اعلن وزير الصناعة ،المهندس عبدالوهاب محمد عثمان ،ان الوزارة تسعى للاكتفاء الذاتي من استيراد الادوية المنقذة للحياة «المحاليل الوريدية» خلال هذا العام عقب افتتاح مصنعي«عين سودان» و«زهراء » بالخرطوم بحلول أكتوبر المقبل واللذين سيحققان 50% من احتياج البلاد من هذه الادوية. وكشف ان فاتورة الدواء والتجارة الدوائية منذ العام الماضى الى الان بلغت اكثر من مليار دولار،ولوح بفرض رسوم مضاعفة على الادوية التى تأتى من الخارج ولها نظيرها من الانتاج المحلى، عازيا ذلك لحماية المنتج الوطني. وأكد الوزير، لدى حديثه في برنامج «مؤتمر اذاعي » أمس، أن هناك مصنعين للادوية البيطرية في سوبا سيفتتح احدهما قبيل نهاية العام الحالي، والثاني استثمار اردنى سوداني سيكتمل العام القادم ،وأنهما سيحققان الاكتفاء الذاتي من الادوية البيطرية وتصدير الفائض منها للخارج. وأوضح الوزير أن وزارته توفر الآن 110 أصناف من الأدوية، وستقوم بالتنسيق مع وزارة المالية وبنك السودان المركزي بحماية المنتجات الدوائية المحلية بفرض رسوم على الأدوية الواردة الشبيهة بالمحلية. كما اعلن وزير الصناعة ان السودان سيكتفى ذاتيا من الحبوب الزيتية «الفول والسمسم والشمس» بحلول عام 2014م ،وذلك عبر رفع الطاقة الانتاجية من الحبوب الزيتية الى 1500 طن فى العام منها 40 ألف طن للتصدير وذلك وفقا للخطة الثلاثية التى وضعت، مشيرا الى ان سعر الطن الواحد من زيت الفول يبلغ 1500 دولار . وقال عبدالوهاب ان الحبوب الزيتية من المنتجات المطلوبة عالميا وستسعى وزارة الصناعة بالتنسيق مع وزارة الزراعة لزيادة الانتاج سيما وان الموارد الطبيعية متوفرة لمثل هذا الاتجاه من تربة صالحة ومناخ مناسب وتشجيع حكومى لمنتجى الزيوت فى القطاع الخاص. واشار الوزير الى ان بنك السودان وافق على ان يكون الضامن فى اخذ التمويل من الصناديق والنوافذ العربية لتمويل أية شركة او مصنع تعد دراسة جدوى، ودعا الى الاستفادة من تمويل الصناديق العربية. وكشف الوزير عن قرب انشاء مصنع سكر بالقرب من جياد بتمويل 60 مليون دولار، مشيرا الى ان دراسة جدوى المصنع جاهزة ،ووافق عليها بنك السودان ،ولفت الى ان الشركة تضم مجموعة جياد واخرين، كما كشف عن قرب انشاء مصنع لانتاج الايثانول. وهون الوزير من تأثير المخلفات الكيمائية لانتاج الايثانول الذى سينشأ فى المنطقة، وقال انه سيتم تنقية أية شوائب فى مراحل الانتاج. واعلن الوزير عن ترتيبات لاكتمال انشاء مصنعين للادوية المنقذة للحياة لانتاج المحاليل الوريدية فى الخرطوم، وقال ان احدهما سيتم افتتاحه قبل نهاية هذا العام، والاخر فى العام المقبل ، واشار الى ان المصنعين تم فتح الاعتماد لهما وسيتم افتتاح احدهما فى اكتوبر او نوفمبر، كما كشف عن افتتاح مصنعين بيطريين فى سوبا احدهما خلال هذا العام والاخر العام القام، واشار الى ان المصناعين احدهما بتمويل اردنى سودانى . وذكر ان كل طاقة السودان من التصنيع الدوائى110 أصناف من الادوية ، بينما تأتى اكثر من 256 نوعا من الادوية من الخارج . وكشف ان فاتورة الدواء والتجارة الدوائية منذ العام الماضى الى الان بلغت اكثر من مليار دولار، الا انه عبر عن ارتياحه لنمو الانتاج الدوائى فى السودان، وتعهد بتغطية جميع الادوية المستوردة عبر الانتاج المحلى خلال العامين المقبلين، الا انه عاد واقر بان هنالك مصاعب تواجه القطاع من بينها ارتفاع تكاليف الانتاج. واشتكى الوزير من ذهاب الادوية المصنوعة فى السودان الى دول الجوار عبر عدة طرق منها التهريب والتبادل. واعلن الوزير عن اتجاه لفرض رسوم مضاعفة على الادوية التى تأتى من الخارج ولها نظيرها من الانتاج المحلى، عازيا ذلك لحماية الانتاج المحلى، وقال ان كل الدول تلجأ الى ذلك لحماية منتجاتها.