النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    مفهوم الصفوة: إننا نتعثر حين نرى    تشاد تتمادى في عدوانها على السودان    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    لم تتحمل قحط البقاء كثيرا بعيدا من حضن العساكر    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    الخارجيةترد على انكار وزير خارجية تشاد دعم بلاده للمليشيا الارهابية    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    شاهد بالفيديو.. محامي مصري يقدم نصيحة وطريقة سهلة للسودانيين في مصر للحصول على إقامة متعددة (خروج وعودة) بمبلغ بسيط ومسترد دون الحوجة لشهادة مدرسية وشراء عقار    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    كباشي والحلو يتفقان على إيصال المساعدات لمستحقيها بشكل فوري وتوقيع وثيقة    المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة مع دول عربية في غزة بعد الحرب    الحرس الثوري الإيراني "يخترق" خط الاستواء    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    هيفاء وهبي تثير الجدل بسبب إطلالتها الجريئة في حفل البحرين    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حزبنا أعاد للسودان طعمه ورائحته ولونه،حزبنا لا يمنع المظاهرات..نافع : حزبنا لديه حساسية مفرطة من الفساد.، فقه (السترة) قيمة دينية ،حزبنا يحاسب عضويته على قضايا الفساد،البشير يمكن أن يرشح ويمكن لا .. خلافنا مع حزب الأمة حول المحكمة الجنائية.
نشر في الراكوبة يوم 23 - 04 - 2011

نافع : إن ثبت على أحد منّا الفساد سنضربه رصاص في ميدان أبو جنزير .. قناعات بفقه السترة كقيمة دينية.. الانتخابات التي اجريت العام الماضي كانت انظف انتخابات شهدها السودان،
الخرطوم: يحيى كشه
قال د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، إن تفجر الحرب بين الشمال والجنوب وارد، رغم أن الحرب ليس لها مبرر إطلاقاً بعد الإنفصال، وأوضح أن الحركة الشعبية وكيل عن آخرين لعدم إستقرار الشمال حتى وإن كان خصماً على إستقرار الجنوب. وأرجع د. نافع في برنامج (مؤتمر إذاعي) أمس، إحتمالية عودة الحرب إلى أن الحركة تقوم بدور الوكيل عن آخرين يسعون لزعزعة الإستقرار في الشمال حتى وإن كان خصماً على إستقرار الجنوب، وأشار إلى أن كثيراً من قادة الحركة يريدون أن يروا جنين دولتهم ويكفوا عن تلبية رغبات الآخرين. وآخرون يرون أنه لا مجال للحيلة العسكرية. وجزءٌ آخر يرى أن الخروج العسكري على الحركة في الجنوب هو التوجه الذي يراعي مصلحته.
المواطنة محسومة
إنّ قضية المواطنة محسومة تماماً ولا رجعة فيها ولا تردد، وأضاف: في التاسع من يوليو كل مواطن جنوبي في دولة الجنوب، وكل مواطن شمالي في دولة الشمال، وأشار إلى أنّ الشمال سيمنح الجنوبيين فترة ال (6) أشهر عقب يوليو لتوفيق أوضاعهم. وزاد: ليست هنالك جنسية مزدوجة، والحديث عن الحريات الأربع والكونفيدرالية سابقٌ لأوانه. وقال د. نافع إن الملفات العالقة بين الشريكين يُفترض أن تُحسم قبل التاسع من يوليو، وأضاف أن الفترة الإنتقالية ستنتهي بنهايتها سواء حُلت القضايا العالقة أم لم تُحل، وأشار إلى أن ال (6) أشهر التي تلي الفترة الإنتقالية ستناقش القضايا الخلافية حال لم يتم التوصل فيها لحلول حتى 9 يوليو، وزاد: إذا تجاوزت القضايا تلك المدة ستكون قضايا عالقة مثل كشمير، وتابع: رغم أنه وَضعٌ سيئٌ جداً، إلاّ أنّها ستصبح قضايا عالقة.
