التسويهو كريت في القرض تلقاهو في جلدا . ففي الوقت الذي كان الاتحاد يعلم ان برمجته للدورى تؤثر تاثيرا مباشرا وسلبيا على انديته المشاركة في البطولات الافريقية خاصة وان السودان يشارك باربعة اندية فانه لم يضع في حسبانه وضع برمجة تتوافق مع متطلبات الاندية المشاركة في التصفيات الافريقية وفق خارطة التصفيات من مراحلها التمهيدية حتى التاهل للمراحل المتقدمة لمن يتاهل من انديته بصرف النظرمن تكون هذه الاندية او النادي الذي يواصل مشوار التنافس على البطولات الاكثر اهمية من بطولته المحلية خاصة وان توقيته للموسم يعتبر خصما على اهلية الاندية التي ترفع راية السودان خارجيا. فالمفروض ان تكون للاتحاد رؤية مسبقة لوضع خارطة طريق للبرمجة بحيث تكون هناك مساحة واسعة للفرق المشاركة خارجيا بحيث يكون متفقا عليه مسبقا على الحالات التي قد تقتضي تأجيل او تعديل موعد اي مباراة محلية باعتبار الاولوية للمشاركات الخارجية. ولكن الاتحاد يفقد هذه الرؤية المسبقة والمعلومة لكل الاندية باعتبار انه يحق له التمتع بهذا الحق متى تأهلت بصرف النظر عن من هو النادي المتاهل حتى لا تأتي تدخلات لجنة المسابقات مثير للجدل وحتى لا تصطدم بحقوق الاندية في تمسكها بالبرمجة لان مثل هذا الامر لايترك للصدف وانما تصدر في شانه لائحة تتساوى فيها جميع الاندية احتراما لاولويتها في المشاركات الخارجية حتى لا تأتي قرارات الاتحاد عشوائية. تعرض الاتحاد للاتهام بالتحيز حقيقة هناك علة كبيرة في طريقة البرمجة ونظام القرعة الذي ابتدعه الاتحاد ظنا منه بانه يحقق المساواة بين الاندية ولكن من وجهة نظر فنية فهذا ليس النظام الامثل بل لقد كانت البرمجة في الماضي تبني على اسس فنية وفق ترتيب الاندية في الدوري بما يقوي من المنافسة ويقلل من فرص التلاعب والتواطؤ لعل هذا الموضوع بحاجة لتناوله بصورة تفصيلية في مقالة قادمة . ولكن بعيدا عن ابعاد ما فجره قرار التاجيل من ازمة ففي رأي الشخصي ان الهلال ليست قضيته الآن تأجيل لقاء القمة فالهلال هو الذي يتعين عليه ان يتخذ القرار الذي يمليه عليه الموقف وان يسقط من حساباته لقاء القمة وان يوجه اهتمامه للبطولة الافريقية وهذا يقتضي منه ان ينظم معسكره للاعبين الذين يعتمد عليهم في المنافسات الخارجية دون اعتبار للقاء القمة وان يشارك في لقاء القمة بصفه الثاني ففي هذا مكاسب اكثر للهلال لترقية قدرات لاعبيه الذين تتاح لهم الفرصة في مواجهة الصف الاول للمريخ وفي ذات الوقت يكمل استعداده للبطولة الكبرى وليؤكد بهذا ان بطولة الدوري المحلي ليست هدفا في ذاتها ويجب الا تصبح هما لادارة الهلال او لغير الهلال متى كان في نفس موقفه . لهذا فان القرار الصائب بيد الهلال وليتخذه في هذا التوقيت المناسب حتى ينظم معسكره الخارجي ويلعب مباراة القمة المزعومة بعد ان يفرغها من اي اهمية. فليست القضية ان يضيف رقما جديدا لفوزه بالبطولة المحلية ولكن القضية ان يكتب تاريخا له خارجيا ولكن هل يفعل الهلال هذا؟