السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    عبد الله حمدوك.. متلازمة الفشل والعمالة ..!!    بريطانيا .. (سيدى بى سيدو)    كريستيانو يقود النصر لمواجهة الهلال في نهائي الكأس    المربخ يتعادل في أولى تجاربه الإعدادية بالاسماعيلية    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصور.. المودل والممثلة السودانية الحسناء هديل إسماعيل تشعل مواقع التواصل بإطلالة مثيرة بأزياء قوات العمل الخاص    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    طبيب مصري يحسم الجدل ويكشف السبب الحقيقي لوفاة الرئيس المخلوع محمد مرسي    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    لأول مرة منذ 10 أعوام.. اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإيران    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رابطة العلماء تطالب "الصادق والترابي ونقد " بالتوبة
نشر في السوداني يوم 24 - 01 - 2012

طالب رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة الشيخ الأمين الحاج الزعماء الثلاثة (الصادق والترابي ونقد) بالتوبة واعتبر اجتهاداتهم الدينية تتطلب ذلك وقال الأمين ل(السوداني) إن حديث الإمام الصادق المهدي عن عن مساواة الذكر والأنثى والحجاب ووقوف المرأة بمحاذاة الرجل في الصلاة لا أصل له ودمغه بأنه لا علاقة له بالتجديد مشيراً إلى أن رأيه ساقط و لاتتوفر فيه الشروط الواجبة للاجتهاد وقال "الترابي ينكر نزول عيسى عليه السلام" وأشار إلى أنه أمر مثبت في القرآن الكريم وأبان الشيخ الأمين أن من أنكر حرفاً واحداً لكتاب الله يصبح "الرجل كافراً". وتساءل إن لم يكن الشيوعي كافراً فمن يكون وقال إن زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد إن توفي فهو قد مات على الكفر طالما يعتقد في الأفكار الماركسية، وحتى إذا كان يصلي ويصوم ..
بين المهدي والرابطة الشرعية...
حرب الفتاوي تشعل المشهد
فتحت فتاوي إمام طائفة الأنصار وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي عن جواز محاذاة المرأة للرجل في الصلاة أبواب واسعة من النقد من قبل الرابطة الشرعية التي ذهبت لحد استتابته وتكفيره فى حال عدم تراجعه عن موقفه، مما دفع هيئة شؤون الأنصار للرد على دعاة الرابطة بعنف واعتبارهم (خوارج جدد)، (السوداني) جلست للطرفين واستمعت منهم لآرائهم وأسانيدهم.
رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة الشيخ الأمين الحاج ل(السوداني):
الصادق المهدي والترابي ونقد حسب الشريعة كفار
الصادق المهدي غير مؤهل للاجتهاد
حماية حوزة الدين أهم من محاربة الفساد والحروب والغلاء
أجرى المناظرة: خالد أحمد
البعض يتساءل ماهي الرابطة الشرعية للعلماء ومن أعطاها التفويض لتتحدث باسم المسلمين؟ هل أتيتم خصماً على هيئة علماء السودان؟
تكونت الرابطة قبل سبع سنوات أو أكثر وهي مرجعية شرعية، وليست حزباً سياسياً ولاجماعة تقوم بالإفتاء في بعض النوازل. ونحن لا لم نأتِ خصماً على أحد، فنحن في الأساس مجموعة من العلماء وطلاب العلم نعمل كمرجعية شرعية ونقوم بإخراج البيانات والردود حول القضايا العامة.
يتم تصنيفكم على يمين التيار السلفي أو إن شئت الدقة قريباً جداً من تنظيم القاعدة؟
هذا حديث ليس له أصل ونحن أهل سنة وجماعة وسلفيون، والحديث عن القاعدة ليس له أصل وقضايا التكفير والتبديع لايجب أن يتحدث فيها إلا عالم والآن الناس تعترف بالتخصص في كل المجالات إلا الدين، وما دفعنا للحديث عن الصادق المهدي الكثير من حديثه عن مساواة الذكر والْأنْثَى، والحجاب. ووقوف المرأة بمحاذاة الرجل في الصلاة، كما أنه لاتقبل شهادة المرأة إلا في الأمور التي لا يطلع عليها الرجال (القابلة) إذا قالت الجنين صرخ ثم مات يرث ويورث.
