توجيه عاجل من"البرهان" لسلطة الطيران المدني    جبريل إبراهيم: لا يمكن أن تحتل داري وتقول لي لا تحارب    حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: تصريح صحفي    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    برقو الرجل الصالح    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد عمليات تأهيل مطار عطبرة ويوجه بافتتاحه خلال العام    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    هيومن رايتس ووتش: الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً ضد المساليت.. وتحمل حميدتي وشقيقه عبد الرحيم وجمعة المسؤولية    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النموذج الصيني    تكريم مدير الجمارك السابق بالقضارف – صورة    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    بأشد عبارات الإدانة !    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    شاهد بالصورة.. شاعر سوداني شاب يضع نفسه في "سيلفي" مع المذيعة الحسناء ريان الظاهر باستخدام "الفوتشوب" ويعرض نفسه لسخرية الجمهور    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    الخليفي يهاجم صحفيا بسبب إنريكي    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 01 - 10 - 2012

أخونا محمد أحمد قد إحتار في أمر أولئك الذين يصرفون بطريقة من لا يخشى الفقر على الكورة وأندية الممتاز والخيول وبعض الهوايات.. وإذا سألت الواحد منهم قيمة بخاخة «فانتولين» لأرملة أو يتيم يذكر لك ألف عذر، وقد يقول والله الحالة بطالة وأنت تعلم أنه نفس الشخص الذي أشارت له الصحف بأنه إستأجر بصات لنقل المشجعين من ولاية لأخرى أو أنه الوجيه الذي إشترى كل التذاكر لدخول الجمهور للإستاد بالمجان ونوع آخر من الذين أنعم الله عليهم بمال كالمطر نجده عبارة عن جلدة ناشفة لو رميتها في الموية تطلع ناشفة ونوع يقال إن في جيبه عقرب ونوع لا يقدم بسخاء إلا أمام كاميرات التلفزيون ونوع إذا حمل هدية في مناسبة يعمل لها إخراج وإشهار والعجب إذا كانت الهدية خروف فتجده يمارس العنف مع الخروف ليصدر أصواتاً عالياً باع باع وهي تعني أن الوجيه وصل والوجيه عندما يقف في بيت المناسبة يصيح بأعلى صوته يا ولد نزل الخروف داك من ضهرية العربية وأعمل حسابك ما يرميك إشارة إلى أن الخروف عاتي ومدوعل ونوع من ناس المليارات يقول عنه الناس بأنه تضخم بسرعة مثل النباتات التي تتعاطى الكيماويات..
وهذا النوع مثل شجرة الزقوم لا تسمن و لا تغنى من جوع.. وأخونا محمد أحمد يقول : يا حليل أيام زمان أيام كان الرجل الكريم يوقد النار أمام البيت ليرشد القوافل للنزول عنده وقد يذبح لهم شاة اللبن.. وأخونا محمد أحمد يذكر المرحوم طنون صاحب المخبز الذي كان يمد دار المسنين بالسجانة بإحتياجاتها من الرغيف لسبع سنوات ولم يعرف الناس تلك الحقيقه إلا بعد وفاته.. و محمد أحمد يحكي عن إمراة تعودت أن تجوب في الأحياء وتسأل الناس لإعانتها وفي ذات يوم وقفت أمام جمع من المصلين وكانوا على وشك إقامة الصلاة فحاول أحدهم إبعادها بعنف.. فقالت له أنا ما قاصداكم أن راجية الفنجري الواقف وراك هناك وبسرعة تحرك الفنجري وكان يلبس طاقية حمراء مائلة نحو جبهته ويبدو أنه قد وضعها بمزاج فأخذ الجزلان بكل ما فيه وقذفه نحو المرأة لتفوز بصيد سمين بعد أن عرفت نفسية الفنجري الذي يعشق التطبيل يعني «تكسير الثلج».
ويا سيادتو الخلق ضايقى..
وأنا معلم في بداية سنوات عملي في الخرطوم شاركت في نادي سباق الخيل بفرسة سجلتها بإسم مويس إشارةً لبلدة الفنان علي إبراهيم اللحو وكان ذلك في العام 1967م وبعد ثلاثة أعوام تقريباً دخل شقيقي عمر بوب ساحة الفروسية بالفرسة ميزان الدهب وماجستير وتدرج حتى تبوأ أمانة المال في الإتحاد وكان يمتلك عدداً من الخيول وأسطبل يحمل أسمه ، وأذكر قبل وفاته بيوم واحد جاء من يحمل الكأس الذي أحرزته الفرسة ترنمو وهي من سلالة الفرسة أفروشين المسجلة بإسم عثمان بوب ومن أشهر خيول عمر بوب التي فرضت نفسها في حلبة السباق أفروبيكوب «الطاؤوس الأفريقى».
