يعتبر سوق صابرين بمحلية كرري بام درمان من اكبر اسواق العاصمة، ويخدم قطاعاً واسعاً من سكان الثورات والاسكان ومدينتي الفتح، وتتوفر فيه بشكل اساسي الخضروات واللحوم والفاكهة ومختلف المواد الغذائية، كما يضم السوق عدداً من مواقف المواصلات لمختلف الخطوط بالعاصمة، فضلا عن وجود عدد كبير من الورش واندية المشاهدة والمتاجر والكافتريات التقليدية، ورغم أنه يدر دخلاً مقدراً على محلية كرري التي تأخذ رسوماً متعددة، إلا أنه كما أشار التجار بالسوق يفتقد الى النظام والنظافة، ومن يسجل زيارة له يكتشف تردي البيئة حيث يصعب السير في طرقاته، وذلك بداعي عدم التنظيم. حيث يفترش عدد كبير من باعة الخضروات والفواكه الارض للعرض والبيع. وذات الامر ينطبق على تجار سلع غذائية اخرى تبدو معرضة للتلوث، ومعظم شوارع السوق يصعب السير فيها وذلك لتراكم النفايات والمياه الراكدة، عطفا على الروائح النتنة، كما أن ممرات السوق ضيقة، ويقول المواطن محمد عثمان عباس إن منظر السوق يدعو للتعجب والاستياء، وذلك لأنه يفتقد للنظافة والنظام من قبل السلطات التي قال إن جل اهتمامها ينصب ناحية تحصيل الايرادات ولا تلقي بالاً لإصحاح البيئة التي اعتبرها متردية ولا تليق بسوق ترتاده أعداد كبيرة من المواطنين، مشيراً إلى ان طرقات السوق تحتاج الى سفلتة ونظام، وقال إن منظر الباعة المتجولين غير لائق، ويجب أن يجد معالجة، فيما يرى تاجر فضل عدم ذكر اسمه أن سوق صابرين يعتبر من أهم الاسواق بشمال ام درمان، ويقول إنه رغم موقعه الاستراتيجي والاموال التي يضخها في خزانة المحلية، الا انه لا يحظى بأدنى اهتمام، منتقداً سلوك التجار والباعة المتجولين، وحملهم مسؤولية تردي البيئة بالسوق، وقال: «أنا تاجر ولا أعفي نفسي من مسؤولية تردي البيئة بالسوق، وذلك لأن هناك ممارسات غير حضارية أبرزها رمي التجار الأوساخ أمام متاجرهم أو في الطريق العام، ولكن المحلية تتحمل المسؤولية، وذلك لأنها أجبرت التجار على فعل ذلك».