ابتسامات البرهان والمبعوث الروسي .. ما القصة؟    انتدابات الهلال لون رمادي    المريخ يواصل تدريباته وتجدد إصابة كردمان    مشاد ترحب بموافقة مجلس الأمن على مناقشة عدوان الإمارات وحلفائها على السودان    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن تسليم الدفعة الثانية من الأجهزة الطبية    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    شمس الدين كباشي يصل الفاو    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    القلق سيد الموقف..قطر تكشف موقفها تجاه السودان    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    سوق العبيد الرقمية!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخبار إقتصادية
نشر في الصحافة يوم 17 - 05 - 2012


أكدوا وجود بدائل لسد عجز الموازنة العامة
خبراء يدعون لتعميم القيمة المضافة على كل السلع وتوسيع أرباح الأعمال
الخرطوم : عاصم اسماعيل
اكد خبراء اقتصاد وجود بدائل متعددة لسد العجز فى الموازنة وبرروا مسألة رفع الدعم عن الوقود بانه من اسهل الامور التى يمكن ان تلجأ لها الحكومة، وقالوا بان الاقتصاد السودانى يحتاج الى معالجات جذرية وليست انية باعتبار ان رفع الدعم يؤثر بشكل قاطع على المجتمع الذى يظل يعيش فى حالة من الترقب والانتظار جراء الأزمات الاقتصادية التى اضحت عصية عليه، واشاروا فى حديثهم للصحافة امس الى ان الاقتصاد السودانى اقتصاد حر يتشكل من التجار المستوردين والمصنعين وهم جزء من منظومة اقتصاد يعانى من الفقر والعوز ولذا فان رفع الدعم عن الوقود سيستغل بصورة سيئة من قبل التجار بزيادة الاسعار بصورة كبيرة فى وقت تنتفى فيه كل معانى الرقابة على الاوضاع بصورة عامة خاصة الاقتصادية منها.
ويرى الدكتور التجانى الطيب وزير الدولة بالمالية الاسبق الخبير الاقتصادى بضرورة الحديث عن الكليات وليس الجزئيات باعتبار ان الحل يكمن باعمال حزمة من الاجراءات خاصة وان بعضها مكمل لبعض ،مبينا ان رفع الدعم عن الوقود هو تخفيض للانفاق الجارى الذى له بنود معينة، مشيرا الى ان وزارة المالية تحول ما يقارب الثمانية مليارات الى الولايات كأنما الجنوب لم ينفصل بعد ، متسائلا عن ماهية العائد من تحويل هذه المبالغ الكبيرة، وقال ان احد الحلول هى تقليص الانفاق وقال هل هذه التحويلات مهمة، داعيا الى تخفيضها الى 50 % وتوفير ما يقارب ال4 مليارات للخزينة، مبينا ان الامر يحتاج الى ارادة سياسية ، وقال نفس القرار يمكن ان يتخذ فى المركز المترهل بالوظائف . مؤكدا ان الدعم هو جزء من الانفاق على حساب انفاق اخر وقال ايهما افضل هل يتم دعم الاكل والترحيل وهل ادعم عقل الانسان ام بطن الانسان، قائلا ان اهم شئ هو دعم التعليم والتنمية مما يحتاج الى مراحل، واضاف اما ان نرفع الدعم ونوظفه فى الانفاق الجارى فذلك ليس له معنى، وزاد اذا اردت مثلا ان ترفع الدعم عن الاغنياء فلابد ان تعمل حماية للفقراء وذلك مع التدرج فى رفع الدعم لابد من البحث عن الحماية للمتضررين عبر شبكات معينة وفى نفس الوقت لابد من اقناع المواطن بان المبالغ هى للتنمية وبالتالى تعمل على تحسين مستوى التعليم والصحة ، مبينا ان هذه سياسة ذات حزمة، اما الدعم فلابد ان يزال بالتدرج ، مبينا ان مصطلح التقشف بدون تنمية يكون لامعنى له قائلا الى الان لم نصل الى مرحلة التقشف بعد بل العكس فقد زاد انفاق الحكومة عبر التوسع الاخير، وقال آن الاوان لفهم صحيح لمعنى التقشف الذى لن ينفع الا باقناع الناس بالنمو ومحاربة الفقر عبر خلق وظائف حقيقية . مبينا ان البدائل متعددة خاصة اذا علمنا ان الدعم للسلع الاستراتيجية يصل الى 8 مليارات اى حوالى ثلث الانفاق العام الكلى البالغ 32 مليارا . وقال اما الدفاع والامن تظل تأخذ مبالغ ضخمة فلابد من ان تكون جزءا من الخدمة وهل الصرف الذى يتم فيها يتماشى مع الاداء والعائد منها ام لا، داعيا الى اعمال وفرة لتقليل العجز فى الموازنة، مبينا ان المعادلة تظل مقلوبة اذا كان الصرف السيادى يساوى ضعف الصرف على التعليم والصحة يعادل اكثر من مليار لابد من تخفيضه بنسبة 50 % وتوجيهه ضمن ميزانية التعليم والصحة .
