سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوالي عبدالرحمن الخضر رئيس جمهورية الخرطوم: نرجوك لاتذهب لتكمل ما بدأته
المعتمد عمر نمر: السوق المركزي «آخر شياكة» وتستحق الإشادة والتكريم
Email :[email protected]
0912304554 Tel:
في البداية أعتذر للقراء الكرام لغيابي المتكرر خلال الشهر المبارك«رمضان» شهر التوبة والغفران وذلك لأن المعادلة كانت صعبة جداً لأوفق بين ثلاثة أشياء هي الصحافة أو الكتابة والصيام و«السكري». وتكمن صعوبة المعادلة في الجمع بين هذا الثلاثي الخطير، خصوصاً أن«السكري» الذي ابتلاني الله به من النوع «الحلو شديد» الذي يحتاج الى حقنة انسولين عبوة عالية بالإضافة الى أنه من النوع الذي يجعلك دائماً في حالة تعب وإرهاق وصداع، وكل هذه تحتاج الى مُعينات من البندول والمسكنات جميعها عصية وممنوعة خلال النهار والصيام. لهذا كنت معتكفاً في البيت لأصوم رغم الإجماع من الأهل والأصدقاء بأن لديَّ رخصة ولكنني والله أعلم يبدو أنني«راكب راسي» ولا أريد أن أفطر رغم الرخصة التي يحب الله أن نأتي بها أو نأخذها لأن فيها رحمة للعباد، ولكنني مهتم بالجانب النفسي لأنني أكون دائماً في غاية السعادة وأنا صائم والعكس في حالة الفطور الذي جربته ثلاثة أيام فقط في رمضان الفات. أمس الأول كان الإفطار السنوي الراتب لصالون الوالد الراحل المقيم سيدأحمد خليفة، الذي شرَّفه السيد عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم، أو كما يحلو لي أن أُسميه (رئيس جمهورية الخرطوم) والتي أصبحت جمهورية بحق وحقيقة من حيث المساحة والسكان والحاجة للخدمات من طرق وجسور وبنية تحتية وفوقية. الوالي الخضر تحدث حديثاً طيباً على الرغم من تحوُّل الجلسة الرمضانية الى ما يشبه المؤتمر الصحافي الذي كنا نتمنى أن يكون الحديث فيها حديثاً ودوداً ناعماً سهلاً مستساغاً «زي الحلو مُر» وليس «مُر فقط» بدون حلو. ولكن وبحمد الله تمكَّن الخضر من هذا الكمين المحكم الذي لم يتم إعداده مسبقاً، فلقد كان «الساوند» أو مكبر الصوت من أجل القاء كلمات وأحاديث رمضانية مثل كلمة الوالي، ولكن هكذا تحب قبيلة الصحافيين والتي تعودت دائماً على أخذ معلومات وأخبار «فريش» من الصالون من أجل مصلحة الصحف والتي عندها الخبر مقدس. الوالي حاول البعض محاصرته بحديث عن المياه في العام السابق والتي كانت مشكلتها الأساسية هي«العيكورة»، ووقتها وعد الوالي بحل هذه المعضلة خلال أيام وكان عند وعده وهذه شهادة لله وليس للوالي، ولكن بعض الإخوة تشابه عليهم البقر وأصبحوا يتحدثون عن أزمة انقطاع المياه وكثرة الأعطال، وهذا شيء جديد لم يكن موجوداً في العام السابق، الوالي كان مستحضراً ومذاكراً وكان رده شافياً وواضحاً. الخضر حاول البعض أن يحاصره بالسؤال عن موضوع الأراضي وقصة «غسان» ولكنه ذكر إنه لا يملك حق الإجابة عن السؤال لأن الموضوع الآن في يد العدالة وبين وزير العدل وأصلاً كان السؤال في غير محله لأن النشر موقوف في هذا الموضوع حتي تأخذ العدالة مجراها. الوالي تحدث عن الإعلام بحُرقة وذكر أن الحديث عن الإنجازات يكاد يكون معدوماً داعياً الإخوان في الإعلام للنظر الى النصف الملئ من الكوب وليس النظر فقط الى النصف الخالي منه، ذاكراً ومذكراً بإنجازات ضخمة تمت في عهده من منشآت وطرق وكباري وأنفاق وبنية تحتية لمخططات سكنية جديدة تمت في عهده. وتحدث عن آخر الآنجازات التي تمت في السوق المركزي الذي تحدثت عنه أنا قبل بداية حديث الوالي ومخاطبته الأخوان الإعلاميين، ذاكراً له أنني ذهبت الى السوق المركزي واشتريت منه خضروات هذا الإفطار مشيداً بإنجاز وإعجاز الأخ عمر نمر معتمد الخرطوم الذي حوَّل السوق المركزي من فسيخ الى شربات مذكرني بسوق الملجة في دبي وأسواق الخضار بالسعودية والدول المتحضرة . السؤال الذي لم تعجبني إجابة الوالي عليه هو موضوع ترشحه لمنصب الوالي مرة أخرى والذي كان رده عليه مقتضباً ومختصراً ذاكراً إنه سوف لن يترشح ممازحاً الجميع بقوله «انتو مافي والي غيري». وأنا سوف أجيب عن هذا السؤال بمعرفتي وأقول للوالي الخضر نعم مافي والي غيرك يستطيع أن يحكم الخرطوم ويتحكم في مواصلة ما بدأته أنت وأقولها بصريح العبارة وعلى الملأ ليس لدينا وقت ليأتي والياً جديداً ويبدأ من الصفر ويتعلم فينا. الوالي عبدالرحمن نرجوك الترشح وسوف تفوز من أجل عاصمة حضارية بدأت وضع لبناتها نتمنى أن تستكمل ما بدأته (وسيبك من القيل والقال) ونحن معك قلباً وقالباً من أجل الوطن الذي لم نشك لحظة واحدة إنك غير منحاز له ولأهله بصدرك الرحب وقلبك النقي الذي تقابل به كل محتاج دون تضجر أو تعالٍ، بل بتواضع جم..