من منا لا يعرف أو يسمع بهذا المثل الذي أصبح متداولاً في جميع المجتمعات السودانية، وأصبح حامد هذا من أشهر الشخصيات في سوداننا الحبيب بل أشهر من (اسحق نيوتن) نفسه، ولكن البعض ممن يستخدمون هذا المثل لا يعرفون من هو حامد وما هي قصته بالضبط، وبات هذا المثل مثل (دمغة الجريح) فنحن لا نعرف الجريح منو ولا عارفين الجرحو شنو.. فدعونا في هذه المساحة نسرد لمن لا يعرفون قصة (حامد) المسكين هذا.. بصراحة يا جماعة بداية الشهرة كانت عادية ومرض حامد مرضته زي خلق الله بتمرض بس لم يكن الطب متطوراً في ذلك الزمن لا إسعاف ولا مستشفيات خاصة ولا حقن ولا مهدئات ولا غيرو يعني يا إما تتبخر ليك (بقرض) ولا تتمسح ليك بزيت (سمسم) وتشرب ليك (نشا مرة) وترقد ليك يومين ثلاثة وتبقى قايم.. بس صاحبنا حامد عملوا ليه اللازم ده كلو يومين وخمسة والحال في حالو وكل يوم حالتو ماشة لي أسوأ ودوهو لي حكيم الحلة قال الزول ده ما عندو حاجة أمو قالت إمكن تكون دي عين يعني الولد (معيون) ودوهو لي الفكي عزم ليه وأداه محاية وبخرات بي (كمون) لمدة كم يوم وبرضو الحال في حالو.. ناس داخلين وناس مارقين حامد مالو حامد عيان وما عارفين عندو شنو حامد لسه ما (نصح) يا اخوانا.. خلاص ودوهو الخرطوم لي (الحكماء) النشوف الجنا ده مالو.. وقبل ما يودوهو الخرطوم جات حبوبة حامد وقالت لي أمو أسمعي هنا الجنا ده ما عيان ولا حاجة الجنا ده بدور العرس كدي عرسوا ليه.. وفعلاً إتلموا الأعمام والخيلان واختاروا ليه (بنية) حليوة.. وعملو العزومة والعرس والناس كلها منتظرين اشوفو حامد البحصل عليه شنو بعد العرس يا إما بقى تمام يا إما مات مرة واحدة.. لكن من يوم قالو دايرين يعرسوا ليه صاحبك اتنفض وقام على حيلو وبعد العرس تاني ما قال عندي كدا ولا كدا ومن اليوم داك ما مرض... وأصبحت قصته مشهورة وكل من يريد أن يعرس يتمارض ويعمل فيها داير يموت عشان يعرسوا ليه وأصبح المثل يقال لكل من يمرض ومرضه يطول.. الناس تقول ليه عندك مرض حامد ساي.. يا اخونا سماح علي الأمين