اما الخبير الاقتصادى الدكتور محمد الناير محمد النور يرى ان الاقتصاد هو علم البدائل يتم التدارس حولها تتضح فيه ايجابيات وسلبيات كل بديل اما رفع الدعم ينعكس على كل مناحى الحياة خاصة وان اسعار السلع فى ظل الانفلات فى تزايد فى الاسواق وهى لاتتحمل اى اضافة ولو قليلة وحتى سعر الصرف اذا لم يستقر قد لاتتراجع الاسعار وحتى لو حدث استقرار فان تراجع سعر الصرف يكون بطيئا قائلا ان السودان به اقتصاد تجار مستوردين ومصنعين مبينا انه حينما زادت القيمة المضافة فى الاونة الاخيرة من 12 % الى 15 % فان الزيادة فى الاسواق كانت كبيرة باعتبار ان التاجر يتذرع بالنسبة البسيطة التى زيدت ولكنه يزيد السلعة بنسبة 50 % ولذا فاننا لسنا فى وضع يقيس فيه التاجر مقدرا الاثر فى رفع الدعم عن المحروقات، مبينا ان اكثر من 90 % من وسائل النقل العام قطاع خاص اذا قلنا ان بصات الولاية تشكل 10 % فقط ولذا فان المواصلات لن تستجيب لاى موجهات وتحدث زيادة فى اسعار الترحيل وهذه من سلبيات رفع الدعم، وقال مهما تعمل من صناديق او دعومات لن تقابل برفع الدعم عن المحروقات . اما البدائل يرى الناير ان العام المقبل له معطياته بزيادة 65 ألف برميل نفط وفقا لمصادر موثوقة من الطاقة ولها قيمتها فى الاقتصاد على الموازنة العامة وعلى صادرات النفط كما ان انتاج وتعدين الذهب فى معدل متزايد قائلا ان التعدين المنظم يعطى الحكومة النقد الاجنبى والمقابل منه بالعملة المحلية التى تصب فى الخزينة كما ان المصفاة ايضا تحقق عائدات بالعملة الاجنبية ومقابلها بالعملة المحلية .
واكد الناير عجز ديوان الضرائب عن سد النقص باعتبار ان ربطه كان بنسبة صغيرة ، مبينا ان الذين لديهم ملفات ضريبة لضريبة ارباح الاعمال يمثلون 25 % فقط من الذين يجب عليهم دفعها، اما النسبة الاكبر ال75 % فهى خارج اطار الضريبة وهم يمارسون النشاط الاقتصادى دون دفع ارباح اعمال، معتبرا ان ديوان الضرائب عجز عن توسيع المظلة افقيا وهذه التوسعة لاتؤثر على المواطن ولكنها تجذب سيولة . واشار الى ان القيمة المضافة وصلت الى 15 % وقال لو تم تخفيضها وتحصيلها من كل السلع والخدمات فهى يمكن ان تحقق اضعاف اضعاف مما كانت تحققه وهذا من شأنه ان يسد العجز فى الموازنة تماما وتمكن ديوان الضرائب من مضاعفة الايرادات لتصل الى 4 مليارات جنيه اذا تم تحصيل القيمة المضافة وارباح الاعمال كما يجب وفقا للقوانين الموجودة . وقال لماذا تذهب المالية الى الحلول السهلة والبسيطة وهى رفع الدعم عن المحروقات، مبينا ان الافضل والافيد للاقتصاد السودانى والاسعار والشعب الحلول الصعبة التى تحتاج الى مجهودات وكوادر وانتشار افقى مع مراعاة المحفزات فى الاقتصاد السودانى.
