أعلن مسؤولون في الاممالمتحدة مقتل 30 شخصاً بجنوب السودان نتيجة إطلاق نار خلال لقاء مصالحة بين قبيلتين، وأكدت الأممالمتحدة أن حوادث سلب الماشية بولاية واراب، أسفرت عن قتل 78 شخصاً وإصابة 72 وفقدان تسعة آخرين. وأكد المسؤولون لوكالة «فرانس برس» أن 30 شخصاً في جنوب السودان قتلوا جراء إطلاق نار خلال لقاء مصالحة بين قبيلتين استهدف وضع حد لنزاع على خلفية سرقة الماشية. بينما قالت وزارة الإعلام بولاية الوحدة شمال جنوب السودان إن إطلاق النار أدى لمقتل 37 شخصاً. وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفضوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إن الحوادث التي اندلعت خلال الساعات الأخيرة بواراب كشفت عن سرقة أكثر من 70 ألف رأس ماشية، وتابع أن ثلاثة من بين كل أربعة قتلى من النساء والأطفال. وأعرب كولفيل عن مخاوفه من تردي الأوضاع بولاية واراب التي تعتبر تربية الماشية مصدر رزق 40 ألف مواطن. في حين أكد مسؤولون في الأممالمتحدة وقوع الحادث من دون أن يُدلوا بحصيلة. وناشد المتحدث باسم المفوضية العليا، السلطات بجنوب السودان باتخاذ إجراءات عاجلة لحفظ الحقوق المالية والاجتماعية للمتضررين. وقال وزير الداخلية في جنوب السودان اليسون مناني مقايا إن مسلحين من قبيلة النوير قادمين من ولاية الوحدة هاجموا في 28 يناير الماضي مخيما لقبيلة الدينكا في ولاية واراب المجاورة ما ادى الى مقتل 79 شخصاً بينهم نساء واطفال. وأشار شول تونغ ماياي حاكم ولاية البحيرات إلى أنه خلال الاجتماع «بدأ الناس يتبادلون إطلاق النار، بدأت المواجهة ولا أحد يعلم السبب»، مؤكداً أنه تلقى شهادات عدة من مكان الحادث. ووفقاً لبيانات الأممالمتحدة، فإن أحداث العنف القبلية الأخيرة في جنوب السودان أضرت بأكثر من 120 ألف شخص، وقالت إنها عقّدت الوضع الإنسانى بالمنطقة.