*ليس المريخاب وحدهم بل كل الشعب السودانى بمختلف إنتماءاته وحتى الذين لا علاقة لهم بالرياضة وتحديدا كرة القدم يعرفون تماما ما قدمه وظل يقدمه الأخ جمال الوالى للمريخ وللرياضة السودانية ويقدرون جهوده والجميع يعترفون بها وبفضله - أى جمال - أصبح المريخ النادى الأول والأفضل والأجمل والأكثر تميزا ليس على مستوى السودان فحسب بل على مستوى القارة الأفريقية وهذا ما جعل جماهير المريخ الصادقة والوفية والصفوة تتوجه بشرف أنجح وأفضل رئيس مر على تاريخ المريخ وهذه حقيقة كالشمس لا تقبل النقاش ولا حتى الجدال وستظل ساطعة إلى يوم الدين ويراها كل من له إحساس وحباه الله بنعمة النظر، فما قدمه الأخ جمال الوالى للمريخ من الإستحالة حصره فهو الذى رفعه شأن هذا الكيان العريق والعملاق بعد أن نفض عنه غبار السنين وجعل منه منارة مشعة وملتقى ودوحة مضيئة وعلما يعانق عنان السماء ومزارا يلجأ إليه هواة السياحة ومكانا آمنا ومشرفا يسعد الناظرين، والكل يقر ويعترف ويعرف الحقيقة التى تقول إن ما قدمه جمال الوالى للمريخ لم ولن يقدمه شخص غيره وهذا ما جعل منه رمزا وعنوانا للمريخ ومحل إسعاد لجماهيره والتى تنظر لجمال الوالى على أساس أنه مبدأ عام *الكل يعلم أن هناك من ( يغيظهم ) جمال المريخ وروعته وهذه حقيقة يعرفها المعنيون بالأمر والجميع يعرف سواد قلوبهم والحقد الذى يسكنها والأوهام التى تعشعش فى عقولهم ومهما حاولوا أن يتجملوا ويدعوا ويتظاهروا بغير حقيقتهم فإن مواقفهم تظل معروفة ولا تحتاج لإيضاح مهما إجتهدوا وحاولوا أن ينفوا ويدعوا المريخية . فالمريخى الحقيقى والأصلى هو من يفرح لتقدم المريخ وإنتصاراته ويقدر لرجاله جهودهم ٭ هو جمال المريخ أو مريخ الجمال بل هو مريخ جمال *كلو وارد!! *المباراة التى سيؤديها المريخ بإستاده ليلة اليوم أمام الرابطة كوستى هى ليست سهلة كما يعتقد البعض ونرى أنه وبعد مباراة الأمل التى خسرها الأحمر فإن كل الإحتمالات تبقى واردة بمعنى أن المريخ بمثلما هو مرشح للفوز فمن الوارد والممكن أن يخسر أو يتعادل وليس هناك ما يمنع أولاد كوستى من تحقيق التفوق فقد سبقهم أبناء عطبرة . فقد تلاشت القدسية التى كانت تميز المريخ بسبب إستهتار لاعبيه وغرورهم وتراخيهم و ( السبهللية ) التى يمارسونها واداؤهم الخالى من الروح القتالية والجدية والمسئولية وعدم إحترامهم لا لجماهيرهم ولا لخصومهم بالتالى فمن الوارد أن يخسروا اليوم وهذا ليس مستحيلا ولا مستبعدا ولا حتى صعبا وليس هناك عرف أو قانون أو قاعدة تمنع الرابطة من الفوز فى مواجهة اليوم . فقد إنهارت ثقة عشاق الأحمر فى اللاعبين وبعد أن كان الجمهور يأتى وهو مطمئن لفريقه وواثق فى أنه سيحقق التفوق فى أية مباراة يؤديها المريخ فى عقر داره فقد بات يأتى أى مريخى للإستاد ( يديه على قلبه ) فما يمارسه أكرم الهادى ونجم الدين وساكواها وإدكو من ( إستهبال وإستفزاز ) يجعل كافة الإحتمالات واردة فضلا عن سلبية الأداء والتحضير الأكثر من اللازم والإيقاع البطئ والتمريرات الخاطئة وضعف التركيز وسوء التصرف واللعب بعيدا عن منطقة الخصم وإهمال جوانب اللعب الحديث من ضغط على الخصم وحرص على الكرة وإنعدام رغبة فى تحقيق التفوق . * فالمريخ لم يعد ذاك الفريق الشرس الذى