برقو الرجل الصالح    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد عمليات تأهيل مطار عطبرة ويوجه بافتتاحه خلال العام    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    هيومن رايتس ووتش: الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً ضد المساليت.. وتحمل حميدتي وشقيقه عبد الرحيم وجمعة المسؤولية    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    أفضل أصدقائي هم من العرب" :عالم الزلازل الهولندي يفاجئ متابعيه بتغريدة    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    تكريم مدير الجمارك السابق بالقضارف – صورة    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    بأشد عبارات الإدانة !    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    السودان.. مجلسا السيادة والوزراء يجيزان قانون جهاز المخابرات العامة المعدل    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    ضياء الدين بلال يكتب: نصيحة.. لحميدتي (التاجر)00!    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    شاهد بالصورة.. شاعر سوداني شاب يضع نفسه في "سيلفي" مع المذيعة الحسناء ريان الظاهر باستخدام "الفوتشوب" ويعرض نفسه لسخرية الجمهور    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الخليفي يهاجم صحفيا بسبب إنريكي    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لاخير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 15 - 04 - 2013

محلية الخرطوم أو عاصمة العواصم كما يطلق عليها البروف محمود حسن أحمد وهي واجهة السودان وهي مركز الثقل السياسي وبها رئاسات كل الوزارات والأحزاب والمنظمات، وهي منبع القرارات، ومحلية الخرطوم هي التي تحمل اسم عاصمة البلاد، وهي قبلة كل النازحين والوافدين، ومحلية الخرطوم تمتاز بكثافة سكانها وإختلاف عددهم بالنهار عما هو عليه بالليل، وميزانية محلية الخرطوم تتفوق على ميزانيات عدد من الولايات، ومحلية الخرطوم كانت تسمى منطقة بين النيلين حسب تسميات الاتحاد الاشتراكي، ولكن بعد أن استقطعت منها محلية جبل أولياء رجعت لاسمها المميز الخرطوم، ولأنها المحلية العصيّة التي تصنع الأحداث فقد تعاقب عليها عدد من المعتمدين من العيار الثقيل وكان لكل معتمد بصماته الخاصة وأداؤه المميز، وبعض المعتمدين ممن تعاقبوا على كرسي المحلية كانوا يركزون على الخدمات والمناشط الإجتماعية ومنهم من كان يركز على السياسة لأن المعتمد هو رئيس المؤتمر الوطني بالمحلية، وأخونا محمد أحمد يقول إن المعتمد يشبه ركاب سرجين.
وكل المعتمدين ما عدا الأخير قد عملوا في ظل وجود مجلس تشريعي لمحلية الخرطوم وقد كان المجلس التشريعي للمحلية يقوم بالدور التشريعي والرقابي إضافة إلى وضع القوانين المحلية، وقد كان المجلس التشريعي هو المسؤول عن وضع خطة التنمية والميزانية وكانت لجان المجلس التشريعي تتابع وتراقب أداء الجهاز التنفيذي، أما سعادة المعتمد عمر نمر فهو الوحيد من بين كل المعتمدين الذي ظل يعمل في ظروف بالغة التعقيد بسبب غياب المجلس التشريعي للمحلية ولذلك بدأ يمارس الدور التنفيذي والتشريعي وأخذ الجهاز التنفيذي يضع الميزانية وخطة التنمية وتقريباً هو المسؤول عن كل كبيرة وصغيرة، وفي ظل غياب المجلس التشريعي انفرد الجهاز التنفيذي بكل المسؤولية بعيداً عن الرقابة والمتابعة والمحاسبة وأخونا محمد أحمد يقول والله حال المحلية أصبح يشبه حالة الفنان حيدر بورسودان لأنه يضع الكلمات ويقوم بالتلحين ويعزف على الاورغن ويغني وحده دون كورس، ويبدو أن أسلوب الفنان حيدر بورسودان يجد القبول عند سيادة الوالي الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر الذي أنهى أجل المجالس التشريعية ، وإذا كان الوضع الحالي بسبب غياب المجالس غير مقبول، وإذا كان التعيين يضعف هيبة المجالس والانتخابات تصحبها تحفظات فالأجدر إعادة المجالس السابقة لتكملة الدورة وطبعاً الرجوع للحق فضيلة لأن حلها لم يكن وفقاً لأي قانون .
