فجعت الخرطوم منتصف الاسبوع الماضي بحادث مأساوي أودى بحياة عدد من شباب المجتمع اثر انقلاب وغرق عبارة نيلية كانوا يستقلونها بمحاذاة برج الفاتح من سبتمبر وبرغم ان الحادث جاء متزامنا مع ارتفاع مناسيب النيل وقوة التيار الا انه وفقا لرؤية الكثيرين كشف عن ضعف وغياب الرقابة علي النيل وروافده (الصحافة) التي هرعت الى مكان الحادث وجدت ان تحوطات السلامة لكل المواعين المشابهه صفر، عدد من العاملين بالعبارات وذوى الضحايا كانوا حضورا ... اسر الضحايا كانوا فى انتظار اخبار عن المفقودين وهم يحدقون بعيدا قال محمد خاطر احد العاملين بالعبارات ان مقومات السلامة فى العبارة تكمن فى توفر طوق النجاة واللايف جكت وجردل رمله وهو عباره عن جردل ملئ بالرملة كميتها 6رطل توضع بالعبارة اضافة الى التأكد من وقود المحرك وتعتبر من اهم مقومات السلامه للعباره ولكن ماحدث عطل مفاجئ للماكينة خارج ارادة السائق ما ادى الى اصطدامها باحدي العبارات الكبيرة وهي العبارة مزن التي كانت بالقرب من المرسى ومن بين الثلاثة عشر شابا الذين كانوا علي متنها هنالك ثلاث بنات عثر عليهن الخميس بمنطقة السبلوقة . محمد انتقد اهمال بعض العاملين بالعبارات للترخيص خاصة بعد افتتاح كبرى توتى وان معظم العبارات الصغيرة الموجودة ملك لافراد وتعمل منذ العام 1990م ولم تتعرض لمثل هذا الحادث المؤسف ومن ابجديات العمل فى العبارات التأكد من جاهزيتها قبل تحركها والإطمئنان على خلوها من اى عيب يمكن أن يتسبب فى تعطيلها ويمضى محمد قائلا ان سعة العبارة التي غرقت 36شخص لكنها كانت تحمل ستة عشر شخصا فيما قال حافظ عمر ان سعة العبارات تختلف حسب الحجم ومنها التى تحمل اكثر من 63شخصا ومن اكثر الاوقات التى تكثر فيها الرحلات النيليه موسم الاعياد ويؤكد حافظ ان هنالك تراخيص تجاريه وتأمين شامل للعبارات من الملاحة النهرية والدفاع المدنى اضافة للمراقبة من طاقم الانقاذ النهرى غير ان الاهتمام بالتصاديق للرحلات لا يشمل جميع البيانات المتعلقة بالركاب وعلى الرغم من التحوطات التى يجريها سائقو العبارات الا ان بعض الظروف تكون خارج الارادة وتؤدى الى الغرق وهذا قضاء الله وقدره وقال حافظ ان ادوات السلامة تتطلب وجود عوامة تصل سعتها إلى عشرة افراد واخرى مستديرة تسع لاربعة افراد اضافة الى توزيع سترة الحياة (لايف جكت) الى جميع افراد الرحلة وأرجع السر عبداللطيف وهو عم ضحيتين الحادث للاهمال وتهالك معظم العبارات وزاد بأنها لاتصلح حتى لصيد الاسماك ناهيك عن استخدامها في نقل اشخاص اما طارق محمد احمد وهو احد افراد الانقاذ النهرى فقال انهم يقومون بدوريات ثلاث مرات فى اليوم بجانب التاكد من عمليات السلامة والتوجيه بخط السير للعبارات وقال طارق ان الرحل المسائية ممنوعة من قبل السلطات وحاليا تم ايقاف جميع الرحلات لحين الانتهاء من المشكلة ووضع شروط للعبارات لضمان سلامة المواطنين اثناء اجتماع اللجنه البحرية المنعقد الايام المقبلة