مواصلة لما كنا قد بدأناه فى هذه القضية المهمة والخطيرة التى تتطلب ضرورة تفهم المستهلكين لها، مع ضرورة اتباع الارشادات واستعدادهم للتفاعل مع كيفية المعالجات التى يمكن اتباعها لتفادي مخاطر التلوث.. لمواصلة لذلك نذكر أولاً هنا بعض السمات والملامح للمواصفات الصحية الواجب توافرها في خزانات مياه الشرب وطرق تنظيفها وتعقيمها. وهنا أنوِّه الى أن هذه الإرشادات مأخوذة من لوائح دول عربية ولا تمثل الوضع السوداني إن وجد. يتم تنظيف خزانات مياه الشرب في الحالات التالية: - عند استخدام الخزان لأول مرة «الخزانات الجديدة». - لضمان سلامة ونظافة الخزان بصفة مستمرة «الغسيل الدوري». - عند تلوث الخزان نتيجة لتلوث المياه التي تغذيه سواء أكانت من الشبكة العامة أو لوجود شقوق بجدران الخزان أدت إلى رشح مياه الصرف الصحي إلى داخل الخزان، أو عدم وجود غطاء للخزان أو وجود غطاء مع عدم إحكام الغلق، أو وجود فتحات بالمنطقة المحيطة بالغطاء مما نتج عنه دخول حشرات أو قاذورات أو مياه ملوثة إلى داخل الخزان. تنظيف الخزانات الأرضية والعلوية الجديدة: أ - يقفل المحبس المؤدي للشبكة، وفي حالة وجود مياه بداخل الخزان يتم سحبها إلى الشبكة العامة للصرف الصحي أو الصرف المحلي في حالة عدم وجود شبكة صرف صحي عامة. ب - يتم رفع ما بداخل الخزان من مخلفات سواء أكانت رمالاً أو أتربة أو طحالب أو رواسب أو أخشاباً أو ما شابه ذلك، ويتم الكشف على جدران الخزان للتأكد من سلامتها وخلوها من الشقوق. ج- يتم عمل محلول مركز من الكلور يكون بتركيز لا يقل عن 50 جزءاً في المليون «50مجم/لتر» وتكون كمية المحلول كافية لغسل جدران وسقف الخزان. د - يقوم العامل بغسيل جدران وسقف الخزان بواسطة الفرشاة لإزالة أية عوالق أو طحالب، وذلك برش محلول الكلور أولاً على الجدران ثم يتم استخدام الفرشاة. ه- يتم سحب مياه الغسيل إلى شبكة الصرف الصحي، ثم يملأ الخزان بمياه نظيفة بارتفاع نصف متر لاستخدامها في غسل الجدران والسقف عن طريق رشها بواسطة الجرادل لإزالة أية آثار للكلور أو الرواسب، ثم تسحب إلى شبكة الصرف الصحي، ويفضل تكرار هذه العملية عدة مرات. و - يملأ الخزان بالمياه النظيفة وتعقم. ز - يوضع غطاء الخزان ويتم التأكد من إحكام غلقه، مع ملاحظة رفع مستوى فتحة الخزان الأرضي عن مستوى بلاط الأرضية بحوالي 15سم، وعدم وجود شقوق أو فتحات بجوار فتحة الخزان. ح يتم رفع المياه المعقمة من الخزان السفلي «الأرضي» إلى الخزان العلوي، وذلك بعد إجراء عملية الغسيل له كما سبق ذكره بالنسبة للخزان الأرضي. ط بعد مرور حوالي ساعة من ملء الخزان العلوي يتم سحب المياه منه عن طريق فتح جميع صنابير المنزل، وذلك لغسيل وتطهير شبكة المنزل، وأثناء هذه العملية يتم قياس نسبة الكلور في المياه بحيث يكون ما بين 0.2 0.5 جزء في المليون. ي - بعد الانتهاء من عملية الغسيل هذه تتم تكملة مياه الخزان السفلي وضبط نسبة الكلور بها لتكون في حدود «1» جزء في المليون. التنظيف الدوري للخزانات غير الملوثة: أ - يقفل المحبس المؤدي إلى الشبكة وتسحب جميع المياه الموجودة بالخزان، ويتم الكشف على الجدران والسقف للتأكد من سلامتها وخلوها من الشقوق. ب - في حالة وجود أية رواسب بالقاع تزال ويغسل القاع والجدران بمحلول الكلور بتركيز لا يقل عن 50 جزءاً في المليون وباستخدام الفرشاة. ج - تسحب مياه الغسيل إلى شبكة الصرف الصحي وتنفذ الخطوات السابق ذكرها الخاصة بتنظيف الخزانات الأرضية والعلوية الجديدة. تنظيف الخزانات الملوثة: أ يتم إجراء كشف خارجي للخزان للبحث عن أسباب التلوث ومصادره، وذلك عن طريق التأكد من عدم وجود شقوق بسقف وحوائط الخزان أو فتحات بالمنطقة المحيطة بفتحة «فوهة» الخزان، ومن وجود غطاء يحكم غلق الفتحة بما لا يسمح بتسرب المياه منه إلى داخل الخزان. ب - يتم سحب وإفراغ كل المياه الموجودة بالخزان وصرفها إلى شبكة الصرف الصحي، ثم يتم الكشف على الجدران والسقف من الداخل لاكتشاف أية شقوق أو تصدعات بها ومعالجتها حسب الأصول الفنية. ج - يترك الخزان فارغاً لمدة «24» ساعة لاكتشاف أي تسرب جديد للمياه إلى داخل الخزان. د - بعد اكتشاف أسباب التلوث يتم العمل على إزالتها وتلافي حدوثها مستقبلاً وفقاً للأصول الفنية المتبعة. ه - يتم غسل الخزان كما سبق ذكره بالبند الخاص بتنظيف الخزانات الأرضية والعلوية الجديدة. و - في حالة اكتشاف أن سبب التلوث ناتج عن تلوث مياه البئر التي يغذي الخزان يتم استبدال هذه البئر ببئر أخرى أكثر صلاحية. خاتمة: إن قضية خزانات المياه ليست قاصرة على خزانات مياه الشرب في المنازل، بل تشمل تلك الخزانات الموجودة في المصانع وفي البواخر النيلية. وتشمل خزانات تسخين المياه في المنازل، كما تشمل أجهزة تبريد وتسخين المياه التي انتشرت أخيراً في المكاتب والمنازل. أما الجهات المرتبطة بهذه القضية فتشمل المؤسسات الصحية، المعتمديات، الجامعات ومراكز البحوث، والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، ومصانع صنع خزانات المياه. وإلى كل هؤلاء نهدي هذا الموضوع، ونأمل أن يدلو كل بدلوه فيه. الدراسات البيئية جامعه الخرطوم [email protected]