نشرت صحيفة سبورت الكاتلونية تقريراً موجزاً تحدثت فيه عن المشكلة التي تؤرق ذهن مدرب برشلونة لويس إنريكي، والتي تتمثل في التوفيق بين ثلاثي خط الهجوم لويس سواريز ونيمار وليونيل ميسي في خط المقدمة. إذ يشكل وجود لاعبين في قمة مستواهما حيرة للمدرب، فما بالك عندما يمتلك المدرب ثلاثة لاعبين من هذا النوع في خط الهجوم؟ وتبدو مشكلة التنظيم الجديد لخط مقدمة الفريق الكاتلوني مشكلة تسبب صداعاً في رأس الشاب إنريكي الذي يجد نفسه مجبراً على إيجاد خطة تُناسب هذا الثلاثي، خصوصاً بعد عودة لويس سواريز من الإيقاف، والذي جعل من هذه القضية حديث الوسط الكاتلوني. بالنسبة للبرازيلي نيمار دا سيلفا، يبدو أن الأمور لا تمثل أية مشاكل، فاللاعب البرازيلي الشاب معتاد على اللعب سابقاً في الرواق الأيسر، سواء مع ناديه البرازيلي السابق سانتوس أو حتى مع المنتخب البرازيلي، لكن تبدو المشكلة الأساسية في ميسي وسواريز. ويبدو أن كلاً من جيرارد مارتينيو مدرب المنتخب الأرجنتيني ولويس إنريكي مدرب برشلونة يمتلكان الفكرة ذاتها، وهي إعادة ميسي للخلف قليلاً ليكون الجناح الأيمن المتقدم، وذلك للاستفادة من قدرات الكون أجويرو أو لويس سواريز التهديفية مع الأرجنتينوبرشلونة على التوالي. ولا يعد مركز الجناح الأيمن غريباً على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بيد أن الأخير انفجر من الناحية التهديفية ولمع نجمه في سماء الليجا والكرة الأوروبية بصورة واضحة حين قام بيب جوارديولا مع برشلونة بتحويل مركزه إلى مركز المهاجم الوهمي (9 وهمي). ومنذ تحويله مؤخراً للعب في مركز الجناح الأيمن، وبشكلٍ عام منذ بداية الموسم الحالي، بدا واضحاً أن الفاعلية التهديفية لميسي نقصت عما كانت عليه في السنوات الأخيرة، فالأرجنتيني وبعد 11 جولة، سجل فقط 7 أهداف، ولكن في المقابل ساهم ب 7 أخرى عبر الأسيست. وكان ميسي قد تحدث لوسائل الإعلام، بعد مباراة منتخب بلاده أمام كرواتيا، عن مركزه الجديد بالقول: "أخبرني مارتينو بأني سألعب على الجناح. في المباريات الأخيرة مع برشلونة، لعبت فيه أيضاً ويبدو أن علي الاعتياد عليه من جديد بعد أن ابتعدت عنه لفترة ليست بالقصيرة." على الجانب الآخر، تجنب لويس سواريز الخوض في تفاصيل اختيارات لويس إنريكي مؤكداً أنه سيلتزم بما يطلبه المدرب منه ويلعب في أي مركز سواء أكان ذلك في الهجوم أو في الجناح الأيمن كما كان يفعل في ليفربول في حالة وجود دانييل ستوريدج كمهاجم. ويبقى السؤال الذي يبحث عن إجابة من لويس إنريكي هو ما هي الطريقة الأمثل للإستفادة من هذا الثنائي في خط المقدمة، وأي مركزٍ سيليق بلاعب دون الآخر وسيعطي الفائدة من كلا النجمين؟ أسئلة كثيرة وإجابة واحدة ستكون لدى إنريكي في الجولات المقبلة. واختتمت الصحيفة الكاتلونية تقريرها باقتباسها حديث خافيير ماسكيرانو الدولي الأرجنتيني ومدافع برشلونة الذي عقب على الموضوع قائلاً: "لا أعتقد أن هًناك أية مشكلة، ميسي قادر على التأقلم في أي مركز."