ترويحاً للنفس الإنسانية وتجديداً لمنطلاقاته في سبيل ما تترى من متغيرات في المناخ في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والاجتماعية دليل العافية ونعتلي تدريجيا الى مرافيء السلام ولما كان السلام يعني الاستقرار الدائم ونسعى لايجاد الملامح ثم نبتغي الجوهر للمحاور الاربعة، وعند تحقيق الاستدامة لتلك الأطر ينبغي علينا أن ندلف الى المسارات تجاه تعزيز ما يتطلب منّا في انجذاب الآخرين وتعبئة العناصر من النخب في عملية التبشير لكي ينداح جدوى الحوار الى آفاق أرهب حتى نستملك خيوط الرضى ومن ثم يسهل لنا النسيج ورتق القلوب المشرئبة، ثم ندنو الى الاستقطاب بمحض الارادة وبهذا المبدأ تتألف الفردية الى الانضمام الى الاجماع الوطني، ولما كانت الغايات المثمرة هدف الكل وايماءً لوحدة الأمة والى كلمة سواء من ما يفتح لنا نوافذ لأخذ الآراء الكلية على مجمل ما يتواءم من توافق ويسعد الكل في ابعاد الشوائب حتى نصل التأصيل الذي ينشده الجميع ولروح الانسجام بين الوان الطيف ولمزيد من اللقاءات تذوب السحابة القاتمة التي تبدو كالسراب لاعين البعض والتقارب وسيلة للاعتلاء على قمة الهرم وذلك رغبة مؤكدة في تصور احزابنا والبعض يريد الاستكانة على مقربة من البوابة المؤدية الى باحة القصر ليستطيع اقناع الظرفاء بما تم التواثق عليه وهو شاهد عيان وبهذا المنوال نتبصر رؤانا ورؤية أصحاب المصلحة للتلاقح ونمجد المساعي والى المسيرة القاصدة لتأمين المكاسب التي نحسبها بمثابة خطوات للوفاق الراشد ويستحسن بنا أن تدوم الاواصر بين الفئات والمجتمع المدني للعلائق المستقبلية الرائدة وأن يظل التشاور واستدامة الحكمة ديدننا في أن نتجاوز مراحل التشرذم إن وجد.. لعل الخطوات الايجابية باتت تلوح في الافق ومربط الفرس قد أجمع من قبل أطراف الحوار وجاز لنا أن نتعهد في ما بيننا بأن تبقى الثوابت مرجعية ولا خلاف في ما تم عليه وان نستفرد مساحة وتوفير الضمانات حتى تستطيع المعارضة من اسماع صوتها ومقترحاتها من باب الرأي الآخر والمرونة مطلوبة وكلنا من رحم واحد وهدفنا السودان أرض الجدود . العمر محدود وليس كل ما يتمناه المرء يدركه ولكل سفر لابد من الاستزادة بمقوماته وأن لا يطول بنا جدوى الحوار المبتغى وأن نثمن واقع الحال والجهود المبذولة من كافة أبناء السودان اناثاً وذكوراً لبقاء هذا الوطن شامخاً شموخ أهله، وأن نتفيح ونتنسم من رئة واحدة ونرفع شعارنا بموافقة الجميع على ما طرح.. وللأوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق .