* تلاحظ أن أغلب المحترفين الذين تم استجلابهم لفريقي القمة خلال الموسمين الأخيرين حققوا فشلاً ذريعاً أو هم أصحاب مستويات عادية، ويمكن الحصول على لاعبين وطنيين أفضل منهم. * آخر محترف مميز وكان له تأثير واضح على فريق الهلال هو الزيمبابوي إدوارد سادومبا الذي رحل عن الهلال ولم يتم التجديد له بسبب شح المال وسياسات التقشف الاضطرارية.. * وفي المريخ يعتبر الحارس عصام الحضري هو آخر محترف مميز له تأثير على الفريق، وإن لم يستفد المريخ منه كثيراً بسبب مشاكله المعروفة.. * وسبق أن تعاقدت القمة مع مهاجمين نيجيريين جيدين مثل الراحل إيداهور في المريخ، وكلتشي وقودوين في الهلال.. * صحيح أن هناك محترفين سبق أن دفعت فيهما أندية القمة مبالغ طائلة ومع ذلك لم يحققوا النجاح المطلوب مثل النيجيري وارغو في المريخ والكاميروني أوتوبونغ في الهلال.. * وارغو كان لاعباً مميزاً وذائع الصيت في سماء القارة الأفريقية من خلال مشاركته في دوري الأبطال الأفريقي مع فريقه إنييمبا وهو لاعب صغير السن وحدث حوله تنافس محموم من قبل أندية كبيرة لكسبه، وعدم توفيقه مع المريخ كان أمراً شاذاً وغريباً.. ولكن لا لوم على المريخ حول المبلغ الكبير الذي دفعه للتعاقد مع هذا اللاعب. * أوتوبونغ أصلاً كان لاعباً عادياً، وقد خُدع فيه الهلال بسبب التلميع الإعلامي الزائد للاعب، والتهويل من قبل نادي الاتحاد السكندري المصري حول هذا اللاعب مما جعلهم يستدرجون الهلال ليدفع فيه مبالغ كبيرة بالدولار.. * بعد التدهور الاقتصادي في البلاد نتيجة انفصال الجنوب وفقدان عائدات بترول الجنوب والذي كان يشكل أكثر من 75% من إنتاج البترول في السودان، تدهور الجنيه السوداني بصورة مريعة، وارتفع سعر الدولار من 2 جنيه إلى قرابة السبعة جنيهات ونصف هذه الأيام. * تأثرت الرأسمالية التي تمول الأندية الرياضية من جراء الأزمة الاقتصادية والارتفاع الجنوني في قيمة الدولار ولهذا لم يعد هناك مجال للتعاقد مع محترف تبلغ قيمته 400 أو 500 ألف دولار ناهيك عن مليون دولار مثلما حدث سابقاً (وأكثر من مليون دولار أحياناً)! * التعاقد مع محترفين أجانب بقيمة 40 أو50 ألف دولار يعني أن هؤلاء اللاعبين أصحاب مستويات عادية إن لم يكونوا من النوع الذي يطلق عليه مسمى (ماسورة)! فمن النادر الحصول على محترف ممتاز وله تأثير على الفريق بقيمة 40 ألف دولار.. * والآن في عهد المحترفين الرخيصين انخفضت درجة النجاح وإلى حد أن يستغني النادي عن كل المحترفين الذين يسجلهم دفعة واحدة بعد مرور 6 شهور أو موسم واحد فقط.. * خلال الموسمين الأخيرين جاء للهلال عدد كبير من المحترفين الأجانب ولم يكن فيهم من يستحق الاستمرار مع الهلال.. وحدث نفس الشيء في المريخ وإن شذ الإيفواري باسكال وأكد جدارته بالاستمرار، ومع ذلك نرى أن له بعض العيوب البسيطة. * مؤشرات بدايات المحترفين الجدد في القمة غير مشجعة مثل بامبا والمامي وحتى سيدي بيه الضجة في الهلال.. وأوليفيه