لكن الصادق المهدي يستند في فتاواه تلك على آراء سابقة ؟
الدين ليس مثل الرأي ولو كان الدين بالرأي لكان مثلما قال علي رضي الله عنه " لو كان الدين بالرأي لكان باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما"، وحديث الصادق المهدي لا أصل له والتجديد يعني أن يرد الناس إلى الحالة التي كان عليها الرسول وأصحابه، وهو ليس له علاقة بالتجديد. وحتى في الرأي يعتبر رأي ساقط، والصادق لاتتوفر فيه الشروط الواجبة للاجتهاد. كما أنه متأثر بدراسته في فكتوريا ولديه إعجاب بالإنجليز. وبعض الناس يريد أن يظهروا (فشلوا في السياسية وأرادوا أن يمتطوا جواد الدين).
البعض يقول إن ما قاله الصادق المهدي يعتبر اجتهاداً ويرد عليه بالحجة وليس الترهيب؟
هل حملنا عليهم سيف؟!
لكنكم قلتم فتاوي الصادق تكفيرية وهذا يعد ترهيباً فكرياً؟
هل الدين به كفر أم لا وإذا شخص أنكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة فماذا نقول عليه؟!، مثلاً الترابي ينكر نزول عيسى عليه السلام وهو أمر مثبت بالقرءان والسنة وإجماع الأمة ماذا نقول عليه، والصادق يريد أن يساوي بين الرجل والمرأة في الميراث وربنا يقول " وليس الذكر كالأنثى " ماذا نقول لهم في هذا الحال؟!، ومن أنكر حرفاً واحداً لكتاب الله يصبح الرجل كافراً.
الصادق يعتبر أن قضية الحجاب والقضايا التي طرحها من الفروع ويحق الاجتهاد فيها؟
لا هذا خطأ والآية تقول " أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً" وتقول عائشة رضي الله عنها عندما نزلت هذه الآية من كانت لها نقاب تنقبت والتي ليس لها استلفت من صاحبتها فكنا مثل الغربان، وقضايا الاجتهاد في القضايا التي ليس بها نص مثلا في الحج تحج مفرداً أو متمتعا ولكن أي قضية بها نص لايجوز فيها للعلماء الاجتهاد.. وارجعوا إلى حديث الإمام مالك.
في قضية التكفير الناس تخاف من إطلاقها في الفضاء هكذا لأنه قد يأخذها بعض الشباب المتحمسين ويقوموا بتنفيذها وقتل من تكفرون؟
الكفر ملك لله عز وجل ولايستطيع إنسان أن يكفر إنساناً وإذا ربنا كفر إنساناً ألا نكفره ؟. وإذا قلت نحن تكفيريون هذا الحديث لايضرنا بل ينفعنا ونحن نعلم أننا ليس كذلك، وإذا افترضنا أن شخصاً كفر شخصاً لايضره بل يؤجر ويُثاب على هذا الأمر وحكم شرعي ونحن لسنا حكاماً وإنما نفتي فقط ولا نصدر أحكاماً ولكن لابد من بيان وهذا من واجبنا ويجب أن نبين أن حديث الصادق المهدي والترابي ليس من الدين.
تعرف أن الصادق المهدي إمام للإنصار.. ما هو موقفكم إذا أمر أنصاره بتطبيق فتواه في وقوف الرجال مع النساء في الصلاة؟
هو لايستطيع ذلك والأنصار سيقضون عليه إذا فعل هذا الأمر ونحن فقط نبين حكم الشرع فيما يقال.
وضعت خيارات أمام المهدي (استتابة،التوبة،أو تقديمه للمحاكمة) ماذا إذا لم يستجب الإمام لفتواكم ولم يتراجع عنها؟
نحن نبين الحكم فقط وتنفيذ الحكم مهمة السلطان وإذا لم ينفذوا الحكم هم مسؤولون عنهم، وفي الاستتابة مثل الصادق المهدي يجب أن يستتاب بشكل علني ولا تقبل عنهم دون ذلك والدليل قول الله تعالى " الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا".
الأنصار يصفون ردكم على فتاوي الإمام بأنه ليس رد العلماء ولانهجهم ؟
نحن لم نحمل عليهم عصي وتكلمنا أن حديث الصادق مخالف للشرع.
يعتبرون فتاويكم تحريضية وتعصب منكم؟
لأنهم جهلة وهذا حديث جهل وإذا نحن سكتنا والصادق المهدي يتحدث فقد يظن الناس أن مايقوله هو الحق ولذلك يجب أن نرد عليه ونحن العلماء يجب أن نبين والصادق المهدي إذا لم يتحدث عن الدين لما تحدثنا عليه والصادق المهدي تجرأ على الدين ويجب أن نرد عليه.
