دعا المؤتمر الوطني حاملي السلاح إلى عدم الاستماع للأصوات التي تعدهم بأنهم سيرثون البلاد، وشدد على عدم وصول أحد إلى سدة الحكم أو البقاء فيه إلا بإرادة الشعب ورغبته، وقال: "هذا البلد له شعب صامد وصبور وقوي وغيور ولن يحقق أحد يأتي من الخارج ببندقية تأتي من الخارج أو بتمويل أو دعم يأتي من الخارج، ما يريد"، مشدداً على أن "البندقية فشلت في تحقيق الأجندة التي يبحث عنها البعض سواء كانت أجندة سياسية أو شخصية"، وأردف: "لن نحقق لأي أحد أجندته مهما كانت، إن كان على حق أو باطل، وأغلبهم على باطل"، في وقت أكد فيه الوطني أنه ينظر إلى عضوية حزبه وشباب الحزب، بأنهم صنعوا من طينة خاصة، داعياً إياهم لتقديم النموذج في الانضباط والعمل الصالح. وطالب نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية، بروفسور إبراهيم غندور، خلال مخاطبته مؤتمر الشباب بالحزب، بقاعة الصداقة، أمس، القوى السياسية، بالعمل لبناء أجهزتها التنظيمية عبر الديمقراطية، مؤكداً أنه في حال عدم ممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب، فلن تكون هنالك ديمقراطية في البلاد، وزاد: "المؤتمر الوطني عندما يقدم على بنائه وانعقاد مؤسساته في موعدها، إنما يحاول أن يبني الديمقراطية في هذا الوطن". وشدد غندور على أن دعوة حزبه للحوار لم تأتِ من ضعف أو قلة حيلة أو انهيار للاقتصاد أو شعور الحزب بأن الأعداء أحكموا عليه الحصار، مشيراً إلى أن الدعوة جاءت عن قوة وعزة، وأن حزبهم أكثر قوة ووحدة مما كان. وحث غندور حملة السلاح على عدم تضييع ما وصفها بالفرصة التاريخية للتوافق من أجل بناء البلاد، وقال: "أخشى أن لا يجد البعض هذه الفرصة بعد مدة"، مشدداً على أن مسيرة الإصلاح التي ابتدرها الحزب ماضية إلى نهاياتها، وأن حزبه يلجأ للشعب للتفويض ويلجأ لله سبحانه وتعالى للنصر والتمكين، وأردف: "مسيرة الحزب حفظها دعاء الدعاة والراكعين لله ولا لغيره".