وكان وزير المالية قد تمسك فى تنوير قدمه في مجلس الولايات أمس الاول عن البرنامج الاقتصادي الثلاثي برفع الدعم عن المحروقات، وقال ان استمرار دعم المحروقات يجعل الاغنياء يستمرون في ثرائهم والفقراء يزدادون فقرا. وزاد «دعم المحروقات يعني دعم السفارات والاجانب ومنظمة الامم المتحدة».
في حفل حضره وزير الدفاع
الماليزيون يتذوق لأول مرة لحوم البقر السوداني
كوالالمبور- الطيب حسن
شهد فندق رويال جولان وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور أمس الأول أكبر حفل من نوعه لتذوق اللحم البقري السوداني لاول مرة في ماليزيا، برعاية وزير الدفاع الماليزي والقيادي في حزب أمنو الماليزي الحاكم الدكتور أحمد زاهد حميدي وحضور لفيف من السياسيين الماليزيين ورجال الاعمال من ماليزيا وكوريا الجنوبية ونيوزيلاند والهند وسنغافورة والصين.
وشهد وزير الدفاع الماليزي توقيع اتفاق بين شركة بوكو حيجاو الماليزية القابطة المحدودة للتنمية التي ستعمل على استيراد اللحوم والماشية السودانية للاسواق الماليزية، وشركة سونج دونج لبناء السفن البحرية الهندسية من كوريا الجنوبية وذلك لتشييد عشرة سفن خاصة بنقل الثروة الحيوانية لصالح الشركة الماليزية للعمل في استيراد اللحوم والماشية السودانية، خمسة منها سعة 7 الف رأس من الماشية والأخرى سعة 11 الف رأس من الماشية، بتكلفة استثمارية بلغت 565 مليون دولار امريكي.
ونظم الحفل شركة بوكو حيجاو الماليزية احتفاءاً واحتفالاً بتدشين استيراد اللحوم السودانية والماشية السودانية للاسواق الماليزية، وشركة بوكو حيجاو الماليزية، هي من كبريات الشركات الماليزية العاملة في مجال القطاع الخاص، وهي من الشركات التي تسعي بصورة جادة للاستثمار في السودان.
وأعرب وزير الدفاع الماليزي عن شكره لدعوته مع اصدقائه الماليزيين وغيرهم للمشاركة في هذا الحدث الذي يعود خيره على السودان وماليزيا، مشيداً بدور رجل الاعمال الماليزي داتو ابراهيم جندول الذي جعل هذا الامر ممكناً، مبشراً الماليزيين بوصول اطيب لحم (حلالاً طيباً) من السودان وباسعار زهيدة وفي متناول كل الماليزيين.
من جانبه أوضح المهندس عاصم يسن المستشار بسفارة السودان بكوالالمبور ان شركة بوكو حيجاو الماليزية قد قامت باستيفاء كل الشروط اللازمة لاستيراد اللحوم والماشية السودانية ، مشيراً الى انه في مجال اللحوم فقد تم التعاقد مع مسلخ ومصنع (جمكو) لتصنيع اللحوم بولاية الجزيرة ، مشيراً الى أن استيراد اللحوم السودانية قد بدأ بالفعل عن طريق الطيران لحوالي 600 كليو ومن ثم اعطاء كل الشهادات اللازمة لاستيراد اللحوم من السودان.
وأضاف المستشار عاصم يسن أنه فيما يلي الماشية فقد تم التوقيع مع ولاية النيل الابيض لتوريد 200 الف رأس سنوياً من الماشية، مبيناً ان الشركة الماليزية ستبدأ في استيراد الماشية واللحوم من السودان في غضون الاسابيع القادمة قبل شهر رمضان.
وستنظم جمعية الصداقة الماليزية السودانية الأسبوع الاستثماري والتجاري والثقافي بين البلدين بمشاركة أكثر من 100 شركة ماليزية في معرض ضخم للمنتحات الماليزية في أكتوبر المقبل بالخرطوم.
