عبرت منظمات عاملة في مجال الطفولة عن قلقها البالغ حيال ما توفر لها من معلومات بشأن تصاعد بلاغات اختطاف الاطفال بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، بينما طالب صندوق الاممالمتحدة للطفولة «يونسيف» بالسماح له بالدخول للولايتين لمعرفة حقيقة الاوضاع هناك. واتهمت الامينة العامة لمجلس الطفولة قمر هباني الحركة الشعبية قطاع الشمال بالتورط في اختطاف 1900 طفل وترحليهم الي ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان، واكدت هباني خلال الورشة التنويرية بشأن اختطاف وتجنيد الاطفال في ولاية جنوب كردفان التي نظمها مركز دراسات المجتمع امس توفر معلومات بواسطة منظمة الطفولة السويدية تؤكد تعرض الاطفال الى اختطاف جماعي وفردي وإلحاقهم بالمعسكرات في ولاية الوحدة تحت ستار توفير فرص افضل في التعليم والرعاية. وقالت الامينة العامة لمنظمة الاطفال اليافعين امال محمود ان المنظمات المعنية بمجال الطفولة تتابع بانزعاج وقلق تنامي اعداد تجنيد الاطفال لاسيما في ولاية جنوب كردفان, واعلنت آمال عن تشكيل لجنة لإيقاف اختطاف وتجنيد الاطفال، وقالت ان اللجنة تضم في عضويتها المنظمات العاملة في مجال الطفولة وتعزيز حقوق الطفل. وناشدت امال،المنظمات الوطنية والدولية بمساندة هذه الحملة التي تكونت علي خلفية المعلومات التي وردت أخيرا حول اختطاف وتجنيد ما يقارب 1900 طفل بجنوب كردفان موضحة ان المنظمات العاملة في مجال الطفولة ظلت تتابع بقلق شديد ما يجري من انتهاك مريع لحقوق الأطفال وإشراك الأطفال في النزاعات ما يقضي على مستقبلهم ويعرض حياتهم للخطر ويقضي على جيل المستقبل. واعرب ممثل صندوق الاممالمتحدة للطفولة «يونسيف» محجوب محجوب خلف الله، عن انزعاجه الشديد حيال التقارير الواردة الى المنظمة بشأن اختطاف وتجنيد الاطفال بجنوب كردفان، الا ان خلف الله اكد صعوبة التقصي عن تلك التقارير دون الوصول الى تلك المناطق، وطالب بالسماح للمنظمة بالدخول للولايتين لمعرفة حقيقة الاوضاع هناك.