وبحكم عملي في وزارة الشباب والرياضة بعد العام 1970م تعرفت على أبرز رموز الفروسية آنذاك و هما : المرحوم سعد الروبي ، والفارس مامون أحمد مكي ودعماً لعملي الطوعي في عدد من المجالات فقد كنت أطلب المساندة من بعض الخيرين من كبار الملاك في ساحة الفروسية وقد كنت أسعى لتقديم الدعم للأحياء التي تحمل إسم السباق شرق والسباق غرب ، لأن تلك الأحياء بها عدد من الأسر المتعففة وأتى كانت تمشي على الشمبر وكان أبناء شقيقي عمر بوب «أبوبكر وأسامة» من أصحاب الخيول الذين يقدمون الدعم بسخاء في شكل ملابس أو مواد غذائيه لأن معظم رجالات الفروسية أعتبرهم أولاد قبائل ومن الأسر العريقة، وقد كان أملي في دعمهم كبير وأنا أثق في أنهم يؤمنون بأن الجنة لا يدخلها من بات شبعان وجاره جوعان وهو يعلم وكنت أنقل لبعض ملاك الخيول أن المرارات والغبن في نفوس البعض قد يولد شعوراً بالجفوة، وقد يدفعهم ذلك الشعور لكراهية الفروسية والميدان بحاله، وقد ظهر ذلك فعلاً في اليوم الذي إنتشرت فيه الروائح الكريهة والذباب الأخضر المدوعل بعد موت عدد (31) من الخيول وتركها في العراء في الناحية الشرقيه من أرض الميدان..
ومن خلال معايشتي لعدد من ملاك الخيول أدركت أنهم يحرصون على تقديم الخدمات الطبية لخيولهم بمستوى خمسة نجوم ويتعاملون مع كبار الأطباء والبياطرة ولكن الاهالي اعتقدوا أن الريحة الكريهة والذباب نوع من الحقارة والإزدراء ، ولكن قطع شك إن تلك الروائح والذباب الأخضر المدوعل يقف وراءها قصور في الإدارة وإهمال في المعالجة.. وأخونا محمد أحمد يقول : لو كان الفرسان قدموا السبت وأحسنوا الجوار مع أحياء السباق لكان الوضع مختلف تماماً وأنا أعلم أن بعض سكان الأحياء القريبة من ميدان السباق قد وصلوا لقناعة بأن ناس الفروسية أصحاب نفوذ ولا يهمهم أي كلام.. وأخونا محمد أحمد وهو يضع سماعات المسجل في أذنيه كان منسجماً مع نشيد العطبراوي..
«هل يسمعون.. صخب الرعود .. صخب الملايين الجياع.. يشق أسماع الوجود ؟ لا يسمعون في اللا شعور حياتهم فكأنهم صم الصدور..» .
ويا سيادتو الخلق ضايقى ..
وأنا بحكم إرتباطي بأهالي الديوم وبعد شكوى التجار في السوق الشعبي وجدت نفسي مضطراً للتقصي عن مصدر الروائح ونقل الحال.. كما شاهدته على الطبيعة وأنا أعتبر نفسي من قدامى أهل الفروسية وسباق الخيل لأن أسرتي، قد إرتبطت مع الميدان ومنشط السباق منذ العام 1967م يعني قبل خمسة وأربعين سنة .. وأبناء شقيقي عمر بوب لا زالوا أصحاب حق أصيل في الفروسية وميدان سباق الخيل.. ولكن كل ذلك كوم والإشارة للروائح والذباب الأخضر المدوعل كوم تاني ، لأنه لا خير فينا إن لم نقلها حتى لو كانت على أنفسنا.. وأنا أعلم أن ساحة السباق والفروسية هي مناطق ممنوع الإقتراب منها والتصوير ومن يحاول ينطبق عليه قول الشاعر «كناصح صخرةٍ يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل ..»
وأشهد وأقر بأن بين الفرسان رجال أولاد قبائل من النوع المشبع بالجود والكرم ، وأذكر الأخوة عصام الترابي وعابدين محمد علي وسعادة عبدالرحمن الصادق و صلاح الزين ، وأذكر أنه عند وقوع إعتداء على مجموعة من شبابنا في حي المايقوما بقنبلة قرنيت كان أول المساهمين المنتصر عبد المتعال.. رحمة الله عليه، والفارس مامون أحمد مكي الذي قدم دعماً مقدراً لتمكين أحد المصابين من السفر لمصر بغرض العلاج.
