رحبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، بإنشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأدانت تصعيد هجمات النظام. ووصف القرار الائتلاف السوري بأنه "محاور فعلي ضروري لعملية انتقال سياسي" في البلاد، ويدعو مجلس الأمن للتّدخل لحل الأزمة. وصوتت لصالح مشروع القرار -الذي قدمته قطر باسم مجموعة من الدول- 107 دول بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، وعارضته 12 بينها روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، في حين امتنعت عن التصويت 59 بينها جنوب أفريقيا والهند والبرازيل. ويدين القرار بقوة "التصعيد المستمر في استخدام السلطات السورية الأسلحة الثقيلة"، بما فيها "الصواريخ البالستية" ضد المدنيين. واعتبر الائتلاف السوري أن إدانة الأممالمتحدة لتصعيد نظام بشار الأسد رسالة له لوقف "قمعه الوحشي"، داعياً المجتمع الدولي للقيام بالمزيد من أجل وقف العنف المستمر منذ 26 شهراً. وكان مندوب قطر في الأممالمتحدة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني قد حذّر -أثناء جلسة مناقشة مشروع القرار- من تفاقم الأزمة وخطورتها على استقرار سوريا والمنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين، متسائلاً "ألا يتوجّب على الأممالمتحدة أن تدين أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان واستعمال الأسلحة الثقيلة" في سوريا. من جهته، استنكر المندوب السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري، إدراج مشروع القرار المذكور تحت بند منع نشوب النزاعات المسلحة.