مقدمة المريخ الهجومية.. الرعب سيد الموقف لدفاعات الفرق المنافسة الفاضل سانتو: على استعداد لتدريب مهاجمي الأحمر على التعامل بدقة مع الفرص المتاحة بدون مقابل عمر الجندي برغم أن مريخ 2016 لم يقدم حتى الآن المستوى المقنع لجماهير المريخ التي كانت تنتظر الكثير من الفريق الجديد باعتبار أن المدرب البلجيكي تسلم فريقاً جاهزاً ومنسجماً ولا ينقصه شيء لتحقيق أفضل النتائج في مسابقة الدوري الممتاز إلا أن المريخ يمضي حتى الآن بخطوات واثقة في إحكام قبضته على صدارة الممتاز بمحصلة جيدة من النقاط بفضل امتلاكه لمقدمة هجومية ضاربة استطاعت أن تدك حصون كل الفرق المنافسة وأن تهدي الأحمر 16 نقطة من ست مباريات الأمر الذي جعل الرعب يسيطر على كل الفرق المنافسة والتي تفكر بجدية في الطريقة المثلى لتعطيل مقدمة المريخ الهجومية. في الموسم الماضي وفي وقت كان فيه المريخ في أفضل حالاته مما ساعده في الوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال إلا أن الفريق كان يعاني بشدة من ضعف بائن في المقدمة الهجومية بسبب النقص الحاد الذي نتج من تقليص غارزيتو للخيارات الموجودة بالتخلص من عنكبة ومحاربة تراوري وأوكراه وبالتالي ظل الفريق يعتمد على اجتهادات بكري المدينة وعبده جابر, وفي فترة الانتقالات الشتوية كان التحدي الكبير ينتظر لجنة التسيير في كيفية دعم المقدمة الهجومية بعناصر مميزة تدفع بالأحمر للسير على الطريق الصحيح, ولم يستطع المجلس التعاقد مع خيارات جديدة لكنه استفاد من رحيل الفرنسي غارزيتو ليعيد المغضوب عليهم للأضواء من جديد فاستعاد المريخ عنكبة من هلال الأبيض ونجح المجلس في إقناع تراوري بالعودة والمشاركة مع الفريق بصورة طبيعية بعد أن قدم تراوري تنازلات كبيرة من أجل العودة طالما أن غارزيتو لم يعد موجوداً في المشهد الأحمر فكانت المحصلة النهائية في المقدمة الهجومية توافر ستة خيارات مميزة يمكن الاستفادة منها مثل تراوري وبكري المدينة وعنكبة وعبده جابر وخالد النعسان وأوكراه وتناوب المهاجمون المشاركة وتسجيل الأهداف في غالبية المباريات واختفت ظاهر تسجيل الأهداف بواسطة نجوم الوسط والمدافعين بل أصبحت صناعة الأهداف تتم بواسط مقدمة المريخ المرعبة. أوكراه.. بداية قوية وتراجع سريع باستعراض سريع للمباريات الست التي خاضها المريخ في مسابقة الدوري الممتاز حتى الآن نجد أن الفريق سجل حتى الآن نجد أن الفريق سجل حتى الآن عشرة أهداف سجل منها تراوري وعنكبة ثلاثة أهداف لكل لاعب وهدفين لأوكراه وهدف لخالد الأمير وآخر لبكري المدينة, وجاءت ضربة البداية لأهداف المريخ في شباك مريخ كوستي بواسطة الغاني أوكراه الذي جاءت بدايته قوية عندما شارك في تلك المباراة في المقدمة الهجومية واستطاع أن يسجل هدفين من بينهما هدف أثار الكثير من الجدل وأجمع المتابعون على أنه الهدف الأجمل في تاريخ الدوري السوداني بعد أن أصبح حديث الصحف والمواقع العالمية لأيام, بيد أن أوكراه لم يستفد من الدفعة المعنوية التي حصل عليها بفضل ذلك الهدف البديع والبداية المميزة وتوقف عن تسجيل الأهداف وصناعتها واكتفى بصناعة هدف وحيد لتراوري في مباراة الرابطة وتوقف عن الإرسال تماماً حتى تحول مجدداً لمقاعد البدلاء, ويعتبر المالي تراوري حتى الآن النجم الأميز في مقدمة المريخ الهجومية, فإلى جانب تسجيله لثلاثة أهداف بديعة أصبح تراوري يمثل العقل المفكر للمريخ وصانع الألعاب الأميز والهداف الأبرز وأصبح متعاوناً مع زملائه لأبعد الحدود فاستفاد منه المريخ كثيراً في النتائج التي حققها في الممتاز بعد أن صنع أول هدفين لأوكراه وعاد وسجل ثلاثة أهداف بطريقة مميزة للغاية, وبرغم المشاركات المتقطعة لعنكبة لكنه استطاع أن يسجل ثلاثة أهداف وأن يقدم نفسه ضمن أبرز الهدافين وأخطرهم على الإطلاق بتحركاته المزعجة وانطلاقاته السريعة, واكتفى بكري المدينة بهدف وحيد بعد أن عانى من سوء طالع حقيقي حرمه من الاستفادة من الفرص العديدة التي أتيحت له, في حين مثل القادم الجديد خالد الأمير إضافة نوعية لمقدمة المريخ الهجومية وصنع هدفين وسجل هدفاً وأصبح مرشحاً لتسجيل المزيد من الأهداف. فرص مهدرة بالجملة برغم التميز الواضح لمقدمة المريخ الهجومية والدور الذي لعبته في النتائج المميزة التي حققها الأحمر في مسابقة الدوري الممتاز إلا أن ثمة ظاهرة مزعجة بدأت تطل رأسها وتشكل أكبر مهدد للأحمر في الدوري الممتاز وهي ظاهرة إهدار الفرص السهلة, ويكفي أن المدرب البلجيكي لوك إيمال تحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس عن إهدار فريقه لتسع فرص محققة في مباراة النيل شندي الأمر الذي يفرض على المقدمة الهجومية أن تتعامل بدقة أفضل مع الفرص المتاحة. الفاضل سانتو جاهز للمشاركة في حل الأزمة الفاضل سانتو أحد نجوم العصر الذهبي بالمريخ أوفي حديثه ل(الصدى) أقر بوجود هذه الظاهرة الخطيرة وقال: شاهدت كل مباريات المريخ في الدوري الممتاز وتحسرت على إهدار الفرص بكل سهولة أمام مرمى الخصوم بسبب الاندفاع وعدم التريث من قبل المهاجمين ولابد للمهاجم عند استلامه للكرة أن ينظر بسرعة إلى مكان تواجد الحارس وبعدها يلعب الكرة بعيداً عن متناوله, وأضاف الفاضل: هنالك طريقة خاصة لإحراز الأهداف من داخل منطقة 18 وطريقة أخرى من خارج المنطقة والهدف هو الهدف إذا سددت الكرة بقوة أو لعبتها بعيداً عن الحارس لذلك يجب على مهاجمي المريخ واعتباراً من مباراة اليوم أمام أهلي الخرطوم أن يركزوا أمام المرمى والتركيز يبدأ من قبل دخول اللاعب لأرض الملعب. لابد من دور واضح للمدرب شدد الكابتن الفاضل سانتو على أهمية أن يكون هناك دور واضح للمدرب في حل أزمة ضياع الفرص السهلة وقال: يجب أن تكون اللياقة الذهنية حاضرة عند دخول الملعب وأثناء اللعب ولابد أن تكون للتدريب بصمة واضحة في خط المقدمة الهجومية ويمنح اللاعب الكثير من الثقة وكيفية التحرك داخل المنطقة, وأيضا على المدريبن منح اللاعبين فسحة من الزمن في التدريب للتسديد من جميع الزوايا وبالأخص خارج ال18 وفي الانفرادات وكيفية التعامل مع الكرات المعكوسة والتسديد بالرأس وكلتا القدمين وفي جميع الأوضاع وكل هذه المهارات يمكن بسهولة اكتسابها شريطة التمرن والتعود عليها. عودة للزمن الجميل اجتر الفاضل سانتو ذكريات جميلة لجيله في كيفية التعامل مع الفرص المتاحة وقال: أعود قليلاً للزمن الجميل في المريخ في عهد المدرب منصور رمضان (رحمة الله عليه) كنا نحضر قبل المران بنحو ساعة من أجل زيادة معدل التهديف لدينا، شخصي الضعيف وبشرى وبشارة وعمر أحمد حسين وإسماعيل بخيت وسانتو الخرطوم وجاد الله وكان الحارس هو هجو, وحامد بريمة في ذلك الحين صغير يتعلم من الحراس الموجودين وكنا نحرز الهدف من أنصاف الفرص، ولا أتذكر أنني اهدرت أي فرصة في حالة الانفراد لأن تفكيري يكون منصباً على تسديد الكرة بعيداً عن حارس مرمى الخصم, كما أننا كمجموعة كنا نتنافس في التسديد المتقن للمخالفات خارج الصندوق وكنت امتاز بالتسديد على شكل الواو أو الموزة. نصائح لجيل اليوم ولم يبخل سانتو بالنصح لجيل اليوم وقال: أقدم نصيحتي لمهاجمي المريخ في المباريات القادمة بضرورة التركيز أمام مرمى الخصوم خاصة في حالة الانفراد, واختتم الفاضل سانتو حديثه: أنا على استعداد تام لتدريب مهاجمي المريخ عند حضوري للعاصمة دون قيد أو شرط بل لمصلحة الكيان المريخي. عصام الدحيش: المريخ كان بإمكانه تسجيل ضعف الأهداف المحرزة في الممتاز أشاد عصام الدحيش بالدور الكبير الذي لعبته مقدمة المريخ الهجومية في حسم العديد من المباريات للفرقة الحمراء في الممتاز لكنه عاد وحذر بشدة من ظاهر الفرص المهدرة وقال إنها يمكن أن تخصم الكثير من رصيد الأحمر خاصة في المباريات الأفريقية, وأضاف: ما يحدث أمام أعيننا دلالة على أنه لا توجد مساحة كبيرة لتدريب المهجامين رغم أن المهاجم يستطيع ترجمة كل مجهودات زملائه في تسديدة صحيحة أو ضربة رأسية متقنة, وتابع الدحيش: لمدة 6 مباريات تبارى لاعبو المريخ في إهدار الفرص وحتى المباراة التي انتهت تعادلية أمام هلال الفاشر كان بإمكان رماة المريخ حسم الأمور مبكراً إلا أن رعونة التهديف والتسرع والشفقة حالات دون ذلك, ومضى الدحيش: نحن حالياً ننظر إلى المنافسة الأفريقية في المقام الأول ولذلك على الجهاز الفني تهيئة اللاعبين بدنياً والأهم ذهنياً التخلص من ظاهرة إهدار السوانح السهلة ويا حبذا لو قام المهاجمون بالحضور مبكراً قبل موعد المران وقبل المدرب لإجراء تمارين تسديد وانفرادات وكرات معكوسة, وختم الدحيش حديثه: نصيحتي للاعبين التركيز الشديد ثم التركيز عند الانفراد بالمرمى ولعب الكرة بالطريقة المناسبة بعيداً عن متناول الحارس.