** الحكومة التي يريدها الشعب السوداني هي التي تسعى جاهدة لتحقيق مصالحه .. هي التي تعمل لتسخير موارد البلاد الوفيرة لتكوين مجتمع الكفاية والعدل والحرية ** هي التي تحترم عقول المواطنين من خلال اسلوب طابعه الشفافية والوضوح .. هي التي يكون قادتها ( قدوة ) لغيرهم من خلال نكرات الذات والإحساس العميق بمعاناة المواطن الموجوع وساكت ** الشعب السوداني يريدها حكومة منه وإليه أي بمعنى ألا يجلس قادتها في أبراج عالية لايهمهم ما يحدث في البلاد من دمار وخراب ** لايختلف عاقلان بأن حكومة بهذه المواصفات لا وجود لها على أرض الواقع ويمكننا أن نقول بالفم المليان : ( حكومة ما في ) ومن يعترض من الجماعة في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية عليه أن يثبت لنا عكس ذلك ** الحكومة الحالية ( مُسخرة ) لخدمة منسوبي الوطني والحركة الإسلامية وبقية الشعب السوداني يموتون جوعاً ومرضاُ وكمداً ** حديث السيد وزير المالية عن ( التقشف ) يؤكد أن موارد البلاد ( يُكوِش ) عليها السادة المسؤولين في الحكومة ومجموعة الأحزاب الموالية للحكومة ! ** كيف تكون الحكومة موجوة وهي التي فشلت في جمع القمامة والزبالة من الشوارع ؟ ** كيف تكون موجودة وهي التي فشلت في حلحلة القضايا المصيرية للبلاد والعباد وخاصة في مجالي السياسة والإقتصاد ** والدليل على ذلك اعتراف السيد وزير المالية بأن أغلب موارد الحكومة تذهب للأمن ( أي الحرب ) ! ** خلال 27 عاماً زادت الحكومة أسعار المحروقات أكثر من خمسة مرات حيث ارتفع سعر البنزين من 4 جنيهات إلى 27 جنيهاً ! والمحصلة ان فروقات الزيادة لم تحقق الأهداف التي من أجلها اتخذت الحكومة القرارات بالزيادة !! ** كما هو معلوم للجميع أن اسعار النفط عالمياً منخفضة كما أن إنتاج النفط في البلاد وصل 100 ألف برميل في اليوم وهذه الكمية على حد تعبير المختصين كافية للإستهلاك المحلي ** لكن يبدو أن الموازنة للعام 2017 لم ( تلفِق ) والحل عند الجماعة دائماً هو الزيادة في اسعار السلع الضرورية لحياة المواطنين ** كيف يكون وجود للحكومة وهي التي فشلت في تفعيل آليات الإنتاج والإنتاجية فالزراعة تُدار بعقلية ( تجارية ) ! والصناعة لا وجود لها والخدمات حدّث ولا حرج فالكهرباء رفعوا تعرفتها اكثر من مرة ومع ذلك القطوعات مستمرة والماء كذلك ** كيف يكون للحكومة وجود وهي التي ( باعت ) كل ممتلكات البلاد بحجة ( الخصخصة ) ..! السؤال أين ذهبت أموال الخصخصة ؟ ** كيف يكون للحكومة وجود والتعليم لم يعد بالمجان والصحة كذلك ؟ ** كيف يكون لها وجود وهي التي ( تتشطر ) في جمع الجبايات بأنواعها المختلفة والمحصلة مزيداً من المعاناة والعذاب ** كيف يكون لها وجود وقادتها ( فالحين ) في التصريحات التي لا أثر لها على أرض الواقع ما هي إلا ( تخدير وتضليل ) ! ** نهار اليوم الجمعة شاهدت بأم عيني سيارة الشرطة ( دفار ) يجمع اللساتك القديمة تحوطاً لإستخدامها من قبل المواطنين في المظاهرات التي تتوقعها الجهات المختصة بعد قرار زيادة اسعار المحروقات ** الملفت للنظر أن الحكومة تكون جاهزة موية ونور للتصدي للمواطنين الذين يحتجون على قراراتها التي تُنكِد عليهم حياتهم ** المنطق يقول الحكومة التي تملك المقدرة على حد تعبير قادتها فمن باب أولى أن تعمل لراحة مواطنيها من خلال توفير الإحتياجات الضرورية لهم ** لكن لأنها ( ما في أي الحكومة ) فمن الطبيعي أن تختنق البلاد بالأزمات والبلاوي المتلتلة . والأغلبية الصامتة لا تملك إلا ان تقول يا حليل السودان ليس له حكومة .. يا هؤلاء حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ولك الله يا وطن الغلابا [email protected]