@ لا حديث يعلو علي حديث معركة حصاد القمح ولا ينبغي* أن يكن هنالك حديث آخر في كافة وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة غير معركة الحصاد الذي يتوج* مجهود جبار جدا بذله المزارعون في الجزيرة والمناقل وفي بقية مناطق زراعة القمح في نهر النيل و المديرية الشمالية . القمح اصبح السلعة الغذائية* الرئيسة التي* يعتمد عليها* غالبية سكان البلاد ، الاكتفاء الذاتي من سلعة القمح يوفر علي الدولة سنويا مبلغ اكثر من مليار دولار لجسر الفجوة بين الانتاج والاستهلاك . @ امكانية الاكتفاء الذاتي من انتاج القمح و تصدير الفائض صارت حقيقة ممكنة التنفيذ فقط نحتاج للإرادة السياسية التي تضع الإكتفاء الذاتي من انتاج القمح* هدف قومي يتطلب التعبئة و حشد كل الامكانيات الفنية والإدارية* وتوفير التمويل الذي يهدف في المقام الاول الي تعويض انهاك التربة وضعف الانتاجية بتطبيق صارم جدا للحزم التقنية التي تبدأ من تحضير الارض تحت اشراف خبراء الهندسة الزراعية* ومضاعفة جرعات المدخلات من تقاوي محسنة و اسمدة ومبيدات مكافحة الحشائش والاستخدام الامثل للري . @نحن الآن مقبلون علي معركة الحصاد التي تتطلب* تحضير استثنائي حتي لا تسقط حبة من سنبلة لأن تحقيق الربحية* يكمن في نجاح الحصاد* وأي فاقد قبل الحصاد في انتظار الحاصدات يقلل من العائد المادي بعد تعرض الانتاجية العالية للضياع نتيجة لتساقط و تشتت القمح في الارض قبل حصاده وهنالك فاقد* بسبب الحاصدة و عدم كفاءتها في العمل المتواصل نتيجة للأعطال او اخطاء فنية** تترك مساحات بدون حصاد او تخزين كميات* من القمح في قنواتها او تسربه في الارض* . @ التكلفة* الدنيا لانتاج القمح تبدأ بتحضير الارض من الحرث العميق 150 جنيه/الفدان، الطرح 50ج/ف ،السراب 50 ج/ف ، الجملة (250 جنيه/فدان ). التقاوي المحسنة ، 400ج/ف، الزراعة ، 50 ج/ف ، جداول و تقانت 50 ج/ف, ابوستة وابوعشرين 50 ج/ف ، الجملة ( 550 جنيه / فدان) ، الاسمدة تتطلب*4 جرعات يوريا بمبلغ 1000*ج/ف ،جرعة داب 280 ج/ف ، الجملة ( 1280 جنيه/ فدان) ، تكلفة الحصاد 150 ج/ف ،جوالات 150 ج/ف ، رسوم ماء والارض 140 ج/ف ، عمالة وري 8 ريات 350 ج/ف* ورش 100 ج/ف جملة الحصاد والرسوم ،( 890 ج/ف) . تكلفة الفدان تساوي 2970جنيه ÷ 400 جنيه /للجوال تصبح التكلفة* 7جوالات و نصف* غير اتعاب المزارع و اسرته وتكلفة الترحيل والنقل* وفارق سعر الجوالات و جبايات* محلية متعددة . @ أكبر عناصر التكلفة هو مبلغ 1280 عبارة عن مدخلات الاسمدة اليوريا والداب بالإضافة الي 400 جنيه للتقاوي المحسنة (60 كيلو/ الفدان) . من جملة التكلفة البالغة 2970 جنيه /الفدان هنالك تكلفة الاسمدة والتقاوي و الرش التي تقدر 1780جنيه* تمثل حوالي 60% من تكلفة الانتاج* الكلي تذهب الي جيوب أصحاب* شركات استيراد المدخلات* الزراعية* وهذه مشكلة الزراعة الحقيقية* وخروج المزارع صفر اليدين . هنالك مشكلة فجرها المزارعون في قسم الهدي باعتراضهم علي تسليم البنك التكلفة بالجوال نظرا لأن الجوال* وزنه يصل الي 120 كيلو بينما البنك يحاسب علي الجوال 100 كيلو وهذه سرقة* تصل من 40الي 60 جنيه* في كل جوال يقوم المزارع بتسليمه للبنك* وإدارة المشروع تقف متفرجة علي هذه السرقة التي لها نصيب فيها إلا و ما صمتت تسترا . @ مع قرب موعد الحصاد* تبدأ عدة جهاد الاستعداد لسرقة المزارع وعلي حسب ما تنامي من* اخبار مؤكدة حول رفض* اصحاب الحاصدات* مبلغ 150 جنيه/للفدان اقترحت الادارة ان يقوم المزارع بدفع 20 جنيه لا تتضمن* في التكلفة . هنالك أيضا مجموعات* بالزي الرسمي* وغير الرسمي يمثلون جهات أمنية* كل يطالب بنصيبه (كيلة ) من القمح* ، لا يوجد تنسيق في تحصيل الرسوم* بين الري و ادارة المشروع وهنالك ايضا* بيروقراطية* لوقت طويل يصل حتي العاشرة لبداية الحصاد بسبب عدم* حضور الموظفين مبكرين ، الامر الذي يؤثر في انتاجية الحاصدة* وتعرضها للأعطال بسبب سخونة الجو .* @ البنك الزراعي* بدوره* لم يبد استعداد مبكر غير ما نطالعه من تصريحات صحفية ، من خلال تجارب المواسم السابقة ، يتلكأ في* الاستلام والتسليم بسبب نقص الموظفين والتخزين والتعلل باسباب التمويل من بنك السودان . نحن مقبلون علي معركة حقيقية لا تقل عن المعارك الحربية ، انتصر المزارع ( عمل العليهو)والفشل مُحَمِّد* إدارة سمساعة لعدم* الكشف المبكر عن حقيقة الاوضاع بشفافية للقيادة الساسية والاقتصادية في الحكومة لأن الفاقد في الحصاد اذا ارتفع كما توقع له الي 30% سيدخل كل المزارعين السجون رغم الانتاج* المبشر والسبب الادارة . حتي لا يخدع* رئيس الجمهورية* و نوابه بتدشين معركة الحصاد في مساحات منتقاة وبحاصدات جديدة خلال دقائق نقول أن المعركة أكبر من ترويج و كسب سياسي إنها* معركة إنتاج تصدي لها المزارعون* الذين تتهددهم الخسائر* و تنتظرهم السجون . كلما تأخر الحصاد ، تزداد نسبة الفاقد ، تصبح شركات إستيراد المدخلات كما جاء بالأرقام و إدارة المشروع هما* من يمتص عرق المزارع* الغلبان . [email protected]