مقترح أبيي
وكشف د. نافع، عن مقترح تقدم به ثامبو امبيكي لحل قضية أبيي، وقال إن المقترح هو قسمة إدارية أبيي دون إستفتاء، وأشار إلى أنه قرار فيه خصم لحقوق الشمال والمسيرية، إلا أن الوطني قبل به في سبيل السلام، وأوضح أن التفاوض يجرى الآن حول القوات المدمجة في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقال إن الوحدات تحت التصفية، وإن الحكومة لن تعترف بقوات مدمجة.
إلى ذلك، قال د. نافع إن طرد الحركة الشعبية للعاملين في حقول النفط يتضرر منه الجنوب أكثر من الشمال، وأضاف: هؤلاء ليسوا مواطنين عاديين هم عمال وفنيون بالبترول، وزاد: مشكلتنا أن الحركة تتخذ قرارات بنزوات الأشخاص رغم ضعفهم وعدم موضوعيتهم، وأشار نافع إلى أن ملف النفط من أكثر الملفات العالقة المتوافق عليها بين الشريكين، لوجود أمثلة دولية عديدة في مثل الحالة السودانية، وأوضح أن الخلاف يكمن في عملية النقل والتصفية التي جميعها في الشمال والتي لابد للجنوب أن يدفع فيها مقابلاً للشمال، وأكد أن الحد الأدنى للإتفاق بين الطرفين سيكون حساب قيمة نقل البترول بالأموال أو نسبة من البترول.
صراعات الجنوب
وحول الإشتباكات المسلحة في ولاية الوحدة، قال د. نافع: من نعم الله أن الحالة في الجنوب كتاب مفتوح، وأن الذين تشتكي لهم الحركة وتصرخ بين أيديهم (أمريكا ودول الغرب)، يعلمون الوضع تماماً في الجنوب، وقابلية تفجر الأوضاع أكثر مما هي عليه، وأرجع د. نافع صراعات الجنوب المسلحة إلى التهميش وهيمنة مجموعة سياسية عرقية داخل الحركة تسيطر على الحكم في الجنوب، ونفى بشدة أن تكون الخرطوم داعماً لحركات التمرد في الإقليم، وقال إن ما تذكره الحركة هو إدعاء بأننا ندعم بيتر قديت، قلواك وأتور، وأوضح أنهم من القادة الأصليين في الحركة، وأكّد أنه لم ير أتور منذ أن كان ضابطاً إلاّ عبر الصحف، وقال: هذا إتهام ونحن لا نتهم، وإن الحركة لا تدعم حركات التمرد في دارفور فقط، بل إنهم موجودون في جوبا، ومني أركو مناوي يذهب ويخرج من جوبا، وقوات مناوي موجودة في راجا وشمال بحر الغزال.
وأكد د. نافع أن المشورة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لا تعني الإستفتاء إطلاقاً، وقال: (مافي إستفتاء للنيل الأزرق وجنوب كردفان وغير وارد إطلاقاً ولا بدرجة واحد على ترليون أصلاً). وأوضح أن رفع مالك عقار لشعار الحكم الذاتي في النيل الأزرق أمانيه وأماني غيره، والمطالبة بتجاوز المشورة لتصل إلى إستفتاء ليست قناعة جماهير الولايات، وقال: (إن القيادة السياسية «الحركة الشعبية» إذا هي عايزة تنفصل عن برنامج الحركة التي تريد فصل المنطقتين كما فعلت في الجنوب - وهو سراب بقيع - سوف يجدوا الترحيب، وإذا حدث العكس سيركبوا طريقاً وعراً جداً ولن يجدوا فيه صاحباً من الولاية، وسيصبحون معزولين)، وأشار د. نافع إلى أن بعض قادة الحركة حريصون جداً في الإرتباط بالشمال من خلال الحركة، وأن طموحهم أن تظل الحركة جسماً واحداً في الجنوب والشمال (تحكم في الجنوب وتعبث بالشمال عبر السراب الذي يسمونه السودان الجديد، قطعنا لهم بأن هذا مستحيل)، وقال: أبلغناهم بأنه في التاسع من يوليو الجنوب وما فيه من سياسة قطر آخر، وإن الحركة في الشمال حزب شمالي يسمي نفسه ما يشاء ونحن لا نعترف له بصلة بالجنوب، وقال إن من عدم الحكمة والحنكة الإصرار على الإرتباط المعلن. وأضاف أن من أسوأ ما يعيب تأييد عبد العزيز الحلو للترشح لمنصب الوالي في جنوب كردفان بإنتكاسة وإستفزاز حتى من بعض قادة الحركة في جنوب كردفان، تفجر الحرب بين الشمال والجنوب وارد، حزبنا قبل مقترح أمبيكي رغم إنه قرار فيه خصم لحقوق الشمال والمسيرية،
أن يدشن حملته الإنتخابية من بلد آخر.