ويا سيادتو إن منشط الفروسية يعتبر أعلى مرتبة وتميزاً قياساً ببقية المناشط الأخرى بما فيها كرة القدم ولكن في نفس الوقت أقول إن المنشط مثل الدواء الناجع الذي يعالج بطريقة الكمدة بالرمدة ، ولكن له آثار جانبية، ويا سيادتو ربما تكون الروائح الكريهة والذباب الأخضر المدوعل هي الآثار الجانبية لمنشط الفروسية وسباق الخيل يعني أن الحكاية دايرة صبر.. وأخونا محمد أحمد المتابع أبداً لما يجري داخل ميدان سباق الخيل قال والله أنا شخصياً كل همي أن تخرج بعض الخيول من الملعب بسبب العجز أو الشيخوخة حتى أستفيد منها في الكارو الذي يوفر لنا أكل العيش ، وأنا أعلم بأن الجواد الأصيل عندما يخرج من الميدان يفقد الكثير من الميزات مثل الوجبات الفندقية والزبيب وسكر المكعبات، وطبعاً صاحب الكارو زاتو الذي إنتقل إليه الفرس عايش على البوش والفتريتة..
ويا سيادتو حتى يتواصل الود بين الأهالي والفرسان وحتى تتسع قاعدة المستفيدين من الميدان الواسع والذي تصل مساحته لحوالى مائة وعشرين فدان أرجو أن يضم الإتحاد عدداً من المناشط مثل الرماية والسباحة وملاعب الخماسيات وهذه المناشط إلى جانب أنها تحقق العائد المادي المغري فإنها تخلق قاعدة عريضة وتفتح الباب لأبناء الأسر الفقيرة لدخول الميدان وتعلم السباحة والرماية وكرة الخماسيات وهذه المناشط ستسهم في توسيع القاعدة وسيكون الميدان في حماية الآلاف من الشباب بعد إستيعابهم في المناشط..
ويا سيادتو لقد علمت أن إدارة السباق قد أمتلكت محرقةً للتخلص من الخيول النافقة وهذا يعني حسم مشكلة الخيول بعد موتها وتاني ما في كلام ويحق لنا أن نقول وداعاً للذباب الأخضر المدوعل للروائح الكريهة ويا كبار الملاك هنالك أسر متعففة في عدد من أحياء الديوم تحتاج لدعمكم وأعرف أن بينكم أصحاب أيادي بيضاء والأجر تلاقيط.
وياسيادتو الخلق ضايقى..
والعنف قد دخل البيوت والملاعب ، وقد تغيرت لغة التخاطب وأدوات المشاجرة والتعدي والإنتقام ، وقد بدأنا نسمع بإستعمال موية النار ، والرصاص ، والموية الساخنة ، والودك بعد غليانه ، والشنق ، وإغتصاب الأطفال الرضع ، والذبح من الوريد للوريد ، وضرب الوالد بالعتلة ، وضرب داخل مسجد بمرق عنقريب ، ولسه الغريق لي قدام ، وحتى في ملاعب الكورة رغم مناداة الفيفا باللعب النظيف فنحن نشهد ونسمع عن أقصى درجات العنف وننتظر تدخل الوجيع ولكن يبدو أن إنتظارنا سيطول وقد نصل بسرعة إلى محطة بورسعيد .. ويا سيادتو بعضهم في الإعلام الرياضي يصب الزيت و بعضهم يحمل التراب في يديه ويردد عبارة المديدة حرقتني ليثير الفتنة والإتحاد نائم يحلم بمرحلة الإحتراف والوزارة نائمة تحلم بالإستمرار في الحكومة الرشيقة ومجلس الشباب لا يسمع ولا يرى ولا يتدخل ولا يحلم حتى ..
وأخونا محمد أحمد يقول : معقول بس كورة هلال مريخ في الفيدرالية كلها ضرب وتكسير كراسي وكورة هلال مريخ في الدوري الممتاز هي إمتداد لحرب البسوس آخر بلطجة وتكسير وقد بلغت الحصيلة سبعة آلاف كرسي تالف وخسائر مادية بالملايين.. ونحن نقرأ في الصحف عن مشجع إعتدى على آخر وسبب له الأذى الجسيم وفي إستاد بربر مشجع إعتدى بالسلاح الأبيض على مشجع آخر وفي عطبرة آخر تحرشات بالفرق الزائرة وفي كوستي إنتهت المباراة قبل موعدها لعدم وجود إضاءة والإتحاد يعلم ذلك مسبقاً والحكام إستحقوا الكرت الأحمر لأنهم وصلوا متأخرين وفريق الأمل الذي أحرز في تلك المباراة هدفين ينتظر الخبر اليقين عند الإتحاد وفي الحصاحيصا كان يفترض قيام مباراة الأهلي شندي والنيل الحصاحيصا و فجأة إنتقلت للكاملين وكأن الإتحاد يتعمد إثارة الجمهور وبعض الإداريين آخر فصاحة وإستفزاز وعنتريات في القنوات الفضائية ..
