* «الوسيم القلبي رادو.. الجمال حاز انفرادو..» هذه الأغنية التي تغني بها عميد الفن السوداني أحمد المصطفى وصاغ كلماتها الرائع طه حمدتو كانت في فترة من الفترات الأغنية المفضلة لكل من يبحث عن الجمال ويعشق «الوسامة» إذ كانت لسان حال «الحسناوات» في المدن و القرى وأي منهن ترى في كل كلمة من أبيات القصيدة حبيبها وفارس أحلامها.. وتبعت أغنية «الوسيم» على نهجها العديد من أغنيات البنات التي تتغزل في «الرجل» في «مشيت وقوامه، شعره وعيونه» ك «الوسامة في قدلتو.. تلقاها كمان في بسمتو» وغيرها من الأغنيات. * «الرجل الوسيم» لاشك أنه مطلوب عند كل «الآنسات» ونادراً ما نجد واحدة لا تفضل الوسيم الجذاب ذا الملامح «المريحة» والقوام النادر والذي يلفت الانظار، وتتبعه نظرات «الجنس اللطيف في حله وترحاله.. ولكن قد تختلف معايير ومقاييس «الوسامة» من فتاة إلى أخرى، لأنه بخلاف الشكل هناك عوامل أخرى تجذب حواء إلى «الرجل» خصوصاً في زماننا هذا صار الشكل ليس مقياساً ولم تعد «الوسامة» تشكل جانباً مهماً عند إختيار فتى الأحلام. *وبالرغم من الدراسات العلمية الحديثة التي أثبتت أن الرجال أصحاب تقاطيع الوجه المتناسقة هم الأكثر جاذبية وجمالاً وبالتالي يعتبرون هم «الوسيمين». إلا أن هناك من تعول على «الطلة الوسيمة» الرجل يكون دائماً هاشاً مبتسماً يحمل في دواخله الحب لكل من حوله وهذا حسب رؤية «خولة محمد» من قسم التمثيل بكلية الموسيقى والدراما وقالت: الوسامة في الإطلالة «الحلوة» وضربت مثلاً أن هناك بعض المذيعين في القنوات الفضائية إذا تمعنت في تقاطيع وجوههم تجدها «قبيحة» ولكن ترى فيهم «الوسامة» بفضل الحوار الأنيق، والحديث العذب والتقديم الجميل.. وقالت «....» المذيع بواحدة من قنواتنا لا يتمتع ولو بالقليل من الجمال ولكن الجميع يحرص على مشاهدة برنامجه وتجد الكل مبتسماً بمجرد أن يراه قبل أن يتفوه بكلمة.. وكانت نظرة «حبيبة السر» طالبة ماجستير للرجل الوسيم هو الذي يحمل وزناً إجتماعياً مرموقاًَ ويملك أموالاً ويطلق عليه رجل الأعمال وبذلك يكون ذا هيبة ويتمتع باحترام ومحبة من حوله هو «الوسيم» كيفما كان شكله... أما «نسيبة» فقالت أنا دائماً أبحث عن الحب والعطف وفي رأيي أن الرجل الوسيم هو الرومانسي الذي يحيط محبوبته أو زوجته بعواطف جياشة وحب وإحترام.. بينما قالت «اصلاح أحمد» ربة منزل عبر منظارها الخاص للرجل الوسيم أن أناقة الحضور تمشي جنباً إلى جنب مع الوسامة المطلوبة، فالحضور لا يتحقق إلا إذا كانا الرجل متعلماً وصاحب مكانة إجتماعية رفيعة.. وقالت هناك من تخالفني وترى غير ذلك و «لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع»، أما «حنان» معلمة فتعتبر الرجل الوسيم هو الغامض الذي يتعب المرأة ويجعلها في حالة استكشاف عميقة لما يدور في خلده.. واضافت: معظم «البنات» يتفقن على أن «الوسيم» هو الرجل الطويل القامة.. الأسمر البشرة ذو الشعر القريب من «القرقدي» وغيرهن يتفقن على العكس من ذلك، وأخريات يعتقدن أن «الوسامة» في الشخصية الصعبة والطباع الحادة والملامح القاسية.. *إذاً ليس كل «جميل» في شكله هو «وسيم» «فالوسامة» في الروح الطيبة وحب الناس وخدمتهم وفي التعامل الراقي.. في المعرفة والدرجة العلمية الممتازة.. ثم بعد ذلك تأتي وسامة الشكل التي قد يجور عليها الزمان فتذهب دون رجعة. الخرطوم: خديجة عائد