لا حكومة عريضة
ورَفضَ د. نافع، مطالبة القوى السياسية المعارضة بالحكومة القومية أو العريضة أو الإنتقالية عبر الحوار الذي يجرى الآن بين الطرفين، وقال: (ليست هنالك حكومة إنتقالية من طرفنا نحن، ولم نناقشها مع حزب الأمة، ولن نتفق على أية حكومة تسمى حكومة عريضة أو نحيلة أو قومية) لتكون أداةً لتصفية النظام القائم، وجعل المؤتمر الوطني واحداً من الشركاء، وزاد: بيننا وبينهم الإنتخابات. وكشف نافع عن لقاءٍ رئاسي بين الرئيس عمر البشير والإمام الصادق المهدي لبحث النقاط التي تَوَصّل إليها الطرفان فيما يجري من حوار بين الحزبين. ونَفَى د. نافع أن تكون هنالك مُطالبات من المؤتمر الوطني بإطلاق سراح الترابي، أو مذكرة من الوطني بولاية الخرطوم وصلت المكتب القيادي للحزب.
اعتقال الترابي
وفي رده على سؤال حول التبرير لإعتقال الترابي، قال: معلوم في العالم أن صلاحيات الأمن إتخاذ قرار الإعتقال، وهناك غوانتانامو التي (يحج فيها الذين يتحدثون عن الحريات) والسجون السرية في أوروبا، وتابع: نحن لدينا وثائق ومعلومات، وزاد: الكل يعلم أننا لا (نقبض) شخصاً من فراغ، وأن أمر تقديم الترابي إلى محاكمة تقدير متروك للجهات المختصة والنيابات.
إلى ذلك، قال د. نافع إن حزبه لا يجد حَرجَاً في حواره مع الأحزاب المعارضة لتفكيكها، وأضاف: سأسعى لضم أي شخص فيه مصلحة المؤتمر الوطني، وتابع: نحن نرحب بأحزاب قوية إن وجدت، ولكن لن نَتَفَضّل عليها بعضويتنا، أو أن نغلق الباب في وجه منسوبيها الذين يأتوننا. وقال: نحن كسبنا كثيراً من التباين (الذي لا يرتق) في الأحزاب، وتوافد إلينا الكثير من قادتها.
ثوابت الحوار
وأوضح أن الثوابت في حوار الوطني مع الأحزاب مسألة الشريعة، وزاد: الحكم الفيدرالي هو الأمثل ولكنه قابل للنقاش، ونرى مصلحة في النظام الرئاسي القائم ولا نقول هذا أو الطوفان، وتابع: إذا إقتنعنا بغير ذلك فنحن لا نعبد هذه البقرة. وأوضح أن حزب الأمة قدم ورقة تحاور فيها الطرفان، وقال د. نافع إن الورقة تمثل تحالف أحزاب جوبا كافة، وأضاف: نحن إتفقنا مع الأمة، وإذا كان الحوار يمثل كل المعارضة فنحن نرحب بذلك، أو يمثل الأمة، وزاد: سقف الحوار أن نتفق ويمكن المشاركة في الحكومة، وأوضح أن الإتفاق الذي تم مع الأمة عبر الورقة التي قَدّمَها الأخير في العلاقات الخارجية، بجانب أن الأمة يرى أن ولايات دارفور يجب أن تكون (حاجة واحدة) وتسمى إقليماً أو ولاية، وزاد: نحن نؤمن أن الولايات لن تقبل رجوعها إلى (6) إطلاقاً، وقال إن حزبه إتفق مع الأمة على أنه لا خلاف إذا إتفق أهل السودان، وأشار إلى أن الخلاف مع الأمة كان في رؤيته حول المحكمة الجنائية الدولية التي يرى فيها أنها نظام عدل دولي يجب التعامل معه، وقال إن حزبه يرى غير ذلك، وأضاف: سوف يكون هنالك لقاءٌ رئاسيٌّ للنظر في النقاط، ونفى د. نافع أن يكون حزبه يمنع تظاهرات الأحزاب المعارضة، وقال: (المظاهرات فتحناها للأحزاب المعارضة قبل كدا وعرفنا حجمها الحقيقي).
