حينما تعهد السودان بمعاملة السوريين معاملة المواطن السوداني دونما أي تفريق بسبب ما يعانيه الشعب السوري من دمار وتشريد استطاع عدد كبير منهم الحصول علي الجنسيّة السودانيّة وبات جواز السفر السوداني وسيلة السوريّين للتوجّه إلى بعض الدول العربية، التي لا تفرض تأشيرة دخول على المواطنين السودانيين. ودفعت سهولة الحصول على الجنسية السودانية سوريّين كثيرين إلى التفكير في السفر إلى السودان ، حيث لا قيود على دخول السوريّين ‘ ولكن بدأت تظهر كثير من مظاهر خطيرة من بعض السوريين الأمر الذي يستوجب علي السلطات السودانية القضاء علي تلك الظواهر السالبة خاصة عندما استغل كثير منهم العطف والطيبة من المجتمع السوداني كافة. فقد تناقلت وسائل التواصل أمس موضوع القبض على جميع السوريين العاملين بمطعم "بابريكا" بحي الرياض بالخرطوم لاستخدامهم لحوم الكلاب في عمل الشاورما !! وهذا يضاف لكثير من الظواهر الخطيرة التي نشرت مؤخرا . ولكن الأخطر من ذلك الأنباء التي تناقلت مؤخرا عن ترحيل عدد من السوريين مروجي وتجار المخدرات من السجون السعودية الي السودان. والخبر المتداول يؤكد أن الوساطات هذه الأيام تجري بوتيرة عالية جدا من أجل اخراج مجموعة مساجين سوريين بسجن الشميسى بجده وهم يقضون عقوبة السجن لسنوات ادناها عشر سنوات فى قضايا المتاجرة بالمخدرات بالمملكة العربية السعودية وقد قام بعض اصدقائهم وأسرهم بعمل استرحام لدى السلطات السعودية لتخفيف عقوبة السجن أو نفيهم خارج المملكة واشترطت السلطات السعوديهة لنفيهم خارج اراضيها احضار موافقة من احدى سفارات الدول الموجودة بالمملكة تمهيدا لنقلهم الى تلك الدولة الموافقة على استقبالهم بحجه حالتهم الانسانية دون النظر فى حالات آلاف من الشباب الذين دمرتهم تلك المخدرات التى جلبوها لهم هؤلاء المجرمون … حقيقة ما نخشاه ان صح. هذا الخبر من أن يكون السودان احدي تلك الدول التي يرحل لها هؤلاء المجرمون ‘ ونأمل في السلطات السودانية توخي الحذر وعدم المجاملة أو تلبية أي من أنواع الضغوطات في مثل هذه القضايا خاصة وزارة الخارجية وسفارة السودان بالمملكة العربية السعودية ‘ فما يحدث الآن من تفلتات منهم هنا وهناك أثار حفيظة الشعب السوداني الذي تضجر كثيرا من ذلك. فالوطن أمانة في أعناق الجميع [email protected]