اعتقلت الشرطة السنغالية الرئيس التشادي السابق، حسين حبري، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال فترة حكمه التي امتدت ثماني سنوات. وكان البرلمان السنغالي قد صدق على قانون يقضي بتأسيس أول هيئة قضائية لمحاكمة حسين حبري. وقال محامي حبري (70 عاماً) إن موكله "أُعتقل في منزله في داكار يوم الأحد من قِبل رجال الدرك الذين نقلوه إلى مكان غير معروف". ويقيم حبري رهن الإقامة الجبرية في السنغال منذ عام 2005 والتي لجأ إليها بعد الإطاحة به في عام 1990. وينفي حبري قتل وتعذيب عشرات الآلآف من مناهضيه. ويأتي اعتقال حبري بعدما أثنى الرئيس الأميركي باراك أوباما على جهود نظيره السنغالي ماكي سال المبذولة لجلب حبري ليمثل أمام العدالة، وذلك مع بدء جولة أوباما الأفريقية. وطلبت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة من السنغال العام الماضي، محاكمة حبري أو تسليمه ليحاكم في الخارج. وتطالب منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، السنغال، بمحاكمة حبري منذ عقود. وقدَّم من يقولون إنهم ضحايا لحبري شكاوى تحت قانون الولاية القضائية العالمية التي تسمح بمحاكمة أي شخص يرتكب جرائم ضد حقوق الإنسان في العالم. وحكم على حبري في بلجيكا بارتكابه جرائم ضد الإنسانية في عام 2005، إلا أن السنغال رفضت طلب تسليمه حينها.