ويا سيادتو الخلق ضايقي ..
والمعتمد نمر يحاول تخطي المتاريس والعقبات على كثرتها ويحاول السباق مع الزمن ليسجل رصيداً من الانجازات وأثناء حركته الماكوكية شاهدناه في سوبا اللعوتة ومعه الفريق العامل في الإزالات والمعالجات وكانت تصحبهم الآليات الثقيلة من قريدرات وشاحنات ولوادر، وقد تزامن تواجده في سوبا اللعوتة مع قيام سوق السبت الذي تنظمه المحلية في سوبا الحلة ولأنه لم يشرف الثمانية أسواق السابقة فقد وعد بالزيارة للوقوف على أداء العاملين بالسوق، ولكن يبدو أن دخول سيادة الوالي الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر في الخط قد غير طبيعة برنامج الزيارات وقد كان أهل سوبا ينتظرون الزيارة ولديهم الكثير وأخونا محمد أحمد يسأل سعادة المعتمد اللواء عمر نمر هل تستطيع أن تنجز كل المهام الميدانية وحدك؟ ولماذا لا توكل العمل الميداني وإزالة المخالفات لضباط الوحدات والأقسام ونحن نعلم أن بين الضباط الإداريين نوعية متمرسة ولها خبرات والاستفادة من خبراتهم كان من الممكن ان توفر لسعادة المعتمد وقتاً يستغله في التخطيط ورسم السياسات وتفعيل الاستثمار في المحلية ويمكنه من متابعة مراحل الإستراتيجية، وإذا كان المعتمد نمر يتحرك بنفسه ليطمئن قلبه فقد سبق أن اقترحنا عليه أن نتيح له فرصة المشاهدة والمتابعة لكل ما يجري في الميدان عبر الشاشة داخل مكتب سعادته والمهندس السر التوم سبق أن وعد بذلك وأخونا محمد أحمد يحكي قصة تلك الأم التي كانت تعشق العمل في بيتها ولا تمنح بناتها أية فرصة وهي تود أن تقوم بكل عمل بنفسها ولا تكلف أي واحدة من بناتها للمشاركة لأنها هي التي تعمل الشاي والملاح وهي التي تعوس الكسرة وتقدم الخدمات للضيوف ويقال إن إحدي بناتها قد تزوجت وفرزت عيشتها، ولكن الزوج اكتشف بعد حين أنها طلعت أكبر مقلب لأنها لا تجيد صناعة أي حاجة وكانت عندما تضع حلة الملاح فوق البوتجاز تتصل بأمها بالموبايل وتسأل عن خطوات الطهي وهي تسأل (اها قطعت البصل وكبيت الزيت تاني قلتى شنو) والى أن ينتهي الرصيد وتكون الحلة في البوتجاز تنتظر شحن الكرت الآخر، وبصراحة وضح أن الأم خرجت زبائن لشركات الاتصالات ولم تخرج ربات بيوت.. ويا سيادتو دعهم يخوضوا التجربة ففي الضباط خير كثير ويا سيادتو الخلق ضايقي ومحلية الخرطوم تتابع أسواقها الأسبوعية وقد حققت نجاحات أقنعت المواطنين في مناطقهم وقد أصبح سوق السبت مثل سوق عكاظ يتجمع فيه أهل الحي ولمزيد من التجويد قامت إدارة السلع الاستهلاكية وآلية تخفيف أعباء المعيشة بقيادة سعادة اللواء حسن ضحوي بزيارة «لأسواقنا» وهي مجمع ضخم للسلع الاستهلاكية ويتبع لشركات النفيدي ويقع فى الناحية الشمالية الغربية من الميناء البري وبعد زيارة لكافة أجنحة أسواقنا والتعرف على السلع المعروضة وصلنا لقناعة بأن الأصناف الموجودة داخل أسواقنا كلها على درجة عالية من الجودة وأن أسعارها أقل من الأسعار التي تبيع بها البقالات والأسواق، وأجنحة أسواقنا تتميز على أسواق المحلية بتنوع المعروض من السلع وفي طريقة التعبئة، ولكن أسواق المحلية تقدم بعض السلع بأسعار أقل مثل السكر والبيض والخضروات والأواني المنزلية وأسواق المحلية تعرض بعض