التجارة تنفي وجود خلاف مع الثروة الحيوانية
عثمان الشريف: سنعلن عن سياسات تتعلق بتجارة الحدود قريباً
الخرطوم:اشراقة الحلو
نفت وزارة التجارة الخارجية وجود اي نزاع بينها وبين وزارة الثروة الحيوانية، وقال وزير التجارة الخارجية عثمان عمر الشريف ان الناس صنعت قضية من لا قضية، وقال فى مؤتمر صحفى امس ان مهمة وزارة التجارة الخارجية تحديد الصادر من اي سلعة من السلع وان الإناث المعدة كثروة قومية لا تصدر، مؤكدا عدم وجود اي نزاع في هذا الاطار مع وزارة الثروة الحيوانية او حول القرار 2008 ، واضاف انما يتم تصدير الذكور حية او في شكل لحوم، مبينا بعدم وجود تعارض بين القرار الوزاري وقرار مجلس الوزراء حيث سمحت الوزارة بتصدير الإناث غير المنتجة، وقال حتى الان لاتوجد اشكالية في تصدير الإناث اوغيرها الا انه اشار الى دخول بعض الماشية الى السعودية عن طريق التهريب باعتبار انها جاءت بصورة رسمية فاصابها مرض لكنه اكد ان الامر عولج وعادت الثقة في الثروة الحيوانية السودانية.
واعلن الوزير تأجيل مؤتمر التجارة عبر الحدود ودورها في تعزيز علاقات الجوار المزمع عقده السبت القادم الى ما بعد اجازة السياسات ووضع استراتيجية واضحة عن تجارة الحدود والتجارة الدولية والداخلية و تجارة الترانسيت، وقال ان المؤتمر سيعلن عنه في وقت قريب تقدم فيه بحوث واوراق ودراسات اقتصادية تتعلق بتجارة الحدود باعتبار ان لها دورا ايجابيا في تثبيت الامن وترقية وتنمية التاجر والمنتج الصغير ، وابان صعوبة الحديث عن اي من الملامح الاساسية لخطة الوزارة في الوقت الحالى حتى لا يتم التشويش على متخذي القرار، متوقعا ان يحدث فيها بعض التعديل ، واعلن عن دفاعهم عن حرية التجارة، وكشف عن اتجاههم لتفعيل بعض الاتفاقيات مع الكويت و الامارات، مشيرا الى وجود اتفاقيات ثنائية بين السودان وعدد من الدول خاصة اثيوبيا، كما اعلن عن اتجاههم لاعادة فتح بعض الاسواق في شرق اوربا لصادر القطن والزيوت.
وقال ان الوزارة توضح احتياجات السوق بناء على الاحصاءات داعيا الجمعيات التعاونية ان تفعل نفسها لتكون موجودة لتكون موجودة بالتالي وتحد من تجاوزات التجار.
اقتصاديون يدعون الحكومة إلى الاعتراف بسعر الصرف الموازي ويؤكدون عدم جدوى سياسات المركزي وغياب المجلس الوطني
الخرطوم : الصحافة
اتفق عدد من الخبراء الاقتصاديين والمراقبين المحليين علي عدم وجود رؤية واضحة لادارة دفة الاقتصاد السودانى وطالبوا باجراء مراجعة شاملة للسياسات الاقتصادية على ان يتبنى المجلس الوطنى وضع رؤية تدعم المواطن وتنشط القطاعات الانتاجية، واكدوا فى ندوة « السياسات الاقتصادية المرتبطة بسعر الصرف واثرها على الاقتصاد السودانى « التى نظمها مركز الراصد للدراسات الاستراتيجية امس، ان اجراءات سعر الصرف التى يقوم بها بنك السودان غير مجدية بل عملت على رفع سعر الدولار وتدنى سعر الجنيه السودانى مقابل العملات الاخرى ، وارجعوا ذلك الى السياسات الخاطئة التى تنتهجها الدولة وغياب الخطط الواضحة لادارة الاقتصاد قبل انتاج النفط وبعده.
