* الشعب السوداني على مختلف مشاربه خسر الكثير بسبب هذه الحرب اللعينة، وكل ما خسروه لا يساوي مثقال حبة من خردلٍ أمام أرواح غالية راحت ضحية حماقات وأخطاء سيحاسب عليها التأريخ والضمير _ لو كتب الله له أن يصحو _ وعندما نذكر بعض المواقف والوقائع إنما (...)
* من قبل أن تصبح شبكة الإنترنت سلعة عزيزة، كنت مولعاً بالقراءة وأحاول أن أكون دقيقاً في المتابعة، خاصة في القروبات المختلفة، وحرفياً في فهم الجمل والعبارات، وأقرأ كل شيء في الأسافير، وأركز على النقاشات السياسية والفكرية بحثاً عما يفيد، وقد لاحظت أن (...)
* هنالك من سرقوا محاصيله، بعد موسم من الكد والتعب والسهر، وهنالك من سرقوا بهائمه التي رعاها وأفنى فيها زهرة العمر، ومن تعرضوا للضرب والتعذيب والإنتهاكات والإهانات.. وآلاف الأرواح البريئة التي أزهقت بلا ذنب إرتكبوه أو حتى رغبة في معرفة من سيحكم (...)
* أذكر أنني كتبت مقالاً عن الأحكام واجبة النفاذ بحق مجرمين أدينوا بالمادة (130) أي القتل العمد، وظلوا منتظرين في السجون بلا تتفيذ برغم إكتمال كل مراحل التقاضي، وذلك في الفترة الأخيرة لحكومة الإنقاذ وهي فترة ما قبل ثورة ديسمبر، وقد شهدنا إنحلالاً غير (...)
* يظل البروفيسور إبراهيم غندور من السياسيين أصحاب الوزن المعتبر والطرح المتوازن سواءً إتفقت معهم أو إختلفت، وشخص في موقعه الأكاديمي وبمخزونه الوافر من الخبرات لا تنقصه الحنكة والقراءات السليمة.. لذلك كانت تصريحاته الأخيرة عن الحرب بمثابة نواقيس (...)
* كلما مرت الأيام والشهور والسنوات، تتعمق المشكلة السياسية في السودان غ6وتتعقد أكثر بدون أن تظهر اطروحات ورؤى مقنعة لتشكل مخرجاً من هذا المأزق، ولكن هنالك بعض المحطات المهمة في التأريخ السياسي القريب تجبرك على إجترار ذكرياتها ب(لو) التي تفتح عمل (...)
* قبل ديسمبر الماضي كانت الأمور تسير في الإتجاه المجهول، لم نكن آمنين في بيوتنا، بينما كانت الحرب تظهر وجهها الأقبح، وتؤكد في كل حين أنها حرب لا تلتزم بأي سقف أخلاقي، لذلك كان الموت أكثر شيء مبذول في كل مكان، ليس في أماكن الإشتباكات فقط، وإنما في (...)
* أكثر ما يحزن على طول طريق مدني _ الخرطوم، منظر السيارات المحطمة وملقاة على قارعة الطريق، معظمها كانت سيارات جديدة أو بحالة جيدة، وبعضها كانت كل حيلة أسر وأطفال يتامى يعتاشون من ريعها.. وما بين الكاملين والحصاحيصا فقط ما يقارب خمسين سيارة وذلك خلال (...)
* عندما دخلت قوات العدل والمساواة أم درمان عبر أحياء (الهامش).. أو حزام الفقر في الغرب والشمال الأم درماني، كانت المفاجأة أن النساء قابلن تلك الجحافل بالزغاريد وهتافات التشجيع، ليس لأنهم معجبون بالدكتور خليل إبراهيم، ولا لأنهم من أنصار العدل (...)
* ماحدث لإداري نادي الأمل العطبراوي من إتحاد كرة القدم السوداني ماهو إلا وجه آخر من القبح في الكرة السودانية، وعمل من أعمال التحالفات الحديثة التي ما نفعت الكرة السودانية بشيء، فإن كنا نتقبل تطبيق لوائح الإنضباط وأقصى درجات العقوبة على المتفلتين (...)
* لحظة إعلان وفاة الشيخ زائد بن سلطان آل نهيان في شهر رمضان 2004، كنا رفقة الزميلين مزمل ابوالقاسم وعمر موسى المكابرابي في الطريق من ابوظبي إلى دبي لحضور نصف بطولة الشيخ راشد بين المريخ والمنتخب الزامبي الذي كان يشارك بإسم (باريس غاليري) تقريباً، (...)
* كل المجرمين الذين كنا نعرفهم بأسماءهم، ومروجي المخدرات، ومعتادي الإجرام ومترددي الحراسات والسجون إنضموا للدعم السريع ولبسوا (الكدمول) الآن ويتجولون في مناطق إنتشار المليشيا المتمردة ويقومون بتصفية حساباتهم مع رجال الشرطة والمجتمع، وهذا غير مفاجيء (...)
