هاجمت عناصر مسلحة من ولاية الوحدة بجنوب السودان، مخيماً لرعاية المواشي بمنطقة واراب، يوم السبت، ما أدى إلى قتل 40 مواطناً. واتهم وزير الإعلام الجنوبي، أليسون مناني مقايا، الخرطوم بتسليح المجموعة التي تنتمي لقبيلة النوير. ونقلت صحيفة "سودان تربيون" الصادرة في باريس عن مسؤول في الولاية قوله، إن الحادث وقع في وقت مبكر السبت في "تونغ ايست كونتي" عندما هاجم مسلحون قرى تابعة لجماعة "لواك جونغ" الإثنية. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الوزير أليسون مناني مقايا قوله إن "مجموعة عناصر مسلحة من ولاية الوحدة دخلت إلى ولاية واراب وهاجمت أفراداً في مخيم لرعاية المواشي وقتلت أكثر من 40 شخصاً فيه". واتهم مقايا حكومة الخرطوم بتسليح المجموعة المهاجمة، موضحاً أن المهاجمين كانوا من قبائل النوير، وأن "المنطقة التي تعرضت للهجوم تابعة لقبائل الدينكا". وأشار مقايا إلى أن المهاجمين استولوا على عدد كبير من المواشي، وأن حكومة جنوب السودان أرسلت فريقاً لتقييم الوضع، مبدياً خشيته من ارتفاع حصيلة القتلى بوفاة الجرحى الذين لم يحدد عددهم. ويعد الصراع على الماشية والأرض أحد أبرز أسباب العنف القبلي في جنوب السودان منذ إعلانه دولة مستقلة رسمياً في يوليو الماضي.