ترشح البشير
وقَالَ د. نافع، إنَّ الرئيس عمر البشير قال مراراً وتكراراً إنه لن يترشح للرئاسة، وأضاف: (أنا متأكد أنها رغبته، ولكن نحن لا «نشتغل» برغبة الأفراد، ويمكن أن يرشح ويمكن ألاّ يرشح). وكشف د. نافع عن بداية لحزبه في مراجعة النظام السياسي، وأوضح أنه يمكن تعديل النظام الأساسي واللوائح، وقال إن التغييرات لن يوضع لها سقف، وأضاف: أنا أؤمن بالتغيير المقنن في دستور الحزب، والدولة التي تقف عندما أنجزت (فهي ميتة)، وأشاد بحزبه في نهضة البلاد من نواحٍ عديدة، وقال إن الوطني أعاد للسودان طعمه ورائحته ولونه، وأضاف: الأحزاب إذا هي حية لماذا لم تنافسنا في الإنتخابات، وتابع: خروج قيادات الأحزاب ودخولها في المؤتمر الوطني دَليلٌ على أن تلك الأحزاب مَا عَادت لها الرؤية لهوية السودان، ووصف خطابها في أمر الشريعة بال (مربوك).
التغيير والفساد
وأوضح د. نافع أن التغيير الذي يسعى حزبه له ليس نفاقاً وإنما إرادة قوية، وقال: لدينا مصلحة حقيقية في أن نقدم شباباً، وقال: (بعض الأحزاب لديها «ست واحد»، أظنو كان نقص إلاّ يتسلّفوا ليهو واحد). وأوضح أن حزبه لديه حساسية مفرطة من الفساد. وقال: (لو عند قادة الإنقاذ أموال مثل حسني مبارك لا أبالي أن يضربوا في ميدان أبو جنزير)، وأكد أن قضية الفساد بالنسبة لحزبه قضية حرام وحلال وذمة وقضية مبدأ، وأن فقه (السترة) قيمة دينية ينبغي ألاّ تكون وسيلة للتستر، وأكد أن الحزب يحاسب عضويته على قضايا الفساد، وقال: (كونوا في قضايا فساد في تقرير المراجع العام هذا مفخرة للإنقاذ)، وأضاف أن المراجع يقدم تقريره للمجلس الوطني دون أن يطلع عليه رئيس الجمهورية. ورأي د. نافع أن تؤخذ القضايا لرئاسة الجمهورية للنظر فيها واحدة واحدة، وأن تعلن بالتفصيل للناس.
سلام دارفور
وقال د. نافع، إنّه من المؤسف إستقالة جبريل باسولي الوسيط المشترك، وأضاف: (لكننا لن نوقف حركة السلام في دارفور حتى وإن إنفضت الوساطة كلها)، وزاد: حتى إذا فشلت الدوحة لن نتخلى عن قضية دارفور في أيدي الآخرين، وأكد أن التغييرات في ليبيا إيجابية جداً على قضية دارفور، وشدد على أن إجراء الإستفتاء في الإقليم هو الوسيلة الوحيدة لحسم القضية. وأكد أنه ما من سبيل إطلاقاً لقرار إداري بالإتفاق بين الحكومة والحركات لإقامة إقليم بدارفور، وقال إن الذين يتحدثون عن تأجيل الإستفتاء حتى يَتم الإتفاق في الدوحة خاطئون، وأكّد أنّ الدوحة لن تصل إلى نتيجة إلى أن يحسم أمر الإستفتاء. وأشار إلى أن الحركات ستحاول منع الإستفتاء، ولكنها لن تستطيع. وأكد د. نافع أن الحكومة تفاوض الحركات لأنها تريد إعترافاً إقليمياً ودولياً بنهاية قضية دارفور، وزاد: حال تعذر ذلك سنتجاوزها. وقال إن الإعتراف الغربي المغرض صاحب المصلحة في قضية دارفور لإضعاف السودان وتمزيقه عبر قضية دارفور هو الذي جعل من الحركات تكون في فرنسا وغيرها، وان الحركات تعلم أنه لا وجود لها في دارفور، ولا وجود عسكري، أو سياسي اليوم أو أمس، وأكد إستعداد الحكومة لفتح حوار مع أيِّ شخص له وجهة نظر في مسألة الإستفتاء.
