كشفت جمعية الهلال الأحمر السوداني بأن الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات الجارفة التي اجتاحت عدة ولايات تسببت في وفاة 36 شخصاً وجرح 135 آخرين، بجانب انهيار 15.537 انهياراً منزلاً كلياً، 13.494 جزئياً، وبلغ عدد المتأثرين، 145.155، ما يعادل29.031 أسرة. وأشارت الجمعية، في تقرير السيول والفيضانات بولايات السودان خلال الفترة من 17 يونيو إلى العاشر من أغسطس 2016، الذي تحصلت (شبكة الشروق) على نسخة منه، إلى نفوق 1526 رأساً من الحيوانات، مع تلف 243 فداناً من الأراضي الزراعية. وأكد التقرير استجابة الجمعية وشركائها بمواد غذائية وغير غذائية لعدد 3355 أسرة، بالإضافة إلى استنفار عدد 2,503 متطوعين، لعمل المسوحات والاستجابة العاجلة للمتأثرين وعمل نقاط مراقبة منسوب النيل والإنذار المبكر على طول مجرى النيل. خطر النيل " جعفر أشار إلى احتمال حدوث فيضانات مفاجئة وسريعة جراء الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها حسب المعلومات الواردة من هيئة الأرصاد الجوية وناشد العمل مع الجمعية لتلبية احتياجات المتأثرين وسرعة الاستجابة لإنقاذ الأرواح والممتلكات " وتوقع الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني، عثمان جعفر، أن يصل منسوب النيل إلى مستوى لم يسبق له مثيل خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وقال إن هناك زيادة في المنسوب وصلت ولاية سنار، ومن المتوقع أن تصل الخرطوم والشمالية. وأكد أن الوضع لا يزال ينذر بالخطر ويستوجب المراقبة. وأشار إلى احتمال حدوث فيضانات مفاجئة وسريعة جراء الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها حسب المعلومات الواردة من هيئة الأرصاد الجوية، مناشداً العمل مع الجمعية لتلبية احتياجات المتأثرين وسرعة الاستجابة في إنقاذ الأرواح والممتلكات. ونبَّه جعفر إلى أن المسوحات الميدانية لفرق الطوارئ بالولايات المتأثرة، كشفت الحاجة المستعجلة لمواد الإيواء ومواد غذائية، ونفير المياه النقية وإصحاح البيئة. وأكد مدير الدفاع المدني بالخرطوم اللواء شرطة، بشير ضوالبيت، أن هناك هدوءً تاماً في الأحوال، وأن قواته في كامل جاهزيته واستعداداته لمجابهة أي طارئ. وأشار خلال جولة تفقدية الخميس لارتكازات وحواجز (نفق زين- ودعجيب- أم مريوم- الوادي الأخضر)، إلى ترميم جزء من جسر الوادي الأخضر بكميات من التراب وترميم جزء من مصرف الجريف (سرحان) بعدد 400 شيكارة خيش، ودعم مدارس وخلاوى بشرق النيل بعدد 200 شيكارة لعمل حواجز، بجانب سحب مياه من أربع مدارس بالحاج يوسف.