انتقد مسؤول بجهاز المغتربين العاملين بالخارج، تعامل السودانيين مع الهجرة ودخول التجربة بدون تخطيط مسبق أو قيد زمني، ما يجعل الغالبية منهم تصطدم بواقع مرير وبقوانين ملزمة لم يطلعوا عليها قبل الشروع في إجراءات السفر. وأكد مسؤول الإعلام والشؤون الثقافية بالجهاز، حماد النور في تصريح للشروق، أن السوداني يسعى للهجرة بفكرة أن "السماء ستمطر ذهباً بمجرد مغادرة السودان"، ويبدأ في الذهاب والإياب دون ترتيب لأوضاعه الداخلية ليتفاجأ بانتهاء الفترة الزمنية لبقائه بالدولة التي يعيش فيها ويعود خاوي اليدين لا يمتلك منزلاً أو سيارة. ونفى وجود شبكات داخلية للاتجار بالبشر، لكنه أكد أن السودان يعد بلد عبور ويجب أن يتحوّط لمثل هذا الجرم ووضع ترتيبات مسبقة لمكافحته. هجرة راشدة " يتناول المؤتمر عدداً من أوراق العمل التي يقدمها خبراء ومختصون في مجال الهجرة، وترتكز على محورين قضايا الهجرة والسياسات والآليات والمحور القانوني " وينطلق يوم الثلاثاء القادم بمركز مأمون بحيري بالخرطوم مؤتمر تنظيم الهجرة السودانية ومكافحة الاتجار بالبشر تحت شعار: "نحو هجرة راشدة ومجتمع خال من الاتجار بالبشر"، برعاية نائب الرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه. وأكد النور أنه بدأ التجهيز لهذا المؤتمر المهم منذ مطلع 2010 ويرمي لتصحيح المسار العام لظاهرة الهجرة عموماً، إلى جانب الانطلاق من قاعدة الدور الطليعي لجهاز المغتربين في الاهتمام بقضايا الهجرة وحماية المهاجرين السودانيين. ويتناول المؤتمر عدداً من أوراق العمل التي يقدمها خبراء ومختصون في مجال الهجرة، وترتكز على محورين قضايا الهجرة والسياسات والآليات واالمحور القانوني. ويتم عرض فيلم وثائقي عن مخاطر الهجرات غير الشرعية ومخاطر الاتجار بالبشر، ومن ثم الخروج بتوصيات تعين على رسم خارطة طريق لسياسة قومية للهجرة وكيفية حماية المهاجرين السودانيين من الوقوع في براثن جريمة الاتجار بالبشر. ويعقد المؤتمر جلساته ليوم واحد بحضور عدد كبير من المختصين والمهتمين بقضايا الهجرة من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.