أرجأ البرلمان السوداني مناقشة قانون الأمن في مرحلة العرض الثانية من دون تحديد موعد لاحق لإجازته، وأرجع ذلك لمزيد من التشاور بين الكتل المختلفة حول بنوده، وسيناقش اليوم الموازنة التي طرحها وزير المالية د.عوض الجاز. وقال نائب رئيس البرلمان محمد الحسن الأمين أمس الاثنين، إن تأجيل مناقشة قانون الأمن بسبب أن بعض بنوده تحتاج لمزيد من المناقشات بين الكتل البرلمانية، والى حين اكتمال التقرير المشترك بين لجنتي التشريع والعدل والدفاع والأمن. وأضاف: "إن تأجيل المناقشة في مرحلة العرض الثاني لا تعني أنه لن يجاز في غياب المقاطعين". وتابع: "بعد الانتهاء من مناقشته سيجاز في الدورة الحالية". ويشار الى أن قانون الأمن الوطني تمت إجازة سماته العامة في مرحلة العرض الأول والثاني. وقف حصة وقود المقاطعين وقرر رئيس البرلمان إيقاف حصة البنزين لرؤساء اللجان ونوابه المقاطعين للجلسات. ووصفت كتلة الحركة بالبرلمان القرار بأنه نوع من الابتزاز. وشدد رئيس الكتلة ياسر عرمان على أن الحركة ماضية في المقاطعة ولن تحيد عنها إلا بتنفيذ شروطها التي ألقتها أمام البرلمان. وتشترط الحركة إنهاء الخلافات القائمة بشأن بعض القوانين من بينها قانون الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب إضافة الى قانون الأمن. وأبدى عرمان أمانيه في أن يصاغ قانون جديد يجد الترحيب والاتفاق بجانب تعديل قوانين أخرى لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. الى ذلك، هدد ضباط الجنوب المنتمون الى جهاز الأمن الوطني والمخابرات، بالانسحاب من الجهاز، بحجة اعتراضهم على القانون الذي بدأت مناقشته بالبرلمان. ويذكر أن الحركة الشعبية دخلت في مقاطعة مستمرة لجلسات البرلمان بسبب ما أسمته عدم جدولة قوانين ترى أنها مقيدة للحريات وعملية التحول الديمقراطي في البلاد. الموازنة أمام البرلمان اليوم الى ذلك، قدم وزير المالية د. عوض الجاز اليوم الثلاثاء مشروع الموازنة العامة للدولة الى البرلمان بعد أن تمت إجازته من قبل مجلس الوزراء. وأعابت الحركة الشعبية انصراف المجلس عن طلب لها قضى بتأجيل جلسة الموازنة لأسبوع آخر. وقال عرمان إن وزراء الحركة قاطعوا جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بسبب تهميش رسالة دفع بها رياك مشار الى نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، طلب فيها تأجيل مناقشة الموازنة لأسبوع آخر بسبب الاتفاق على حزمة من القوانين حددتها الحركة الشعبية في وقت سابق. ودعا عرمان للالتفات الى الطلب برغم انعقاد الجلسة وإجازة الميزانية، معتبراً أنه طلب جيد يقود الى ما ينفع الناس ويجمعهم.