تحدثتم سابقاً عن رفضكم لعمل الحزب الشيوعي هل ما زلتم تعتبرون الإيمان بالأفكار الشيوعية كفراً؟
طيب إذا لم يكن الشيوعي كافراً من يكون الكافر؟!!، وإذا توفي زعيم الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد الآن فهو قد مات على الكفر طالما يعتقد في الأفكار الماركسية، وحتى إذا كان يصلي ويصوم. ونقد عندما سئل قال إنه لايصلي، وإذا ثمة شخص يصلي ويصوم ويقول (يا الشيخ المكاشفي) يكون قد كفر لأنه استعان بغير الله دعك من الشيوعي.
هنالك اتهام بأنكم تتلقون أموالاً من دول الخليج لنشر الفكر الوهابي والمتشدد في البلاد؟
هذا حديث ليس له أصل وبعض الجهات تدعم بناء المساجد وهكذا، ولكن نحن كرابطة لسنا حزب ولاجماعة وإنما رابطة للعلماء نصدر الفتاوي .
ولكن هناك اتهامات لكم بأنكم فقهاء سلطان فمن تهاجمونهم يمثلون قيادات المعارضة؟
هذا كذب.. فنحن كثيراً ما ناصحنا الحكام.
إلا أن البعض يقول إن البلاد بها فساد وحروب وغلاء في المعيشة لماذا لاتنتقدون هذا الوضع؟
حماية حوزة الدين أهم من هذا كله.
أهم من أكل الناس وشربهم؟
نعم أهم من أكل الناس وطلب الدين الشرعي أهم للإنسان من الأكل والشرب ولكن لابد أن يوفر الحاكم هذه الأشياء وأن يحكم بالعدل ونحن نناصح ولم يأتوا بنا وزراء وأتوا بالركيني والياقوت.
علاقتكم بالنظام ماهي؟
لاتوجد علاقة واضحة وإنما عندما نلاقيهم نناصحهم.
إذا قامت ثورة في السودان هل ستتمسكون بألا خروج على الحاكم؟
الذين خرجوا على القذافي خروجوا للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم وإذا خرج السودانيون للخير سنؤيدهم وهنالك ظلم وغلاء ولكن هنالك قاعدة أساسية إن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع ويجب أن نرى إن هذا فيه مصلحة في الدين أم منكر وكل شيء يقدر بقدره في حينه.
الامين العام لهيئة شؤون الأنصار الشيخ عبد المحمود أبو ل(السوداني):
تكفير الإمام الصادق دعوة للحرب
الدين لايؤخذ من كل من هب ودب
(...) هؤلاء هم الخوارج الجدد وقد كفر أسلافهم علي بن أبي طالب وقتلوه
ولانقبل من أي كائن أن يحدد لنا أن نعبد الله وفقاً لتصورات
الرابطة الشرعية تقول إن فتاوي الإمام الصادق عن المرأة و الحجاب قضايا من أصول الدين وليس من فروعه ولايجوز فيها الاجتهاد؟
مفهوم الحجاب جاء في قول الله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلاَ مُسْتَئْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً" [الأحزاب:53]
والآيات تتحدث عن آداب خاصة بالاتصال ببيوت النبي (صلى الله عليه وسلم) بلفظها وبتوجيه الخطاب فيها وبأسباب نزولها، وبما ذكر فيها من علة وماذا يفهم القارئ من كلمة الحجاب في الآية الكريمة هل تشير إلى الزي من قريب أوبعيد؟ وأحكام أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الخاصة لاتتعدى لغيرهن لأن الله سبحانه وتعالى قال في شأنهن " يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ..." وقضايا الحجاب ليس من صلب العقيدة والاختلاف فيها يجوز وأركان الإسلام معروفة في الشهادة بالله والصلاة والصيام والزكاة والحج ووجد العادة أن تقف النساء دائماً وراء صف الرجال في الصلاة والصواب أن يقفن في صفوف موازية للرجال كما هو الحال في الصلاة في الحرم المكي، كذلك ينبغي أن يحضرن مناسبات عقد الزواج شاهدات، وأن يحضرن تشييع الموتى مشيعات وفي كل هذه الأعمال أجر يرجى ثوابه.
إن كل المواضيع التي تناولها خطاب الإمام لاتدخل في ثوابت الدين، وإنما هي من المسائل الفرعية التي ورد فيها الاختلاف قديماً وحديثاً، فشكل الزي بالنسبة للمرأة ليس من ثوابت الدين وإنما المطلوب من المرأة أن ترتدي زياً محتشماً يغطي مفاتنها كما ورد في سورتي النور والأحزاب، وكما بينته السنة النبوية الشريفة، والزواج أركانه معروفة ليس من ضمنها حضورالنساء أوعدمه ، والصلاة عندها شروط وفرائض وسنن معلومة وليس من ضمنها أين تقف المرأة، ومنع تشييع النساء للموتى لم يرد فيه نص قاطع بل هو نص قابل للاحتمال، وختان الإناث ليس من ثوابت الدين وإنما هو عادة.