يرهب الخصوم ويخيفهم بعد أن تحول إلى فريق وديع مسالم يغرى الخصوم ( الأقل والأضعف منه ) على التطاول والإستئساد عليه كل ذلك بسبب الروح الإنهزامية التى يلعب بها نجومه والبرودة التى يتعاملون معها وعدم إنفعالهم مع مجريات المباريات ومحدودية طموحهم وعدم معرفتهم بواجباتهم وما هو المطلوب منهم . وإن كان البعض يرى أن المريخ بإمكانه تحقيق النصر بسهولة فى مباراة اليوم وأية مواجهة تقوم على إستاده ( من باب الإفتراض ) فنحن نرى غير ذلك ولا نستبعد أية نتيجة ونتوقع خسارته أو تعادله بمثلما الآخرون يراهنون على فوزه. *سينهزم المريخ إذا واصل الزامبى ساكواها ( الإستهتار والتراخى والغرور والدلع والدلال والأنانية وعدم التعاون مع زملائه وإن إستمر إدكو فى الهرجلة ولعب بلا تركيز ومن دون ( عقل ) وسيخسر المريخ إن تمادى الحارس أكرم الهادى فى الإستخفاف بالجماهير والتلاعب بأعصابها وإن لعب بلة جابر بإلإسلوب ( السبهللى ) الخالى من الجدية واللف والدوران بالكرة وإن أصر راجى على المراوغة والإستعراض وتعطيل اللعب وإن عاد نجم الدين لإرتكاب الأخطاء القاتلة وإن لم يتخلَّ الباشا عن أدائه الخالى من أية روح أو حماس وشراسة ومؤكد أن المريخ سيتعثر إن شارك مصعب عمر فى الطرف الأيسر ولن ينتصر المريخ فى حالة أن ينتهج لاعبوه إسلوب إرجاع الكرة للوراء ( بدون داعى ). *إن كان نجوم المريخ يرغبون فى تحقيق النصر فعليهم أن يؤكدوا أولا جديتهم فى ذلك ويحترموا أنفسهم أولا والشعار الذى يرتدونه وخصمهم ويقدروا الجهود التى يبذلها الرجال من أجل الإرتقاء بالمريخ وتطويره وتقويته وهذا يفرض عليهم أن يلعبوا بشراسة وحماس وبروح قتالية عالية وتركيز حتى يثبتوا جودتهم وأنهم الأفضل مهاريا والأكثر جاهزية والأعلى مهارة . *النصر المطلوب فى مثل هذه الظروف بالضرورة أن يكون مقنعا وكبيرا وعريضا بمعنى أن الفوز الضعيف والخالى من الأداء المسئول مرفوض وهو أشبه بالخسارة وكلنا يعلم تماما أن عشاق المريخ لا يقنعهم أى نصر حتى وإن كان بعشرة أهداف مالم يكن مسنوداً باداء جيد ومتكامل ومقنع بمعنى أن الفوز الذى يتحقق ( بشق الأنفس ) هو أشبه بالهزيمة حتى وإن كان ثمنه ألف نقطة وهذه الحقائق يجب أن تكون معلومة للاعبى المريخ *ليس هناك سبب ولا مبرر يجعل المريخ يجد صعوبة فى إكتساح كل الفرق ويكسب نتائج مبارياته بعدد وافر من الأهداف ،نقول ذلك من منطلق المعطيات الواضحة والأرقام التى لا تكذب ، فما يجده نجوم المريخ من إعتماد ومساندة وزدعم واموال لا تتوفر فى أى نادٍ فى السودان فهم يعيشون فى رفاهية زائدة ومنغمسون فى محيط الترف ولا يعانى أى منهم فهم يأخذون حقوقهم من مرتبات وحوافز وإعانات أخرى أولا بأول وبالزيادة ، غير ذلك فكل الأجواء مهيأة فى القلعة الحمراء مشجعة ومغرية للإبداع وتقديم الأفضل ولا توجد أية معاناة ولهذا نسأل أين العلة والمشكلة وماهو الذى يمنع نجوم المريخ من تأكيد جدارتهم وإثبات وجودهم وتجسيد أفضليتهم فأى منهم يمتلك كافة مقومات وعناصر الجودة ( مهارة- كفاءة - خبرة وتمرس ). *نجوم المريخ مطالبون بإسعاد جماهيرهم اليوم بتحقيق نصر قياسى يعيد الطمأنينة لقلوب الصفوة ويقوى الثقة التى ضعفت فيهم وحتى يؤكدوا أن عثرة الأمس كانت سحابة صيف عابرة.