** الكثيرون يعتقدون أن الحركة الإسلامية هي المسيطر عل مقاليد الحكم في البلاد ** بعض قادة المؤتمر الوطني ينفون ذلك ودليلهم أن وجود الحركة الإسلامية في الحكومة لا يمثل غير 12 % فقط ! ** نفي هؤلاء يؤكد أن المؤتمر الوطني هو الحاكم الفعلي للبلاد ** الظرفاء يقولون ما دام الامر كذلك لماذا فشلت حكومة الوطني في تنفيذ برنامجها الإنتخابي ؟ الذي كان أي البرنامج يحمل ( البُشريات ) بالإستقرار والعيش الكريم ( والرفاهية ) ! ** الظرفاء المشاترون لهم رأي آخر ألا وهو أن مراكز القوة والنفوذ في دوائر الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني هي التي تحكم قبضتها على السُلطة في السودان ** السؤال : لماذا أخفقت هي الأخرى ما دامت تملك القوة والفكر المستنير ؟ ** أحزاب المعارضة ترى أن البلاد محكومة بالأجهزة الأمنية والأسباب كثيرة أهمها المحافظة على أمن البلاد ثم المحافظة على الحكومة وقادتها ** الإجابة الدبلوماسية تكون دائماً ( حاضرة ) عندما يتساءل المراقبون عن الميزانية المفتوحة للأجهزة الأمنية ! ** المعتدلون بدأوا يتحدثون عن الفساد بإعتبار أنه أحد أهمّ الأسباب التي أدخلت البلاد في أزمات لا حصر لها ! ** من صحت ضمائرهم من منسوبي المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بعد ( خراب البلاد ) يرون أن السياسات العقيمة هي التي أوصلت السودان لهذا الحال المايل ** السيد وزير المالية يقول : السودان تسيطر عليه ( الحكومة العميقة ) في إشارة واضحة لهيمنة الأجهزة التنفيذية على كل مفاصل الدولة ! **الأغلبية الصامتة تقول : المنتفعون والتماسيح هم من يحكمون السودان والمصيبة بل الكارثة أن دائرتهم تتسع والجهات المختصة في الحكومة كعادتها تتفرج ! ** بدأ واضحاُ ان ما تبذله حكومة الوطني من جهود رغم عدم اقتناع المواطنين بها يجعل السؤال قائماً : من يحكم البلاد ؟ هكذا تتساءل الأغلبية الصامتة والسبب أن هذه الجهود لا أثر لها على أرض الواقع ** الأمر المحيّر والمدهش والمحبط أن أحزاب المعارضة ( المعتدلة ) ظلت تنتقد حكومة المؤتمر الوطني نقداً موضوعياً مصحوباً بالمبادرات التي من شأنها ان تساهم في حلحلة القضايا المصيرية للبلاد والعباد لكن الحكومة ( عاملة أُذن الحامل طرشاء ) مُنفذة سياساتها رغم أن محصلتها اي السياسات مجموعة من الأزمات ! ** إذن لماذا يبقى هؤلاء على سدة الحكم والأزمات تخنُق المواطنون ؟ ** هدية ( الإنقاذيون ) في عيدهم السابع والعشرين للأغلبية الصامتة الزيادة في أسعار الدقيق والسكر ** الله أكبر هي لله ... سعر كيلو السكر وصل عشرة جنيهات .. والرغيف أصبح اثنان منه بجنيه ..وقطعة صابون الحمام خمسة جنيهات وساندوتش الطعمية مع البيض ثمانية جنيهات وطلب الفول ( حبيب الشعب) عشرة جنيهات وكيلو الموز فاكهة الغلابا وصل سبعة جنيهات والكهرباء قاطعة والماء كذلك وأزمة المواصلات حيّرت الكل ** تقول محدثتي ( أختي ) منذ سنوات وهم كأسرة شطبوا من قاموسهم شئ اسمه لحم الضأن ! يا للهول في السودان بلد الثروة الحيوانية وصل سعر كيلو اللحم الضأني 90 جنيهاً ** الشعب التركي قدّم درساً بليغاً للساسة في دول العالم الثالث .. يا ترى هل استوعب الإخوة في الحكومة الدرس نأمل ذلك ** بالتأكيد إذا حدث مكروهاً يتطلب أن يقف الشعب السوداني مع حكومة المؤتمر الوطني فلا نتوقع أن يستجيب الشعب لنداء قادة الحكومة والسبب أن حكومة الوطني لم ( تُقدِم السبت ) لتجد ( الأحد ) ** فيما يتراءى لي ما زالت الفرصة سانحة لتعديل المسارات المعوجة وتحديداً فيما يتعلق بالسياسات التي ( غطّست حجر البلاد ) ** يا هؤلاء : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا . ولك الله يا وطن الغلابة [email protected]