اتفق رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى وزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي مساء يوم السبت، على ضرورة تسريع الخطوات بغرض توحيد المعارضة والعمل المشترك من أجل إنهاء الحرب وإقامة حكم ديمقراطي في البلاد. وقال بيان مقتضب صدر عقب اجتماع أبوعيسى بالمهدي في القاهرة، إنهما اتفقا من أجل إقامة سلام عادل وتحول ديمقراطي عبر وسائل سياسية، وإما حوار باستحقاقاته أو انتفاضة شعبية سلمية. ونص البيان الذي صدر بعد سلسلة من اللقاءات بين الزعيمين المعارضين، على إكمال بناء مشروع وطني لإدارة البلاد عبر حكومة انتقالية تستند على برنامج انتقالي. واقترح أبوعيسي والمهدي، أن يعقد في خاتمة الفترة الانتقالية مؤتمر دستوري للاتفاق على كافة قضايا البلاد مؤسساً لمرحلة ديمقراطية مستدامة. ويمثل اللقاء النادر بين الرجلين محاولة جدية لاحتواء خلافات عاصفة ميزت علاقة المهدي بتحالف قوى الإجماع الوطني، وأدت إلى تجميد حزب الأمة عضويته في التحالف والسعي إلى تكوين تجمع مواز لكيانات حزبية معارضة.