ويا سيادتو إن فرق الممتاز جاسرة وما بتتقدر وقد كشفت عورة بعض الأجهزة ويكفي دخول اللاعب الكبير لساحة القصر مما يعني ضعف الأجهزة ومجلس الشباب والرياضة بالذات ولو ترك الأمر للأجاويد لتم حسمه ولكن وصول لاعب للقصر يعني ضعف الإدارات وعجزها ومثل تلك الأجهزة كان عليها أن تترجل قبل أن توثق لفشها.
وأخونا محمد أحمد يقول : طالما أن الأمر وصل القصر فربما نسمع بإدارة داخل القصر لمعالجة المشكلات التي تقع فوق قدرات الإتحاد العام ومجلس الشباب وولاية الخرطوم لأن فوق كل ذي علم عليم وربما تصدر أصوات منادية يعقد مؤتمراً على وزن الدوحة أو نيفاشا لمناقشة مشاكل اللاعبين المعلقة ..
وياسيادتو إن حالات الإنفلات وصلت حداً لا يمكن السكوت عليه والرئيس نميري عندما أعلن الرياضة الجماهيرية لم يكن الوضع أسوأ مما هو عليه اليوم ولكن كانت هنالك قيادات من العيار الثقيل واليوم نجد الإدارات في وزارة الشباب وفي مجلس الشباب والرياضة وفي ولاية الخرطوم وفي الإتحاد العام ينتظرون اليوم الأسود عندما تقع الفأس على الرأس وتظهر العناوين البارزة في الصحف وهي تتحدث عن بورسعيد الثانية ..
وأخونا محمد أحمد يسأل : وين وزارة الرعاية الإجتماعية ؟ والأجهزه الأمنية ؟ وأين الدراسات والبحوث حول ظواهر العنف الأسري وداخل الملاعب؟ ..
ويا سيادتو القيادات التي تتقاعس عن معالجة المشاكل ووضع التحوطات عليها أن تحزم حقائبها وترحل .. و يا سيادتو لقد تابعنا مناشدة العقلاء في الفرق وهي تطلب من الشرطة الحذر والإستعداد ولكن جماعة الجس بعد الضبح ظلت تراقب دون أن تعقلها وتتوكل ويقال إن بعض رجال الشرطة كانوا يهللون عندما حقق أحد الفرق اصابة مما يعني أن كل واحد بي همو ، وأخونا محمد أحمد قال طبعاً الطبع بغلب التطبع ..
ويا سيادتو لقد حاولت الإتصال بسيادة وزير الشباب و الرياضة مولانا / الطيب حسن بدوي ، لنقل خبراتي المتواضعة ، ولكن يبدو أن مواعيد مقابلتي قد تكون في 2.14 يعني بعدما يحصد شغب الملاعب الجمهور وتتحول الإستادات إلى جبانة هايصة .. ويا سيادتو إن الفوضى ضربت كل الساحات وإذا سألت عن أية مشكلة تجد أن وراءها تقاعس قيادي أو مسئول ، وإذا سألت عن مشكلة الكابتن هيثم مصطفى ، والأسباب التي قادته للقصر تجد أن السبب الأساسي هو فشل الإدارات في معالجة جذور و مسببات المشكلة ، وبصراحة إن بعض المسئولين الكبار يخافون من يوم يفارقون فيه الكرسي ولذلك لا يحاولون الدخول في أي موضوع كبير قد يطيح بهم من الكرسي ، وكل مسئول يعلم أن صف المنتظرين لخلو المقعد بالعشرات .. وأخونا محمد أحمد يسأل مجلس الشباب والرياضة بالولاية والذي رفض تحديد موعد لمقابلتنا ، متى ستقوم الإدارات بزيارات ميدانية للأندية ومواقع تجمعات الشباب ، وقد سبق أن كتبت أكثر من مقال عن الأندية الثقافية والرياضية التي تصارع من أجل البقاء وبعضها كان يعتمد على أموال الشيشة وقد توقفت ونادي التعايشة الذي كان مرهوناً لخمسة عقود لجالية أجنبية لا زال يواجه مشكلة الحجز على عدد من الفصول المشيدة داخل النادي وقد تبقى مقفولة لحين السداد ..
