غدا في الساعة الخامسة والخمس دقائق تعود الجزيرة الي عصر الستينات عندما تبث فيلما وثائقيا هاما باسم " المغدور" يعيد من جديد التحقيق في الظروف والملابسات التي اكتنفت إغتيال باتريس لوممبا اول رئيس وزراء لحكومة كونغولية بعد إستقلال البلاد من بلجيكا وفي غمرة الصراع الشرس الذي كان يدور بين المعسكرين الإشتراكي بقيا دة الأتحاد السوفييتي والراسمالي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية قام تحالف المخابرات الإمبريالي واشنطنوبروكسل وبريطانيا بإرتكاب ابشع جريمة في ذلك العصر عندما جري قتل لوممببا تحت التعذيب وتذويب جثته بمادة الا سيد "قاوم لوممبا الاستعمار البلجيكي وأسس الحركة الوطنية أقوى الحركات السياسية في الكونغو. وحظي لومومبا بشعبية واسعة وقاد مظاهرات ومواجهات مع الاستعمار البلجيكي أدت إلى اعتقاله لمدة ستة أشهر، وأفرج عنه لإنجاح المفاوضات التي كانت تجري في بروكسل لبحث مستقبل الكونغو، ونقل من السجن إلى بروكسل بالطائرة، وتم هناك الاتفاق على استقلال الكونغو وإنهاء ثمانين عاما من الاستعمار البلجيكي".اعد سيناريو الفيلم 50 دقيقة واخرجه السينمائي وجدي كامل وقام بالتصويرعثمان عكاشه و بتشسلاف ايليتش وقد طاف الفيلم علي ثلاثة بلدان هي روسياوبلجيكاوالكونغو مسرح الجريمة , متحريا , ومستقصيا , ومستنطقا ابناء واسرة واصدقاء المغدورالذين هم علي قيد الحياة ,ومسلطا الضوء من جديد علي جريمة عصر الستينات التي لايزال صداها يرن في شعاب غابات افريقيا , اما الجزء الثاني من الفيلم فهو يحاول الإجابه علي اسئلة ذلك التاريخ, لماذا قتل لوممبا ومن رسم الخطة ودبر ونفذ الجريمة ؟ [email protected]