احتياجات الأسر والتي لا تتوفر في أسواقنا وقد وضح أن الاتحاد التعاوني يقدم أكثر من عشرين سلعة وبأسعار لا تقبل المنافسة ولكن بصراحة أقول إن تجربة (أسواقنا) في أم درمان والميناء البري تستحق التقييم والتشجيع وتقديم التسهيلات حتى تسهم في تخفيف أعباء المعيشة وفي أسواقنا يباع الخبز الطازج من الفرن الداخلي مباشرة بواقع خمسة قطع خبز بواحد جنيه يعنى أن أسواقنا تتحدى رغيف الوالي وأرجو أن تعمل محلية الخرطوم على تشجيع الشركات والمستثمرين لدخول مجال الأسواق مثل مبادرة أسواقنا وحينها سيشعر المواطن أن في التحرير خير كثير، وأخونا محمد أحمد وبمناسبة المعاناة وانعدام بعض الضروريات وقف أمام إحدى المدرجات التي تبيع الفاكهة وسأل عن النبق الفارسي المعروض وأخذ يصفق يديه وهو يقول معقول تقولوا مافي أنسولين عشان الدولار إرتفع آمال النبق دا دخل بلوشي والله حاجة تحير !
ويا سيادتو الخلق ضايقي ..
وبمناسبة الحملة التي نظمتها الوحدة الإدارية بمنطقة الخرطوم وسط فقد قمت بمرافقة احد الأتيام التي انطلقت في الأحياء والأسواق لمتابعة البرنامج الخاص بكشف صلاحية الأغذية المعروضة بالمحلات التجارية وقد كانت الوحدة الإدارية على غير عادتها حيث تحولت لخلية نحل إجتمع فيها كل ضباط الصحة من كل الأقسام، وقد كانت الوحدة الإدارية قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى وللوقوف على ما يجرى تحركت فى صحبة ضابط الخدمات عمر دوسة واتجهنا مع طلائع الحملة لسوق الخرطوم (2) وهنالك بدأ ضباط الصحة في فحص السلع ومراجعة الكروت الصحية والتجارية، وقد وضح خلال الجولة التفقدية للمحلات التجارية أن أمر الترخيص ليس أسبقية ولا يوضع ضمن حسابات التجار، حيث وجدنا أن معظم المحلات تعمل بدون ترخيص والعام قد أكمل ربعه الأول وطبعاً كل ذلك بسبب غياب المتابعة والمراقبة وعدم توفر المعينات التي تساعد على العمل الميداني ولكن بعد أن تولت الضابطة الإدارية عواطف عثمان النور قيادة الوحدة الإدارية فإن الحال قد يتحسن وقد تستعيد الوحدة الإدارية هيبة السلطة المحلية التي افتقدها الأهالي، وما يميز الوحدة الإدارية بالخرطوم وسط أنها جمعت من قيادات الجهاز التنفيذي ومن الضباط الإداريين أميزهم ولذلك نتوقع أداء مميزاً يشعر المواطن البسيط بأن تحولاً في نمط الإدارة قد بدأ وبعد حملة السوق انطلقت مع ضابط الخدمات عمر دوسة للوقوف على بعض المخالفات والتي أشرت لها في مقالي السابق والتي ظلت تشكل هاجساً ومصدراً للإزعاج وأخونا محمد احمد يقول إن الشكاوي كانت ترفع الواحدة تلو الأخرى، ولكن أدراج الدواوين الواسعة كانت تقوم بمهمة التخزين والأهالي بعد التغيير الذي طرأ على تشكيلة الفريق العامل في الوحدة الإدارية يعشمون في إزالة المخالفات، وقد وقفنا عند إحدى ورش الحدادة وشاهدنا منظر العمال وسط المنازل السكنية وقد أدرك ضابط الخدمات معاناة المواطنين وقال والله الناس ليها ألف حق ومحمد أحمد يتساءل عن الكيفية التي تستخرج بها التصاديق لورش وسط الأحياء ومخازن ألمونيوم وبعضها يقيم فيه العمال كسكن وبعضهم من الأجانب، وأخطر ما في الأمر أن شاحنات تدخل الأحياء ليلاً وتبدأ في تفريغ شحناتها ولا يعلم بمحتوياتها