وغاندي في المريخ.. * لا نريد أن نستعجل الحكم على هؤلاء المحترفين، ففرص نجاح بعضهم قائمة متى ما انسجموا وانصهروا مع بقية اللاعبين واعتادوا على أسلوب الكرة السودانية.. * لكننا نعتقد أن المحترف صاحب التأثير القوي يبرز من أول وهلة.. وعليه حتى إذا نجح المحترفون الجدد في القمة سيكون نجاحهم محدوداً، وقد يتم الاستغناء عنهم في المستقبل القريب بحثاً عن الأفضل. * مثل هؤلاء اللاعبين المحترفين الرخيصين لا ينبغي استقدامهم عبر السماسرة ووكلاء اللاعبين، بل عبر المشاهدة والمتابعة الميدانية المستمرة مع الأندية التي يلعبون لها للتأكد من فاعليتهم وأنهم يمكن أن يضيفوا شيئاً لأنديتنا. * متابعة الدوريات الأفريقية والبطولات القارية والإقليمية متابعة دقيقة يمكن أن تقودنا إلى محترفين جيدين لا يكلفون كثيراً.. * مشكلتنا في عدم استقدام المحترفين الجيدين المؤثرين، سببها ضعف المتابعة والمراقبة للاعبين في أنديتهم.. ولذلك نظل نفشل في كل عام في ملف المحترفين ولا نحقق إلا نجاحاً محدوداً للغاية.. فمتى نتعلم الأسلوب الصحيح في استقدام المحترفين الأجانب؟! زمن إضافي * الدولار في تصاعد مستمر ومخيف.. مما يعني أن مستقبل أنديتنا في استقدام المحترفين سيكون قاتماً.. ونسأل الله أن يخفف عن هذا البلد وتزول الغمة الاقتصادية سريعاً.. * انتصار رديف المريخ على الخرطوم الوطني أحد أفضل فرق الرديف في الساحة أسعد جماهير المريخ، خاصة بعد أن جاء فوز الصغار تأكيداً لفوز الكبار.. على أهزوجة (كبار وصغار)! * ربما اقتصرت المنافسة على بطولة دوري الرديف بين المريخ والنسور، وهذا الأخير كشر عن أنيابه واكتسح رديف الأهلي بالأربعة موجهاً إنذاراً خطيراً لأولاد المريخ والخرطوم. * دوري الأربعة لفرق الرديف كما قلنا يتعرض فيه المريخ لحصار من قبل قوى (الأمن والمخابرات) و(الجيش) و(الشرطة) وقد تمكن المريخ من تجاوز مطب (الأمن والمخابرات) وتبقى له (الجيش) و(الشرطة)!! * فوز رديف المريخ على رديف الأهلي سيؤهله للمرحلة الأخيرة التي ستقتصر على فريقين.. * رفض الهلال مواجهة الأهلي القاهري حبياً في رمضان لأنه لن يتمكن من إشراك الدوليين بسبب ارتباطهم مع المنتخب.. * المريخ واجه الأهلي القاهري في مهرجان تكريم الوالي بدون الدوليين ولم يخشَ الهزيمة.. * مواجهة فريق القرن والمصنف الأول في أفريقيا بلا شك فيها فائدة كبيرة يتمناها كل فريق.. والهزيمة أمام أهلي القرن ليس فيها حرج. * كما عودتنا شركة سوداتل واصلت مبادراتها الجميلة وهي تحتفل أمس بالقطاعات والأجهزة الإعلامية عبر حفل إفطار أنيق بمطعم الحوش الحديث بشاطئ النيل بأمدرمان أو مطعم الطابية كما يحلو للبعض تسميته. * تواصل الشركة العملاقة بالأجهزة والقطاعات الإعلامية يؤكد تفعيل دورها الوطني والاجتماعي.. وقد تكرمت الشركة باستضافة عدد من الصحف في زيارة لبعض دول الغرب الأفريقي، وسعدنا بحظ صحيفتنا (الصدى) أن تكون ضمن الصحف المشاركة في هذه الزيارة.