وفي رده على سؤال حول إنتقائه لمفرداته الساخنة، قال د. نافع: (نحنا شغالين سياسة، والذي يتطاول علينا في بعض الأحيان سنرد له)، وإن القرارات ترجع للحزب وليس لديه قرار.
بدائل أمريكا
إلى ذلك، أكد د. نافع أن حكومته تسعى إلى علاقة سوية مع أمريكا، تقوم على الإحترام المتبادل، وقال: لا نرغب في أية علاقة بأن نكون ذيلاً لأحد أو تابعين، وأضاف: لكن أمريكا لا تريد علاقة على المنهاج السوي، وأبدى د. نافع عدم تفاؤله بعلاقات جيدة معها بل بالعكس. وقال إن أمريكا تهادن من أجل الوصول لإستقلال الجنوب، ودعا إلى أن تقوم العلاقة مع أمريكا على ركيزتين، الأولى أن البلدان وتقديرها لنفسها، ومن جراء التوجه المسلم سوف يحمل أمريكا لأن تعيد حساباتها، وأشار إلى بناء قوي بدأ يتحدث عن إنحياز أمريكا، الأمر الذي سيقود إلى أن (تستعدل) سياسة أمريكا. وقال إن بدائل أمريكا متاحة، لماذا يذل الناس أنفسهم.
حوار المستشارية
وأبدى د. نافع عدم تفاؤله بعلاقات جيدة معها بل بالعكس.وفي السياق، وصف د. نافع أن الأمانة المسؤولة بالحزب عن الحوار مع الأحزاب مرتبة جداً، وقال إن مبادرة مستشارية الأمن القومي حاولت أن تقول إنها من الحزب، ولكن الحزب أوضح أنها ليست قضيته، وعادت وقالت إنها بتكليف من الرئيس عمر البشير، وتأرجحت في ذلك، ونرى أن الأحزاب إنسحبت من حولها. وقال إن حوار المستشارية لم يجد القبول الكبير لأنه إتضح أنه ليس حواراً مع المؤتمر الوطني.
الرأي العام
إن ثبت على أحد منّا الفساد سنضربه رصاص في ميدان أبو جنزير
قطع د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب بنهاية الفترة الانتقالية في موعدها سواء حلّت القضايا العالقة أو لم تحل، معتبرا أنّ الحديث عن محاربة الفساد محمدة بين الإسلاميين، مؤكداً أنّ من يثبت عليه الفساد سيجد جزاءه، ولم يستبعد عودة الحرب بين الشمال والجنوب في ظل استمرار الخلافات بين الشريكين بشأن ترتيبات ما بعد الانفصال وأبيي. وأكّد د. نافع الذي كان يتحدث لبرنامج مؤتمر إذاعي الأسبوعي أمس أنّ أبناء الجنوب المقيمين في شمال السودان، سيعاملون كأجانب عقب التاسع من يوليو إلى حين توفيق أوضاعهم في الشمال أو العودة للجنوب. مؤكداً عدم وجود أي اتجاه لتمديد الفترة الانتقالية بصرف النظر عن اكتمال الاتفاق حول القضايا العالقة. وقال إنّ الحديث عن الفساد يجب ألا يكون دون شواهد، لافتاً إلى أنّ الفساد اقتصادي وإداري وليس قضية سياسية ولا يمكن الحديث عنه دون تقديم الأدلة والبراهين وقال " إن ثبت على أحد منّا الفساد سنضربه رصاص في ميدان أبو جنزير". وفي السياق نفسه انتقد مستشار رئيس الجمهورية قرار حاكم ولاية الوحدة المنتجة للنفط في الجنوب، القاضي بطرد العمال الشماليين في حقول النفط بالولاية، واتّهم عناصر داخل الحركة لم يسمها باتخاذ قرارات فردية دون الرجوع إلى قيادة حكومة الجنوب. ووصف د.نافع القضايا العالقة بين الشريكين بالمعضلة، وقال إنّ الفترة الانتقالية ستنتهي في موعدها المحدد سواء حُلّت القضايا أم لم تُحلّ، مشيراً لفترة ستة أشهر لتوفيق الأوضاع وإن لم تحل خلالها القضايا فستظل عالقة مثل كشمير - بحسب قوله -. وأكّد د. نافع تمسّكهم بمنبر الدوحة، مشيراً إلى أنّ الحركات المسلحة في دارفور لا وزن لها على أرض الواقع، وأنّها صنيعة الإعلام الغربي والمجتمع الدولي.
