* أوساط كرة القدم تائهة في ثلاثة محاور بل حقيقة غارقة في ثلاثة برك ملوثة بالمياه الراكدة والفاسدة، البركة الاولى انديتنا وعلى رأسها الهلال والمريخ ومنتخباتنا الوطنية على كل مستوياتها كلها غارقة في ادمان الفشل في منذ عام 92بعد تأهل منتخب الشباب لاولمبياد ميونخ المانيا عام 91وهو اخر جيل كروي عرفه السودان ثم ودعت الكرة السودانية الشباك ولم يعد لها وجود في المحافل الخارجية على مستويات المنتخبات او الاندية لان الطريق عليها يمر عبر الشباك التي ضلت الكرة السودانية الطريق اليها وحتى لا يزايد احد و(يغالط) بان السودان شارك في نهائي امم افريقيا مرتين فهذه فرية حتى لا نخدع انفسنا فلو لم تقرر الكاف رفع عدد المنتخبات التي تتأهل للنهائي من ثمانية ل16 لما شارك السودان في النهائي حتى اليوم . اعلم ان القارئ ربما يتساءل وكيف للدولة والاتحاد والاندية ان تكون هي الاخرى (برة الشبكة) وهو سؤال مشروع وانتظروني ساقدم الاجابة على السؤال ولكن قبل ذلك لنقف في محطة المحور الثاني وهو ما يعيشه الوسط الكروي ويستنزف كل اهتمامه وطاقته هذا الوهم الذي نسميه زورا فترة التسجيلات والانتقالات وهو حقيقة فترة(العبث) واهدار المال بلا حساب لانها لاتحقق غير ان تملأ جيوب اللاعبين والسماسرة ومن يسير في ركبهم بالمال المتدفق بلا حساب او ضوابط. * المحور الثالث والذي يمثل الاجابة على السؤال عن علاقة الثلاثي الدولةوالاتحاد والاندية كيف انهم برة الشبكة والتي اعني بها هنا القانون فثلاثتهم يصوبون (الكرة) خارج الشبكة وما دفعني لتناول هذا الموضوع الخبر الذي تداولته بعض الصحف اليوم بان الاتحاد خاطب الدولة في اعلى مستوياتها لتوقف تجنيس اللاعبين والدولة استجابت او بصدد الاستجابة لهذا الطلب والاندية اصبحت في حيرة لو تم هذا والاجانب توافدوا على(قفا من يشيل) تذاكر واقامة في افخم الفنادق والحقيقة المرة ان ثلاثتهم برة الشبكة. * اما الاتحاد فلقد طلب من الدولة وقف التجنيس لانه اُستغل من الاندية للتحايل على لائحة الاتحاد التي قيدت عدد الاجانب الذين يحق للاندية تسجيلهم كما حظر ان يكون بينهم حارس مرمى وما طالب به بُنيّ على باطل لان الاتحاد لايحق له ان يقيد عدد اللاعبين الاجانب في النادي او يحظر حراس المرمى الاجانب حتى يجبر الاندية والدولة للتحايل بالتجنيس، فمن اين له هذه السلطة واللائحة الدولية لا تقيد عدد الاندية او الوظيفة للنادي اما الدولة فهي برة (الشبكة) لانها تبخس من الجنسية السودانية وتسخرها خدمة اللاندية لتتحايل على لائحة باطلة بما لادارتها من نفوذ ولرغبة الدولة في استقطاب جماهير الاندية بما تحسبه خدمات على حساب ضوابط الجنسية السودانية التي تصدر في ساعات وللاعبين لا يمثلوا اضافة للمنتخب الوطني حتى نعتبره مبرر ولعل اغلبية من منحوا هذه الجنسية لحظة وصولهم مطار الخرطوم والذي يصلونه بجواز اجنبي ويدخلون الخرطوم يحملون جواز سوداني وكلهم بعد فشلهم في الملعب غادروا السودان وعادوا لاصولهم هذا اذا لم يقذفوا بالجنسية في سلة المهلات وكان يتعين على الدولة قبل التورط في هذا ان تلم بقانونية لائحة الاتحاد بدلا من ان تشارك في التحايل عليه حتى لاتبني موقفا على باطل. * اما ناس (قريعتي راحت) انديتنا الغارقة في الجهل فانها بدلا من ان تتمسك بحقها القانوني وتدافع عنه تلجأ للتحايل بالتجنيس . لهذا فكلاهما الدولة والاندية برة(الشبكة) وحتى اعود للموضوع بمزيد من التوضيح هل يمكن للاتحاد ان يوضح من اين له السلطة ليقيد عدد الاجانب او الحراس وهل له اي سلطة في ان يحكم انتقالات الاجانب بلائحة محلية وسلطته قاصرة على حقه في ان يشرع في انتقالات اللاعبين المنتسبين لاندية تابعة لاتحاده فقط ووفق شروط ملزمة له حسب التفويض حتى اللاعبين الاجانب فانهم يجهلون حقوهم لان الاتحاد لايحق له ان يرفض عقوداتهم بسبب جنسيتهم، فانتقالهم كاجانب يتم وفق جوازهم أي كانت الجنسية، فالاندية واللاعبين على مستوى كل اندية العالم متساوين في الحقوق طالما انهم منتسبين للفيفا وتحكمهم لائحة دولية واحدة لا تفرق بينهم والا ميزت