إلا العزيز الجبار وحتى إن كانت تحمل أسلحة فهي آمنة لأننا لم نشاهد مسؤولاً واحداً اعترض شاحنة أو سألها عن حمولتها ولماذا يتم إنزال الحمولات في منتصف الليالي، وأخونا محمد أحمد يسأل هل تدفع مخازن وورش الألمونيوم رسوم خدمات وهل دفعت رسوم تغيير غرض لوزارة التخطيط العمراني ونوع آخر من المخالفات كانت تقف وراءه الشرطة حامية القانون وقد شاهدنا مع ضابط الخدمات عمر دوسة المجرى السابق لأحد مصارف الأمطار الرئيسية وقد دفن تماماً وقامت في مكانه قرلات لأسوار مباني الشرطة الجديدة شرق أبو حمامة وبعد أسوار الحديد وضعت الشرطة كميات من الردميات وهي منحدرة نحو منازل المواطنين في حي الديم وسط «أ» وأخونا محمد أحمد يقول يعني أول أمطار الخريف سنسمع بإنهيار عدد من المنازل بسبب المخالفة التي تسببت فيها الشرطة لأن المسؤولين عن العمارات الفارهة ركزوا على جمال الشقق وفات عليهم أن بيوت الأهالي من الجالوص وفارقت الزبالة لسنوات وأن المشرفين على أبراج الشرطة لم يسألوا عن البديل للمصرف الذي يؤدي لمصرف شارع (41) والخريف قريب والفأس قطعاً ستقع على الرأس، وفي مخالفة أخرى وجدنا أن من يقف خلفها هذه المرة هم أصحاب الطرق الصوفية حيث وجدنا سبتانك وبئر سايفون في شارع الله أكبر وكل ما يسترها قطع من صيوان وضابط الخدمات والذي يفترض أن يكون على بينة من حقيقة الحفريات وإن كانت قد تمت بمستندات قانونية أم لا كان في حالة إندهاش وهو يسأل هل تمت إضافة المساحة الخالية لتلك الجماعة وقد علمنا أن مدرسة الفيصل المجاورة قد آلت لتلك الجماعة ووزارة التخطيط العمراني ضمن الفراجة وأخونا محمد أحمد يسأل هل حق إمتياز المدرسة كخدمة للمنطقة يمكن أن يباع حسب المزاج ؟ وما هو دور وزارة التخطيط العمراني عندما تعلم أن مدرسة خاصة في المزاد أو تم بيعها عديل ؟ ولماذا تبقى الوحدة الإدارية في خانة شاهد ما شافش حاجة ؟ وهل حفريات الصرف الصحي تتم دون إخطار السلطات المحلية وهل تم الحصول على تصاديق من إدارة الصرف الصحي ولمتابعة صور المخالفات وعند دخول الضابط الإداري المسؤول عن الخدمات للسوق الشعبي كانت المشكلة هي انقطاع خدمات الموية والسوق يتردد عليه الآلاف يومياً والتجار يشترون الماء بالكارو وكأنهم فى الضهاري، وقد اتصل الضابط الإداري مباشرة بالإدارة المختصة لمتابعة الخلل ومعالجة مشكلة انقطاع الموية، ولكن استجابة ناس الموية تحتاج لألف ملاحقة، وأخونا محمد أحمد يقول والله ناس الكهرباء استحقوا الإشادة بعد أن خصصوا الرقم (4848) للبلاغات ومن أول محادثة تبدأ ملاحقاتهم للزبون حتى يطمئنوا أن التيار قد عاد، وقد دخلت في هذه التجربة وتأكدت من الجدية ولهم منّا الإشادة وبعد أن تم قرانهم مع ناس الموية أرجو أن يعلموهم كيف يخدموا الزبون ولكن الخوف أن يغرقوا هم في الموية ويا سيادتو من داخل السوق الشعبي استمع ضابط الخدمات عمر دوسة لشكوى من التجار عن الخطر الذي يهدد السوق بسبب مياه الأمطار المتوقعة والسبب إرتفاع مستوى شارع الاسفلت في شارع (61) وأعمال الانترلوك التي أحاطت بالسوق، وقد اقترح التجار في السوق الشعبي عمل ماسورتين من الناحية الشمالية للسوق الشعبي لتصل مياه الأمطار الى مصرف (61) من تحت شارع الاسفلت ويا سيادتو الخلق ضايقي.. ولكن ما يطمئن القلوب رغم حالات الإحباط أن في الوحدة الإدارية بمنطقة الخرطوم وسط إدارة للصحة صاحية تتابع التفتيش الدوري واليومي للتأكد من سلامة الأغذية لأنه بعد إرتفاع أسعار السلع ظهرت آخر أساليب الغش والخداع والتلاعب على حساب صحة المواطن والإشادة واجبة لمن يعملون كأصحاب الرسالات وأعني إدارة الصحة في الوحدة الادارية بمنطقة الخرطوم وسط لانتصاراتها التي تقودها انتصار عرفات.. واخونا محمد أحمد يقول منو الكان بصدق أن معظم محلات بيع الطعمية تستعمل الزيت المستعمل لأكثر من مرة بعد أن أسود لونه وهي تشتري ذلك الزيت من المحلات الكبيرة للمأكولات لتعيد استعماله لمرات وتتسبب في السرطانات التي أصبحت مثل الصداع في كل بيت.. وهنالك سلع فاسدة يعاد بيعها للمواطن بعد إعادة تعبئتها يعني علب لبن بدرة كبيرة او أكياس لبن تباع بالوقية لإخفاء معالم الفساد وتاريخ الصلاحية والمواطن المسكين يشرب السموم ويقدمها لأطفاله، وقد وجدنا جبنه فاسدة تباع في عبوات صغيرة بواحد جنيه للفول المصلح والبوش وحتى الملح وجدنا كميات منه فاقدة الصلاحية، ومن السلع الفاسدة التي عثروا عليها أثناء الحملة المربى والطحنية والبسكويت، وهنالك كميات ضخمة من السلع التي تمت مصادرتها وهي فى انتظار الإبادة بعد اكتمال الإجراءات ويا سعادة المعتمد عمر نمر لديك فريق متمرس من أهل التخصصات في الشؤون الصحية وهم يشكلون صمام الأمان لحياة الإنسان في محلية الخرطوم والأهالي يعرفون أن ناس الصحة هم الاقرب لإمتحانهم بالرشاوي لأن طبيعة عملهم صعبة وإزالة المخالفات الصحية لا يحتملها البعض فيحاولون شراء الذمم حتى يتواصل مسلسل القتل غير المباشر وتنتشر السرطانات.. ويا سيادتو حصِّنوا الفريق المميز في إدارات الصحة بالتحفيز حتى تبعدوهم عن الشبهات والسلع الفاسدة المصادرة كان من الممكن التقاضي عنها لتدخل البطون في مقابل الرزم الخضراء من أبو خمسين.. ويا سعادتو انت سيد العارفين وتعلم أن بعض مجالات العمل محفوفة بالمخاطر وطريقها مفروش بالرشاوي.. وكما سبق أن كرمت التاجر الأمين نرجو أن نسمع بتكريم فرق العمل التي تضرب المثل في الوفاء والإخلاص ونكران الذات ولديك العيون يا سعادة اللواء .. وانت من جهاز يحسن الاستشعار من بعد..
وياسيادتو الخلق ضايقي وعضو المجلس الوطني يتفوق في امتحان القواعد!
وروعة المشهد كانت في سوق السبت الذي نظمته محلية الخرطوم في الجريف غرب الحارة الثالثة محطة المدارس وفي ذلك السوق الانموذج استطاع عضو المجلس الوطني وممثل المنطقة عبد الله ميرغني أن يستعرض قدراته في توظيف القيادات والرموز، وبصراحة لقد كان الاعداد للسوق وكأنه مناسبة فرح خمسة نجوم وأكثر من عشرين من قيادات المرأة أشرفن على تقديم الخدمات وعدد من الرموز من العيار الثقيل كانوا داخل الصيوان والشباب والشابات كانوا كالنحل نشاطاً وحركة وقد أثبت النائب عبد الله ميرغني أنه من فصيلة الشجرة ذات العروق الضاربة في الأعماق وقد أكد خلال سوق الجريف أن ضهره مؤمن والتحدي في الأسواق القادمة لتخطي رقم الجريف الصعب والله قادر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.