التيار
نافع: الانتخابات التي اجريت العام الماضي كانت انظف انتخابات شهدها السودان،
الخلاف مع حزب الأمة في «الجنائية» ونظام الأقاليم الستة
الخرطوم: محمد سعيد: اعترف نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع بان حوار مستشارية الأمن مع القوى السياسية لم يجد القبول، واكد ان حزبه لن يقبل بأن يكون أقلية في أية حكومة قادمة سواء «عريضة أو قومية» الا عبر الانتخابات، وحدد ان نقاط الخلاف بين الحزب الحاكم وحزب الامة القومي انحصرت في اصرار الاخير على التعامل مع «الجنائية» والعودة الى نظام الاقاليم الستة. واعتبر مجرد وجود المراجع العام مفخرة تحسب للانقاذ، وقال انها اول حكومة تسمح بذلك، وقال انه لا يبالي بضرب المفسدين في ميدان «ابوجنزير»، ان ثبتت عليهم شبهات الفساد.
وكشف ان 71% من مواطني ولاية النيل الازرق يؤيدون الحكم الفدرالي، طبقا لدراسات واستطلاعات ميدانية موثوقة، موضحا ان خيار الحكم الذاتي غير مطروح نهائياً، واستبعد حدوث اخت راق يقود الى تحسن علاقات السودان بالولايات المتحدة الاميركية.
واتهم نائب رئيس المؤتمر الوطني خلال برنامج «مؤتمر اذاعي» امس ، قيادات من الحركة الشعبية ،لم يسمها، بالسعي الى جر الشمال للحرب واثارتها بالوكالة عن آخرين، وقال ان هنالك مجموعات قبلية وسياسية تسيطر على مفاصل الحكم في الجنوب تثير الغبن لدى المجموعات المتفلتة هناك، واضاف «اميركا تعلم الحقائق ونحن لا ندعم تلك المجموعات»، وتعهد بعدم التعامل بردود الافعال مع المواطنين الجنوبيين في الشمال.
ورأى نافع ، ان فترة السماح التي تلي الفترة الانتقالية كافية لتوفيق الاوضاع وترتيبها بشكل نهائي، وقال ان لم تحسم القضايا العالقة فانني لا استبعد نموذج كشمير، «وهذا وضع سيئ غير مقبول ولا يوجد مبرر لحدوثه، الا اذا تعنتت الحركة الشعبية، وشدد ان الوصول الى مرحلة تطبيق الحريات الاربع مطلوبة بشدة، وتساءل «لماذا لا تكون عشر حريات؟» واستدرك «لكن يجب ان تنظر الحركة لمصالحها بشكل جيد، وتبحث عن جوار آمن بدلا من التصعيد وايواء حركات دارفور».
واشار الى ان قيادات في الحركة الشعبية صوبت انتقادات حادة للقيادة السياسية في حكومة الجنوب بسبب بقاء رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي وقواته بمنطقة راجا وشمال بحر الغزال، مطالبين بوجوب مراعاة مصلحة الجنوب وتجنب دعم الحركات الدارفورية.