* بعد أن تجاوزت الحرب يومها الخامس هجرت الكتابة عنها وعن تفاصيل العمليات الميدانية لأنها لم تعد معركة تنتهي في ساعات، بل ستكون حرباً تمتد إلى ما شاء الله لها إلى أن يحق الله الحق ويخزي الذين ظلموا، وكان من الجيد أن الأصوات قد إرتفعت ب(ليس لها من دون (...)
* بعض التفاصيل لما يجري في نادي المريخ يبعث الملل في النفس من كثرة التكرار وقلة الإتعاظ، ولكي نكون واقعيين وصادقين مع أنفسنا لم يشعرنا أهل المريخ أنهم قدموا ما يكفي للتفاؤل بنتائج مختلفة عن السابق، من كل النواحي فكل شيء مكرر ومقلد يفتقر والإبتكار.. (...)
* المسافة من أطراف الخرطوم إلى مدينة أبوعشر لا تزيد عن 120 كلمتر في الحد الأقصى، وتستغرق أقل من ساعتين من إسكان الثورة أم درمان في الظروف الطبيعية مع إعتبار الزحام المعتاد ولكنني قطعتها في يومين ذهاباً ومثلها إياباً، رحلة وجدت في نفسى هوى ومتعة (...)
* لا يساورنا أدنى شك في أن الجيش قد إنتصر بالفعل، وأن الدعم السريع قد أصبح جزءً من الماضي، ولا نحتاج لمجهود كبير لإثبات ذلك، ولكن في تقديري كانت المشكلة وستظل في قيادة هذه المليشيا التي تؤكد كل يوم أننا نتعامل مع بشر غير طبيعيين، يتعمدون الكذب (...)
* في هذه المرحلة الحرجة من تأريخ السودان، وما تمر به البلاد من حرب وخلط للادوار والأوراق، نحتاج لتغيير كثير من الأنماط المفاهيمية التي كانت سبباً في خلق هذا الواقع الرديء، وقد يتفق الجميع على أن ما يمر به السودان الآن هو نتاج فشل السياسيين على (...)
* بما أن الحديث عن تمييز الشريط النيلي يتمحور دائماً حول أن هنالك قبائل محددة في هذا الشريط تستأثر بالمناصب وأن هنالك تهميش متعمد، فنحن نتناول هذا التمييز من زاوية مختلفة تحاول أن تبعد المسألة من العقلية التآمرية وإعادتها إلى المسار الطبيعي (...)
* في سبيل الحديث عن قضية تمييز الشريط النيلي، التي طرحها بعض المثقفين وأشباه المثقفين من أقاليم ومناطق أطلقوا عليها المناطق المهمشة، نواصل اليوم على ذات النسق وندفع بالبراهين التي تؤكد أن قضية تلك المناطق في إنسانها قبل أن تكون في الحكومات المركزية، (...)
* إستمعت لأكثر من سياسي يتناول العبارة أعلاها (الشريط النيلي) وبعض العبارات الفضفاضة التي يحشرها البعض ضمن كلام كثير للحديث عن إستئثار بعض المناطق بثروات البلاد وبالتنمية وإهتمام الحكومات، وأفضلية مناطق على أخرى فيما يدعم الحديث الكثير والمغالطات (...)
* لم يكن التوقيت مثالياً بالنسبة لي من زاوية الظرف الخاص، ومع ذلك كنت حريصاً على أن أكون قريباً منه وأزوره كل يوم في مقر إقامته بفندق إيواء، أبناءه الذين رافقوه كانوا أطفالاً عند اول زيارة لي إلى الروصيرص 2006، ووقتها كان السودان في نعمة بطر بها (...)
* وعدت بالكتابة عن تفاصيل إنضمام المك عبيد محمد سليمان (أبوشوتال) في مرة سابقة بعد أن راجت فيديوهاته وخرج منه حديث كثير كان مثار إهتمام الناس في الأيام القليلة الماضية ضمن مايحدث من إقتتال في الساحة السودانية، وقد يتساءل أحد عن صفتي في هذا الشأن حتى (...)
* عندما اختصم الإسلاميين فيما سمي بالمفاصلة، وذهب جزء منهم إلى المنشية تبعاً للشيخ حسن الترابي، وبقي النصف الآخر في القصر الجمهوري، وانشغل الناس بالعداء الظاهري الذي طغى على وسائل والإعلام والخصومات المصطنعة التي عبرت عنها المنابر والندوات، كانت (...)
* مهما اجتهدنا في حصر الأضرار الناجمة عن الحرب، وآثارها الراهنة وبعيدة المدى لن نستطيع ان نغطيها وعددها، فهي بالفعل مصيبة كبرى على كل الأطراف، وما من إنسان سوداني مهما كان بعده عن اماكن الأحداث والإشتباكات لم يدفع ثمناً، أو لم يسهم في سداد فواتيرها (...)
* صبيحة اليوم الثالث لإنفجار الوضع واشتعال القتال بين جيشنا والدعم السريع الباغي، شاهدت فيديو توضيح للشهيد عثمان مكاوي وقمت بمشاركته على صفحتي هذه لأسباب منها بساطة السرد واللغة وصدق الكلمات والتعبيرات إضافة إلى أن الوجه كان مألوفاً بالنسبة لي قبل (...)