كشف رئيس تجمع مزارعي القطاع المطري بالسودان، ياسر الصعب، عن خروج مساحات زراعية كبيرة في هذا الموسم من دائرة الإنتاج بسبب الحرب وعقبة التمويل. وقال ياسر الصعب في حديثه ل(السوداني)، إنّ مساحات زراعية مقدرة هذا الموسم صارت بوراً. وأكّد ياسر تقلص المساحات المستهدفة بالزراعة في هذا الموسم بسبب الحرب، موضحاً عن خروج مساحات زراعية كبيرة في إقليم دارفور وجنوب كردفان ومناطق فى جنوب النيل الأبيض، وقال إنّ ظروف الهشاشة الأمنية أثّرت أيضاً على المساحات الزراعية، وأوضح رئيس تجمع المزارعين أن التعويل أصبح الآن ولايات (القضارف، النيل الأزرق، سنار وكسلا)، لتعويض الفاقد من المساحات التي خرجت، ولتلافي حدوث فجوة غذائية في البلاد بسبب الحرب. منوهاً إلى أنّ بنك النيل موّل مساحات زراعية كبيرة بتلك الولايات لتجنيب البلاد شبح أزمة الغذاء، وكشف الصعب أَنّ حجم التمويل الزراعي المقدم للقطاع المطري حتى الأسبوع الماضي بلغ أكثر من (50) تريليون جنيه، موّل منها بنك النيل نحو (50%)، والبنك الزراعي (25%)، والبنوك الأخرى (25%) من التمويل المقدم، وأشاد الصعب بمبادرة بنك النيل لتمويل الموسم بالقطاع المطري، مُشيداً بجهود المدير العام للبنك، صلاح محمد عبد الرحيم، ونائبه هشام التهامي، في إنقاذ ما وصفه ب"أهم مُوسم زراعي" للبلاد. وعلمت (السوداني) من مصادر مطلعة أن المساحة الزراعية لهذا الموسم في القضارف تقلّصت من 7.5 مليون فدان إلى 2.5 بسبب التمويل، في وقت شهدت فيه ولاية الجزيرة معاناة المزارعين حتى في الحصول على التقاوي التي تبرّعت بها منظمة الفاو، حيث لم تصل لبعض المزارعين حتى الآن.