وكشف نافع ان رئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو امبيكي دفع بمقترحات لحل نزاع أبيي باقتسامها اداريا بين المسيرية والدينكا نقوك، مؤكدا ترحيب الحكومة بالمقترح رغم كونه خصما على الشمال «لكن في سبيل السلم نرحب بذلك».
واكد ان الترتيبات المتعلقة بقضايا النفط تم حسمها بشكل كامل ابتغاءً لمصلحة الطرفين، مشيرا الى ان هناك طرفا ثالثا وهي شركات النفط لا بد من مراعاة حقوقها وامتيازاتها.
وحول المشورة الشعبية، كشف نافع ان 71% من مواطني ولاية النيل الازرق يؤيدون الحكم الفيدرالي بشكل قاطع، طبقا لدراسات واستطلاعات ميدانية موثوقة اجريت في 112 مركزا من جملة 116 مركزا، موضحا ان خيار الحكم الذاتي غير مطروح نهائياً ، واضاف ان كانت هناك آراء بنقص الخدمات والتنمية يمكن للمفوضية ان تحمل رؤاها الى المركز ،ولا استبعد حدوث اتفاق حولها.
واستبعد بشدة اجراء استفتاء في المنطقتين، قائلا «ان من يتشدقون بمثل هذه الاشياء هذه امانيهم وهي مجرد تكهنات وسراب بقيعة بتحويل المنطقة الى جنوب»، وزاد سيرتادون «طريقا وعرا».
وسخر نافع من حملة مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي بولاية جنوب كردفان عبدالعزيز الحلو، وقال «انا مندهش من تدشين الحملة الانتخابية على يد رئيس مجلس تشريعي من بلد آخر» ، وتابع»بالتأكيد سيفقد شعبيته».
وحول مفاوضات الدوحة، رأى نافع ان المفاوضات لن تصل الى محطاتها النهائية الا باستصحاب نتائج استفتاء اهالي الاقليم ، وزاد «انهم خاطئون. . الدوحة لن تصل الى نتيجة الا بحسم اقليم دارفور».
واكد ان تواجد اطراف اتفاقية ابوجا كاف لتنفيذها واجراء الاستفتاء لجهة اكتمال بنودها ونصوصها المتعلقة بالترتيبات الامنية وعودة النازحين، وقال ان تنفيذ الاستفتاء ضروري لتوطين وعودة النازحين وليس العكس، مشبها المسألة ب «فزورة البيضة والدجاجة» ، واضاف انه لا سبيل لموافقة الحكومة على اتفاق اداري حول الاقليم الواحد، وتابع «سنمضي لاستكمال وثيقة سلام دارفور لتكون جاهزة في الحوار الدارفوري الدارفوي».
واوضح نافع، ان ارهاصات استقالة الوسيط المشتركة جبريل باسولي لن توقف عملية السلام حتى لو انفض الوسطاء، وقال ان انتزاع الاعتراف العالمي والاقليمي هو الاهم وليس ارضاء مجموعة من الحركات التي لا وجود لها عسكريا على الارض، وذكر «نحن نتفاوض من اجل السلام وهذا لا يعني الاعتراف بتلك المجموعات التي تتخذ من فرنسا وبريطانيا مقرا لها».
وحول الحوار الذي يجريه المؤتمر الوطني مع احزاب المعارضة ، قال نافع «ليس بالضرورة المشاركة في السلطة اذا اتفقوا على الثوابت في قضايا الشريعة وشكل الحكم بعد ان وضعنا في «رائحتنا ولوننا»».
ووصف نافع الحكم الاتحادي رغم كلفته بالجيد الا انه عاد وقال انه قابل للنقاش مع القوى السياسية، واضاف «نحن لا نقول اما هذا او الطوفان ولكن رؤيتنا نراها قوية واذا رأينا الصواب في غيرها فاننا لا نعبد هذه البقرة».