ويا سيادتو إن نادي التعايشة الرياضي و الثقافي و الإجتماعي يحتاج لمن يقف معه حتى تكتمل الصالة التي وصلت مرحلة السقف بدعم سبق أن قدمه الأستاذ/ هاشم هارون رئيس مجلس الشباب السابق ..
و يا سيادتو ما معقول كرانك الوافدات القاصرات تقدم البلياردو و تنس الطاولة وشاشات العرض و يبقى مجلس الشباب والرياضة ضمن الفراجة على أنديته.. و أخونا محمد أحمد يسأل : أين أمانة الشباب ؟ وأين الإتحاد الوطني للشباب ؟ ويقول ألم يسمع هؤلاء بمشاكل الشباب والعنف الذي تفشى حتى وصل مواقع التنقيب عن الذهب ؟ وليت الإتحاد الوطني للشباب يبحث في الكيفية التي تضمن سلامة الشباب العاملين في التنقيب عن الذهب وهم بالالاف وستكون شريحة مستورة الحال ، وليتنا نسمع عن قوافل الترفيه و العلاج وهي متوجهة نحو مواقع التنقيب.
ويا سيادتو الخلق ضايقى .. وأخونا محمد أحمد يهدي لسيادة الوزير/ الطيب حسن بدوي صورة من داخل نادي التعايشة والذي يعتبر من أكثر الأندية إهتماماً بالمناشط وخاصة منشط تنس الطاولة الذي يتولى أمره خبير من أبناء النادي والصورة تظهر الفصول المرهونة والتي تنتظر رفع القيود عنها حتى يمارس فيها الشباب مناشطهم بحرية والصالة الكبيرة التي وصلت مرحلة السقف تحتاج لدعم المجلس الأعلى ، وأرجو أن تتم زيارة ميدانية لدراسة الحالة ورفع التوصيات .
و يا سيادتو إن الكثير من الإصابات التي يتعرض لها بعض المواطنين هي بسبب الإهمال و غياب المتابعة و بالقرب من مستوصف الجودة وفي الناحية الشمالية منه و فوق المصرف الرئيسي صبة خرصانية نزع منها السيخ حتى أصبح كالشرك لإصطياد مرضى السكري و أخونا محمد أحمد يقول : دا مشروع بتر جاهز و المستوصف قريب ..
و يا سيادتو من الذي يشفق على عباد الله المساكين الراجلين ونحن نعلم أن نسبة كبيرة من الخلق الدايشة و الماشة مصابة بمرض السكري ودايرة سبب والسيخ البارز فوق المصرف يجسد الإهمال ويكشف الغياب الكامل للمهندسين المشرفين على المصارف .. محمد أحمد يقول : لماذا لا يكون ضابط الخدمات في أية وحدة هو العين التي ترى قبل كل الناس ؟
و يا سيادتو أين التنسيق بين الوزارات والإدارات لأن الملاحظ أن ناس الموية بالتحديد لا يضعون أي إعتبار للشارع العام وكثيراً ما نشاهد حفرة بعمق خمسة أمتار وعند السؤال يقال : إن الفاعل هي إدارة الموية و المواطن البسيط يرمي اللوم على المحلية التي أصبحت هي حمالة الأخطاء التي يتسبب فيها الآخرون و الحفرة الشرك الممتلئة بالموية والواضحة في الصورة هي مسئولية ناس الموية و تقع على بعد خمسين متر من رئاسة المحلية وشمال مستشفى أبن سيناء .. ويا سعادة المعتمد الكلام دخل الحوش ..
ويا سعادة المعتمد/ عمر نمر ، لقد نقلت في مقالات سابقة نقداً شديداً لهيئة النظافة وأشرت لمواقع القصور ولكن يبدو أن هيئة النظافة قد وجدت رأس الخيط وقامت بتوفير أسطول من العجلات التي تجر صناديق لنقل النفايات ، وقد سبق أن نقلت إشادتي بتجربة شركة ياسر محجوب ، بعد أن أدخلت العجلات التي تعمل بالكهرباء بدل البدال لنقل النفايات والعجلات الجديدة ستسهم في سرعة نقل النفايات وتقليل المجهود لعمال البيادة ، إضافه إلى أن شكل العجلة مقبول للعمال الراجلين وطبعاً ده أحسن من حمل المقاطف والمكانس والعمال كلهم شباب والعجلة قيافة .
و يا سيادتو لا خير فينا إن لم نقلها و برافو يا هيئة النظافة ، ونرجو أن نشهد تحسناً في الأداء بعد إسطول البسكليتات .
و الله الموفق ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.