهم التي كانت سترفض قرارات الحسن الميرغني . الحزب الآن عمليا انتهي وكتب شهادة وفاته فلا يوجد اتحادي حقيقي وصميم يقبل بقرارات السيد الحسن وصمت الموافقة الضمنية للسيد محمد عثمان علي حرق الحزب وتشظيه وموته فالقيادات المفصولة لجأت لقضاء الانقاذ لنصرها اي فكر هذا وفيهم القانوني الضليع يلجأ لام عامر لتجيره !! الحل في النزول للقواعد وهو مالن تسمح به الانقاذ وستحاربه بكل مااوتيت من قوة رحم الله الاتحادي والاتحادين [email protected]