أعلنت الحكومة التونسية حالة الطوارئ في أنحاء البلاد، بعد أسبوع من هجوم مسلح على منتجع سياحي في مدينة سوسة الساحلية قُتل فيه 38 سائحاً، 30 منهم بريطانيون، ومنح الإعلان أجهزة الأمن سلطات أوسع في التعامل مع الوضع الأمني. وكانت السلطات التونسية قد شددت تدابير الأمن في أعقاب هجوم سوسة الذي وقع يوم 26 من الشهر الماضي، إذ نشرت أكثر من 1400 ضابط مسلح في الفنادق والشواطئ. وَوُجِّهت انتقادات إلى قوات الأمن بسبب عدم ردها بسرعة على الهجوم، وأقرَّ رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، بأن تأخر قوات الأمن في التدخل كان مشكلة رئيسية. واتضح أن المسلح كان طالباً يدعى سيف الدين رزقي، وتقول السلطات إنه تلقى التدريب في ليبيا. وكان آخر وقت أعلنت فيه تونس حالة الطوارئ في عام 2011 خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العادين بن علي. وقد رفعت في مارس 2014. ومن المتوقع أن يجيز مجلس النواب خلال الأسابيع المقبلة مشروع قانون مكافحة الإرهاب الذي ظل قيد النقاش في البرلمان منذ أوائل 2014. ويشكل هجوم سوسة الضربة الثانية التي يتلقاها قطاع السياحة وهو عصب الاقتصاد في تونس في غضون ثلاثة أشهر. في مارس الماضي، قتل مسلحان 22 شخصاً في متحف باردو الشهير بالعاصمة تونس.