حتى النقاب ليس من أصول الدين؟
لايوجد نص قاطع في القرآن الكريم ولا السنة النبوية الشريفة يوجب النقاب على المرأة والذين يقولون بالنقاب يستشهدون بأدلة لاتقوم بها الحجة على وجوب النقاب.
طيب حضور المرأة لمراسم الزواج ؟
مراسم عقد الزواج في السابق لم تكن بهذه الصورة الحديثة من الترتيب والدعوات والوثائق وليس هنالك نص قطعي الورود والدلالة يمنع المرأة من حضور عقد قرانها بل ورد في السنة مايفيد حضور المرأة.
لماذا تتهمكم الرابطة الشرعية بالخروج عن الإجماع وأن الفتاوي التي أطلقها الإمام الصادق تكفيرية؟
الرابطة الشرعية للعلماء ظلت تصدر بيانات وتطلق اتهامات من وقت لآخر، وواضح أن أسلوبها ليس هو أسلوب الفقهاء الذين يدحضون الحجة بالحجة دون اتهام للمخالف في دينه أودوافعه، وواضح من أسلوبهم مخالفتهم لماعرف من نهج العلماء في أدب الاختلاف، فنحن نريد أن نعرف من هم العلماء الذين ينتمون للرابطة الشرعية؟ وماهي خلفياتهم؟ وأين تلقوا علمهم؟ وماهودورهم في نشر الدعوة في السودان؟ وهل يدركون خصوصية الواقع السوداني القائم على التنوع؟ إننا نريد أن نعرف فالدين لايؤخذ من كل من هب ودب.
الرابطة قد قالت صراحة إن أقول الإمام كفرية ويجب أن يستتاب بشكل علني؟
نقول لمنسوبي الرابطة وكل المتسرعين في إصدارالأحكام التكفيرية عليكم أن تتعظوا بما حدث من عنف في كثيرمن البلدان الإسلامية نتيجة للفتاوي التحريضية والتعصب الفكري، والسرعة في التكفير مما كان نتيجته سفك الدماء الحرام، واستمرار دوامة العنف التي استشرت في كثير من بلدان المسلمين. ونقول لهم إن الخاسرالأول - إذا اتبعتم هذا النهج - لن نكون نحن واحذروا أن تستفزوا كياناً لاتزال دماء شهداء شيكان وكرري وأم دبيكرات تغذي مسيرته، والاستتابة تكون من قبل الحاكم وإذا لجاءوا للقضاء نحن معهم إذا خالفنا الدستور والقانون ولكن مثل هذا الكلام لايستحق الرد عليه وهو حديث غير مسئول.
ولكن الرابطة الشرعية ترى أن الإمام نفسه غير مؤهل لإصدار الفتوى وأن آراءه تلك تأتي بسبب تأثره ودراسته في أوربا؟
إننا نعلم أن المدارس الإسلامية متعددة في مناهجها ومنطلقاتها واهتماماتها، وهذا التعدد في الفهم أقره الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، فالصحابة عليهم رضوان الله اختلفوا حول التعامل مع أسرى بدر، واختلفوا في فهم النص عندما أمروا بالصلاة في بني قريظة، واختلفوا في عدة المتوفى عنها زوجها الحامل واختلفوا في ميراث الجدة ..وهكذا وفي مرحلة لاحقة ظهرت المذاهب والمدارس الفكرية ولم يكفر أحد أحداً اللهم إلا الخوارج الذين كفروا المسلمين الذين يخالفونهم في الرأي ولم يسلم من تكفيرهم حتى الصحابة بمن فيهم علي بن أبي طالب بل قتلوه وزعموا أنهم يتقربون إلى الله بقتله! إننا نقول للخوارج الجدد نحن ننتمي إلى مدرسة إسلامية تميز بين الثابت والمتغيرمن أحكام الإسلام، وتسترشد باجتهادات الأقدمين ولاتتعصب لهم، وتجتهد لمواجهة التحديات ولاتقلد، ولانقبل من أي كائن أن يصدر لنا صك غفران أو يحدد لنا أن نعبد الله ونتبع أحكامه حسب فهمه.
هل مثل هذا الأمر قد يؤدي إلى اندلاع عنف؟
نحن دعونا للحوار لأن الاختلافات تعالج بالحوار بين الأطراف، ونحن نحترم الأفكار التي تختلف معنا أما التكفير فهو أسلوب يؤدي إلى الفتنة ودعوة للحرب ونحن لن نرد عليها في مثل هذا الأمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.