ووصف المتحدثون المجلس الوطنى بالغياب التام مؤكدين ان السياسات المرتبطة بسعر الصرف تدعم العامل الاجنبي الذي يستطيع ان يحول مدخراته من العملة المحلية الي الاجنبية ليبيعها بربح مضاعف في السوق الموازي علي حساب العامل الوطني الذي لا يستطيع ان يحول مدخراته الي العملة الاجنبية .
ودعا الدكتور الفاتح عثمان محجوب الدولة الى ضرورة الاعتراف بسعر الصرف في السوق الموازي كسعر حر، لافتا الي ان ذلك سيشجع المغتربين ليصبحوا جزءا من حركة الاقتصاد الوطني الفعلية بتحفيزهم علي طرح مدخراتهم بالسعر الموازي. واضاف أن الدولة بذلك ستحافظ علي القيمة الشرائية والقيمة الحقيقية للعملة السودانية والتي قال انها تتمثل في قدرة العملة علي التحول الى سلع وخدمات . مشيرا الي ان الاجراءات التي تقوم بها وزارة المالية «كفاح مستميت» تستفيد منها فئات طفيلية، مبينا ان اسواق العملة انتقلت من الخرطوم الي دبي وجدة والقاهرة بفضل تشجيع السياحة الخارجية والتي تمثل اهدارا لموارد الدولة قائلا ان الخلل في التعامل مع النقد الاجنبي ادي الي توقف عدد من المصدرين عن التصدير فيما لجأت فئة اخري الي فتح اعتمادات وهمية بالسعر الرسمي والتعامل داخل السوق بسعر الصرف الموازي لينعكس ذلك في ارتفاع الاسعار للمواطن. مؤكدا ان انتهاج هذه السياسة حجم الصادرات وقلل من الانتاج بجانب التدهور المتواصل في اسعار الصرف وتصاعد مستمر في أسعار السلع الاستهلاكية بفضل التضخم المستمر،وطالب بتفعيل القطاعات الانتاجية لزيادة الصادرات واستيعاب الطاقات الشبابية من الخريجين والعاطلين عن العمل مع تضمين مجانية التعليم في حالة رفع الدعم عن البنزين وأن تكتفي الدولة بدعم القمح والعلاج بالسعر الرسمي.
ومن جانبه قال وكيل التجارة الاسبق محمد نوري حامد ان ما تصرفه الدولة من النقد الاجنبي في شراء الادوية فقط يكفي لقيام عشرة مصانع للأدوية بالبلاد توفر الدواء بنفس المواصفات العالمية وبما يعادل 10% فقط من قيمة المستورد ، كما ان الدولار اصبح خزينة لحفظ النقود،مشيرا الى النقص الحاد فى الخدمات وانتاج السلع ،ووصف التعامل بالمرابحات بالكارثة،وطالب المجلس الوطني بالتدخل العاجل ،واستنكر تأييده لرفع الدعم عن الجازولين ،مشيرا الى وجود «111»مليار دولار مشاريع استثمارية بتمويل اجنبي غير مصدقة، وقال ان نسبة تصديقها لاتتجاوز ال«2%»بينما «76» مليار دولار جملة المبالغ المصدقة للمشروعات المحلية، والى ذلك وصف العوض عباس مستشار زراعي الرؤية الاقتصادية بالغائبة ،وان ماتقوم به البنوك من تمويل يعتبر انفتاحا تجاريا، ووصفه بالخلل المدمر للاقتصاد،وقال ان سياسة التحريرالاقتصادي دعمت الاستهلاك ،وطالب بمراجعات عاجلة للسياسات الاقتصادية ومحاربة ضعف الانتاج ،وزاد «نعاني من غياب السياسات النقدية حيث ارتفعت ارباح التمويل الى «84%» خلال العام نتيجة للتضخم مما يستدعي ضرورة سياسات عاجلة .
وقطع بوجود تحديات تواجه الاقتصاد السوداني تمثلت فى ارتفاع أسعار السلع، وارتفاع سعر الصرف، وتفشي البطالة، مبيناً سوء توزيع الثروة بين الأفراد والأقاليم ،مؤكداً أن النمو الذي تحقق به بجملة من القيود كما ان الحظر الأمريكي على السودان جفف موارد العون الخارجي وقطع علاقات السودان مع البنوك العالمية الكبيرة الا أنه ابان تحقيق العديد من النجاحات رغم الصعوبات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.