كشفت وثائق لمنظمة معنية بحماية الخصوصية، نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريراً عن محتواها، أن هناك أكثر من ألف شركة تبيع أجهزة تنصت على الإنترنت، تمكن أي شخص من مراقبة كابلات الألياف الضوئية، وتسجيل اتصالات عبر الإنترنت. وأوضحت الوثائق أن هذه الشركات، بينها شركات بريطانية كبيرة، تمنح بلداناً في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط قدرة عالية على التجسس، تساوي تقريباً تلك التي تملكها وكالة الأمن القومي الأميركية. وحللت مؤسسة "برايفاسي إنترناشيونال" كتيبات دعائية وزعت خلال مؤتمرات في دبي وواشنطن وكوالالامبور وباريس ولندن، حيث ادعى المحللون التابعون للمؤسسة أنهم يرغبون في شراء هذه الأجهزة. يشار إلى أن "برايفاسي إنترناشيونال" هي مؤسسة بريطانية تنشط في مجال الدفاع عن الخصوصية. وأوضحت الوثائق أن شركات فرنسية وإسرائيلية وبريطانية وأميركية عرضت على حكومات بعض الدول أنظمة تسمح لهم بالتجسس على الإنترنت. وأضافت أن 338 شركة من فرنسا وإسرائيل وأميركا وبريطانيا، قدمت نحو 97 تقنية مختلفة تستغل في أنشطة التجسس. ومن الشركات التي ركزت عليها "برايفاسي إنترناشيونال"، شركة "أدفانسد ميدل إيست سيستيمز" التي تتخذ من دبي مقراً لها، إذ قدمت جهازاً يدعى "سيريبرو" له القدرة على جمع المعلومات من كابلات الألياف البصرية المستخدمة في توصيل شبكة الإنترنت. ويعطي الجهاز القدرة على التجسس على الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية وغرف "الدردشة" ووسائل التواصل الاجتماعي.