كشف المدير العام للامدادات الطبية جمال خلف الله، عن اتجاه الحكومة لتوحيد وتخفيض اسعار الادوية في كافة ولايات السودان بعد موافقتها مبدئياً، علي اعفاء الادوية من الرسوم والجمارك البالغة «30» مليون دولار في العام،واقر بوجود ادوية فاسدة منتهية الصلاحية، تتمثل في امصال انفلونزا الخنازير والسحائي تمت ابادتها عبر لجان مختصة، وجزم بعدم وجود اي فساد مالي واداري داخل الهيئة، وقال ان أدوية الطوارئ والحوادث تكلف الحكومة «5.3» مليون جنيه شهرياً، «لكن مازالت هناك أدوية فى الحوادث غير موجودة». واتهم مدير عام الامدادات، في مؤتمر صحافي امس، صيادلة وجهات - لم يسمها، بالجهل وتضليل الرأي العام ومده بمعلومات مغلوطة حول وجود أدوية مغشوشة، وقال ان تلك الجهات «مقاومة للتغيير الجديد في سياسة الهيئة خاصة السياسة الشرائية» ، ونعتهم بانهم اصحاب غرض ومصالح، واضاف ان الهيئة مناط بها حماية صحة الناس. واوضح ان وزارة العدل اصدرت منشوراً بان تتم عمليات شراء الأدوية وعقود البيع عبر الوزارة، وان لا تتم اية عمليات شرائية تتجاوز الوزارة، وكشف عن اجراء دراسة بشأن توحيد اسعار الأدوية خلصت الي اعفاء الأدوية تماما من كافة الرسوم والجمارك شريطة الا تضر الخطوة بالاقتصاد الوطني. وتحدي خلف الله، اي مواطن تضرر جراء تعرضه تناول اية أدوية فاسدة ومنتهية الصلاحية من قبل الهيئة منذ تأسيسها في العام «1935»، وقال نحن لا نبيع الدواء للمواطن مباشرة وانما يتم البيع للمؤسسات، وحرض المواطنين الي اللجوء للقضاء والمحاكم حال تعرضهم الي استخدام الأدوية الفاسدة والمضرة. وابدى دهشته من اعتراض بعض الجهات من امداد الهيئة للمستشفيات بأدوية تبقى لانتهاء صلاحيتها نحو «6» أشهر «مجاناً»، وتساءل عما اذا كانت الخطوة جيدة ام لا، واضاف بالقول ان «هؤلاء الصيادلة والجهات غير ملمين بقواعد اللعبة»، ونفي بشدة وجود أي أدوية غير مطابقة للمواصفات بمخازن الهيئة، ولفت الي وجود مكتب يتبع للامم المتحدة «خواجات» داخل الهيئة. وافاد بوجود نحو «4» آلاف صنف من الأدوية المتداولة في الاسواق، وان الامدادات توفر منها «446» صنفاً، «79» صنفاً منها منتجة محلياً ،واشار الي وجود مديونيات للهيئة ب« مليارات » الجنيهات علي المستشفيات و المؤسسات الصحية الحكومية اغلبها تتعلق بأدوية الطوارئ والحوادث. وكشف عن لغط دار حول ادخال أدوية خاصة بمرضى السرطان خلال رمضان المنصرم من مصر لضرورة الحاجة اليها في اقصي وقت ممكن، وهي غير متوفرة في السوق، وقال «لولا ادخال هذه الأدوية لحدثت كارثة لمرضي السرطان».