كشف محامون بمدينة الأبيض، في ولاية شمال كردفان، عن وجود نقص في عدد القضاء المفرغين لقضايا الأحوال الشخصية، موضحين أن قاضيان فقط هما من يقومان على ذلك حالياً نتيجة لتنقلات جرت ولم يتم سد النقص الذي أحدثته، مؤكدين أن هناك عدداً كبيراً من القضايا الأمر الذي يؤدي الى طول الاجراءات وتأجيل الجلسات لفترات متباعدة، في وقت شكا مواطنون من ما وصفوه ب"الجرجة" والمماطلة في اجراءات تسجيلات الأراضي من قبل الموظفين، وارتفاع الرسوم. وقال أحد المحامين، إن مجمع محاكم الأبيض كان به عدد من قضاء الأحوال الشخصية يسيرون العمل بطريقة مقبولة رغم كثرة القضايا، الا أنه جرى نقل عدد منهم دون سد النقص ولا يوجد في الوقت الحالي سوى قاضيان للأحوال الشخصية يعملون حتى العصر، الأمر الذي يتسبب في بطء الاجراءات وتأجيل الجلسات، معتبراً أن هناك قضايا تتفاقم وتتعقد أكثر كلما أخذت وقتاً أطول. من جهتهم عبر مواطنون، عن سخطهم من بطء الاجراءات في مصلحة تسجيلات الأراضي والجرجة التي يقابلهم بها الموظفون، وأكد أحد المواطنين أن الموظفين لم يعد لديهم عذر عند اكتظاظ المكان سوى "الشبكة طاشة"، وأنه لم يعد يطيق سماع كلمة "أمشي وتعال بكرة"، وأوضح مواطن آخر أنه ظل ينتظر موظفاً لساعات يحاول تنزيل "الواتساب" مع شخص برفقته، وعندما فرع طلب منه الحضور في يوم آخر، مشيراً الى ارتفاع وكثرة الرسوم الخاصة الأراضي من بينها رسوم تغيير سجل، زكاة، ضرائب، عوائد، فرق تحسين، وتقديرات محكمة، في وقت عبر مواطنون عن عدم رضائهم لطول اجراءات التقاضي بسبب حضورهم من مناطق بعيدة، مطالبين بتوفير عدد كاف من القضاء وتسهيل الاجراءات. الجريدة