وجزم نافع بأن الانتخابات التي اجريت العام الماضي كانت انظف انتخابات شهدها السودان، مؤكدا ان التحدي الحقيقي تقديم حدث تاريخي للعالم مثل الانتخابات الماضية والحشود التي فوضت المؤتمر الوطني.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني ان حزبه قدم تجربة ثرة ، مثبتا ان الاغلبية الميكانيكية لا تمنع تباين وجهات النظر ولا يوجد تقديس للقيادة الكاريزمية، واكد ان الجمع بين المنصب التنفيذي والحزبي يخضع لمناقشات داخل مؤسسات الحزب، بجانب تحديد دورات محددة للمواقع القيادية، وزاد القول «بانه لا بديل لاشخاص في بعض المواقع غير مقبول ومن الوارد تقنين المقترح في الدستور او دستور الحزب».
وشدد نافع ان مفاوضاتهم مع حزب الامة لا تقتصر عليه فقط بل تأتي من اجل ايجاد ارضية مشتركة مع تحالف المعارضة، واقر بوجود نقاط خلاف مع الامة تتعلق بالمحكمة الجنائية والاقاليم الستة، واوضح ان حزب الامة يرى ضرورة الاعتراف بالمحكمة الجنائية باعتبارها منظمة عدلية دولية، بينما يرى المؤتمر الوطني عكس ذلك ، كما يطالب حزب الامة بالعودة الى نظام الاقاليم الستة في ظل ايمان الحزب الحاكم بان الولايات لن تتقبل المقترح.
وقطع نافع بعدم تكوين حكومة انتقالية او قومية لجعلها اداة لتصفية الحسابات وتحويل حزبه الى اقلية داخلها ، وقال «ان كانوا يريدون ذلك فعليهم ان ينتظروا الانتخابات القادمة» ، واضاف «اعدهم بانها ستكون نظيفة» ، وقال ان الاحزاب السياسية ليست لديها ارادة حول هوية اهل السودان وخطابها «مربوك».
ودافع عن تصريحاته السياسية ضد خصومه، واضاف «نحنا شغالين سياسة» ، وزاد «لا يمكن ان نترك من يتطاول علينا من بغاث الطير بكلامه».
واعترف ان حوار مستشارية الامن لم يجد القبول من الاحزاب بعد ان رأت ان حوارها ليس مع المؤتمر الوطني وجاء بمبادرة من جهة تنفيذية.
واعلن عن قيام مؤتمر عام حزبه في نوفمبر القادم، وقال ان اعادة ترشيح البشير لرئاسة الجمهورية متروك لمؤسسات الحزب وليس لرغبة الافراد.
وحول القضايا المتعلقة بالفساد، اعتبر نافع ان مجرد وجود المراجع العام مفخرة تحسب للانقاذ، وقال انها اول حكومة تسمح بذلك، واضاف «الانقاذ اعادت للسودان طعمه ورائحته جراء النهضة الفكرية والذاتية».
واكد انه لا مقارنة بين قيادات الحكومة مع نظامي مبارك وبن علي ،وزاد «هل تتوقعون ان يكتنز قيادات الانقاذ الاموال كتلك التي ضبطت بحوزة رموز نظامي مبارك وبن علي» ، واضاف «ان كانوا كذلك لا ابالي ان يضربوا في ميدان ابوجنزير».
ورأى ان محاربة الفساد مرحب بها في اوساط الاسلاميين، الا انه عاد وقال ينبغي الا يكون حديثا بدون شواهد ، واضاف ان قضية الفساد تحتاج الى تشريح، واقر بانهم ربما لديهم قناعات بفقه السترة كقيمة دينية، الا انه عاد وشدد بعدم التذرع به والسكوت عن التجاوزات حال ضبطها.
وجزم نافع بعدم تفاؤله بحدوث اختراق يؤدي الى تحسن العلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية ، وقال انهم يبتغون علاقة تقوم على الذاتية وليس التبعية والذيلية من اجل ارتباطات اقتصادية او فكرية، واضاف «نعلم جيدا ان اميركا لديها قدرات اقتصادية ولكنها تهادن وتغازل من اجل ضمان استقلال جنوب السودان»، مشيرا الى توفر بدائل اقتصادية وتكنولوجية متاحة للجميع دون اهانتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.