مدينة العليفون من المدن القلائل في جيد الوطن فمنها خرج نفر كريم وتخرجوا في مختلف المجالات والآن نجد منهم أعلاما في المجتمع العام والخاص. كنت قد كتبت قبل أيام قليلة عن مدرسة العيلفون الثانوية وما آل اليه حالها من دمار وخراب وبدون أن أدخل إلى المدرسة واقف على حال فنائها وفصولها ومرافقها الصحية والخدمية إذ أن حالها من الخارج يكفي وما أود حقيقة أن يتغير حالها إلى حال أفضل من الذي هى فيه .. لم يكن كل ما طرحته من بنات أفكاري إنما تناولت طرح بعض الأفراد من مجتمع العليفون ولا أود حقيقة الوقوف على التفاصيل الدقيقة التي تحيط بأمر المدرسة أو تناول الأمر بصورة طائفية أو عقائدية إنما كمناشدة للعقول النيرة والصادقة لتناول الأمر بهدف المعالجة بلا من ولا انحياز إذا كان الهدف هو مصلحة المنطقة تهدف للحق دون انتماءات والذي يحاسب الناس هو الله وحده لاشريك له فلننأى بأنفسنا عن الظنون المخربة والتحاسد يقول تعالى: " أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ" أو كما قال أشرف الخلق أجمعين: "وإذا ظننت فلا تحقق". عندما كتبت من قبل عن العليفون واراضى العيلفون ومشروع الأيادي البيضاء بالعليفون، والعليفون وصحة البيئة وكهرباء العليفون كان طرحي لأجل النهوض بانسان العيلفون والآن عندما طرحت أمر مدرسة العيلفون الثانوية كان هدفي كله واضحا عبر ماطرحته بلا تحيز ولامجاملة وبلا شك فلكل من يرغب التعليق على ماكتبته فليلق فقط أن يكون الهدف هو الإصلاح لا النبش الذي يؤدى إلى مزيد من الجفاء وزيادة الفجوات بين الناس. مدرسة العليفون الثانوية أو المتوسطة سابقا قد خرجت من يمكن أن يسهموا في نهضتها وإعادتها لسيرتها الأولى فمنهم العلماء ومنهم الفقهاء ومنهم أحباب الله من إئمة ومريدين وفي العيلفون أندية رياضية واجتماعية كثيرة وفي العيلفون شباب جاد من أجل التغيير وفي العيلفون ثروات مقدرة يمكن أن تنال إذا طابت النفوس ونأت عن: "وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عن السخط تبدي المساويا" والمساوئ لاحد لها ولن تبدأ أو تنتهي بحياة فرد أو جماعة وهذه سنة الحياة. بقلب مفتوح على الخير لنخلص النية ونوحد الهدف لأجل الارتقاء بالمنطقة كلها وما بداية الغيث إلا قطرة. "زي حجر لمن تقذفه / لما وجه الموية يصفو/ تبدأ دائرة صغيرة تطفو/ وفي ثواني نواتا تكبر وتبقى من عدة دوائر" وهذا ليس من تأليفي. إلى من يعتقدون أن التغيير لايمكن أن يتم إلا عبرهم وهم مجموعات متفرقة أن يضعوا في رؤوسهم أن "اليد الواحدة لا تصفق" وأن البناء يجب أن يقوم على رواسخ ولأجل ذلك لابد من خبرات الجميع والاستعانة بها. لأجل إحياء المنطقة بدءا بسيرة مدرسة العيلفون فلنستعين بالشباب الجادين وما في نفوسهم من إخلاص وكما ذكرت لنا في الفن والرياضة والأدب والفن ما يمكن أن يستعان به في إثراء مدرسة العيلفون بإقامة معارض وندوات ودورات رياضية وثقافية وفنية تصب جميعها إذا توفرت النوابا الطيبة في مجرى إصلاح العيلفون وأول الإصلاح هو مدرسة العيلفون الثانوية. قال لي أحد المتابعين لأمر مقالاتى عن العليفون إن موضوعى عن العليفون الذي ذكرت فيه أمر معسكر الخدمة الوطنية بالعيلفون رأي غير سليم وقد انتشر في "الفيس بوك" اكثر من أى صحيفة صادرة في نفس اليوم. مع احتفاظي بجميع الآراء أقول لهم إن الصحافة بجميع مسمياتها لم تحجم في نشر آرائنا وبلا أدنى شك في الصحافة من يعرفون الجد والحق ويقدرونه وينشرونه وأن الصحافة تقدر الأعمال الجادة دون تقديرات للانتماءات خاصة في القضايا الخاصة جدا وحتى لا ننشر غسيلنا في قنوات ضيقة فلننشر آراءنا ومقترحاتنا السليمة عبر الصحف لأن العامة يقرأون الصحف إنما المواقع الخاصة في النت وخلافه ستبقى خاصة وإن كثر تداولها. يجب أن تقام لجان ولجان في سبيل معالجة أمر مدرسة العيلفون بل ومدينة العليفون بكاملها وذلك بالتفاكر والتشاور والصراحة بعيدا عن التقوقع وفرض الذات وحصر الأهداف والمبادئ في قوالب ضيقة. التعالي والنظر للأمور بنظرة استعلائية ضيقة لن يقود إلى خير فلنتواضع في سبيل الخير وفي سبيل البر والاحسان لأوطاننا وما نحن إلا أسباب. اكرر علينا وعليكم الاهتمام بمدرسة العليفون الثانوية في القريب العاجل وكلي أمل وثقة في أن صفاء النفوس وإخلاص النوايا سيقودان حتما لإبراز الخير. "وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" بنفس طيبة وبكل الود والاحترام سألتقيكم قريبا بإذن الله. إلى حين ذلك لكم الاحترام والتقدير.