انتقد الأمين العام للغرف الصناعية بالسودان عباس علي السيد عمليات تأهيل مصانع النسيج دون الالتفات إلى تأهيل مصانع الغزل والتي تعد الحلقة الأهم في هذا المجال،وألمح إلى فقدان السودان لأسواق القطن والغزل والنسيج. وأضاف في اتصال هاتفي مع "شبكة الشروق" أن البلاد تفقد قيمة مضافة من عمليات صادر القطن بسبب تصديره خاماً،مشيراً إلى أن السودان يأتي في المرتبة الثانية بعد دولة مصر في إنتاج القطن،وذكر أنه على الرغم من الإنتاجية العالية لمحصول القطن إلا أن الأسعار تتجه نحو الانخفاض. وقال وزير المالية والاقتصاد بولاية نهر النيل مدثر عبد الغني أنهم حددوا مجموعة من الالتزمات للمصانع، تتمثل في إعادة تأهيل المصانع،و إدخال التقنية الحديثة، والتكنولجيا لتقليل التكلفة، ومعالجة البني الفوقية،والطاقة الكهربائية، والنقل والطرق والبيئة المحيطة والزحف الرملي. إعادة التأهيل زيادة للدخل وذكر معتمد شندي حسن الحويج أن آلاف العمال خرجوا من الدخل المباشر،ويبحثون عن مصادر دخل أخرى،مضيفا أن إعادة التأهيل هدفت إلى زيادة دخل الفرد وتفعيل عمليات الإنتاج،وأكد أن تأهيل المصانع يسهم في إحداث النهضة الاجتماعية. وأحدث توقف مصانع النسيج بمدينة شندي بولاية نهر النيل كسادا في سوق العمل بقطاع النسيج بعد ان تسبب في خروج الآلاف ممن كانوا يعملون بتلك المصانع من دائرة الانتاج وارجعت الإدارات الفنية لتلك المصانع أسباب تعثر صناعة النسيج لتوقف مصانع الغزل عن العمل بالسودان بسبب عدم توفر مدخلات الإنتاج بجانب حالة الإغراق التي باتت تشهدها الأسواق بالمنتجات الوافدة. وشكا عدد من أصحاب مصانع النسيج ل"شبكة الشروق" من عدة مشاكل تواجههم تتمثل في عدم دعم الصناعة الوطنية مقارنة مع الصناعات المستوردة،حيث أصبحت الأسواق تعاني من الإغراق، فيما قام البعض منهم بتحويل الأغراض الأساسية لمصانع النسيج إلى مصانع البلاستيك،كما بدأت بعض المصانع الحكومية عمليات الإحلال والإبدال في بنيتها التحتية.