استحق ريال مدريد الفوز على جاره وضيفه أتلتيكو مدريد بثلاثية دون رد، في مباراة كاد الفريق الملكي أن يحقق فيها انتصارًا أكبر، في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا. طوال 90 دقيقة، تفوق زين الدين زيدان المدير الفني للريال فنيًا وتكتيكيًا وأعد لاعبيه بدنيًا بشكل أفضل كثيرًا من دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد الذي بدا فريقه كالشبح في ملعب سانتياجو برنابيو لعدة أسباب فنية، أهمها. وسط الضيوف مكسور كان خط وسط أتليتكو مدريد نقطة ضعف واضحة، فعجز سيميوني عن حل لذلك، حيث كان الثنائي جابي وساؤول نيجويز في حالة سيئة بدنيا وفنيا، وفقدا العديد من الكرات، لتختفي خطورة كاراسكو في الهجمات المرتدة. كما فشل رباعي الوسط في الضغط على لاعبي ريال مدريد سواء في منتصف ملعبهم، أو وسط ملعب المنافس، بل تركا المهمة لرأسي الحربة جريزمان وجاميرو ليبتعدا كثيرا عن منطقة جزاء ريال مدريد، وتختفي خطورتهما. محور الشر كان إيسكو أهم لاعبي ريال مدريد في خطة الملكي، حيث منح مدربه زيدان الحرية في تنويع فكره التكتيكي واللعب بطريقة 4/4/2 بالنزول إلى وسط الملعب، لبدء صناعة اللعب من الخلف، وتوفير طاقة كبيرة لثنائي الوسط توني كروس ومودريتش، وكبح جماح كاسيميرو في التقدم للأمام. إيسكو الذي كان بمثابة "محور الشر" على دفاع أتلتيكو، منح زيدان فرصة أيضًا للعب بطريقة 4/3/3، عندما يتحول إلى جناح أيمن لتشكيل جبهة يمنى قوية، تراجعت خطورتها بإصابة كارفاخال لتنفذ طاقة إيسكو ويتم استبداله في الشوط الثاني. وفي إحصائية تاريخية في دوري أبطال أوروبا، حقق إيسكو 100% من معدل التمريرات برصيد 42 تمريرة صحيحة في أول 45 دقيقة. رونالدو 3.. جريزمان صفر خطف رونالدو الأضواء من الجميع، ودخل التاريخ بهاتريك في أتلتيكو مدريد، وذلك بفضل ذكاء فني شديد للنجم البرتغالي، في التحركات وتوفير طاقته، للانقضاض على نقاط ضعف أتلتيكو في الوقت المناسب، ليهز شباك أوبلاك بثلاثية من 3 محاولات فقط على المرمى. على الجهة الأخرى، أضاع جريزمان مجهوده بسبب كسل زملائه بخط الوسط في أداء المهام الدفاعية، ولكن هجوميًا كانت حصيلته "صفر" سواء في التواجد داخل منطقة جزاء الريال، أو تهديد المرمى، أو حتى مجرد صناعة فرص لزملائه.