** الرئيس الأمريكي يتخذ قراراً بتمديد العقوبات المفروضة على السودان ( الحكومة السودانية ) عاماً آخر وجاء رد الحكومة على القرار بأنه روتيني ولايحمل جديداً ** كيف لا يحمل جديداً والمتضرر من هذا القرار الشعب السوداني الموجوع وساكت ** في هذا الصدد يؤكد الأستاذ مبارك الفاضل ( المعارض المعروف ) الذي بارك الحوار الوطني الشامل يؤكد بأن العقوبات الأمريكية لا تُسقط الحكومة واضاف سيادته داعياً المعارضين إلى الإقدام نحو التسوية السياسية وعدم الركض وراء السراب ** ليعود نفس المبارك مطالباً الحكومة بتجميد القرارات الإقتصادية لنهاية العام والسبب على حد تعبير السيد مبارك الفاضل أنها أي القرارات مناقضة لتوصيات الحوار الوطني وتحديداً ( المحور الإقتصادي ) ! وهذا يؤكد أن قادتنا ليس لهم مبدأ ثابت في التعامل مع القضايا المصيرية للبلاد والعباد ** التسوية السياسية يا هؤلاء تحتاج لمزيداً من تقديم التنازلات من منطلق أن السودان وطن يسع الجميع وهذا ما أكّده السيد الرئيس ** إذا كانت الخطوة الأمريكية بتمديد العقوبات المفروضة على البلاد لا تؤثر على الحوار الجاري بين البلدين أي أمريكا والسودان على حد تعبير السادة المسؤولين في الحكومة .. السؤال ماذا قدّمت الحكومة السودانية لتقنع الإدارة الأمريكية بأنها أي الحكومة لم تعد راعية للإرهاب ؟ إذا كانت أمريكا تستهدف الحكومة السودانية كما يرى السادة المسؤولين ورغم أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لتبرئ ساحتها من كل التهم المنسوبة إليها والمحصلة أن العقوبات مستمرة فماذا ذنب الشعب السوداني إذا كانت الحكومة مستهدفة من أمريكا ؟ ** الحس الوطني يُحتِم على الإخوة في الوطني أن يتنازلوا عن الحكم بغية أن تتحرر البلاد من قيود القرارات الأمريكية التي أُتخِذت خلال السنوات الماضية ( عشرون عاماً تقريباً ) كثيرة بصراحة ** من غيرالمبلوع ألا يحس قادة الوطني بمعاناة المواطنين من جراء الأزمتين السياسية والإقتصادية .. في ظل الحصار الأمريكي المفروض على الحكومة لا تستطيع أي الحكومة أن تنهض بالإقتصاد ويصبح من الطبيعي استمرار الأزمات التي تخنق البلاد والعباد ** إذا أراد الإخوة في الوطني الإستمرار على سدة الحكم فعليهم أن ( ينفخوا بطونهم ) أي بمعنى أن يعملوا على تقليل الصرف البذخي على السادة الدستوريين والوزراء وإقامة المهرجانات وحفلات التكريم بصراحة نسبة 10 % ليست كافية ** من المفارقات أن بلداً موارده محدودة ويتوسع حكامه في تعيين المزيد من الوزراء في المركز والولايات .. يا هؤلاء ما يصرفه هؤلاء يساهم في ( تعجيز ) الموازنة المُعجِزة اصلاً ومايصرفه هؤلاء أولى به الفقراء والمساكين ** يا هؤلاء إذا أردتم أن يقف الشعب السوداني معكم في خندق واحد فعليكم بالتضحية ونكران الذات ومقاسمته أي الشعب السوداني الموجوع وصابر الحلوة والمُرة والمحصلة أن ( الحلوة ) لا محل لها من الإعراب في زمن الدهشة والإنقاذ ** إذا كانت أمريكا تحارب الشعب السوداني على حد تعبيرهؤلاء فلماذا تمده بالمعونات في مختلف المجالات .. هم يقولون أمريكا تكيل بمكيالين ** المنطق يقول يجب على الحكومة أن تعمل على تخفيف حدة المكيال الأول والذي يستهدفها هي اي الحكومة من خلال اتباع سياسة أكثر حكمة وعقلانية ** يا هؤلاء ( الدبلوماسية الخشنة ) هي التي أدخلت البلاد في أزمات لا حصر لها ... الجدير بالذكر أن من توصيات الحوار الوطني ( تحسين العلاقات مع أمريكا والعمل على تطبيعها ) عليه تصبح الحكومة ( مُلزمة ) بتنفيذ هذه التوصية لكي تنعم البلاد بالإستقرار وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وليس كفى. [email protected]