ما عرفت تعبيراً عن خيبة الأمل وتبدّد الآمال أكثر مما لحق بأحلام المطرب الجنوب- سوداني الكبير إيمانويل كمبي في أغنيته اللطيفة المترعة بالمعاني, وبلهجة عربي جوبا المحببة إلى نفسي "خرتوم عيّان .. عيّان ما معروف" التي شدا بها غداة حصول جنوب السودان على (...)
لا شيء أكثر إثارةً للحيرة والاستغراب من أن تعمد "ثورة الإنقاذ" لتناسي الاحتفاء بعيدها الفضي وتجنب التذكير به، على أي حال شكراً لمن يهمهم الأمر، فالرسالة وصلت واضحة للجميع ف"الصمت سيّد الأدلة"، فقد كفونا مؤونة أن ننفق جهداً في تتبع سيرة خمسة وعشرين (...)
حدثني صديقي، الصحافي السوداني المقيم بلندن، أن مولانا السيد محمد عثمان الميرغني روى لطائفة من المدعوين التقاهم عقب خروجه من المعتقل والسودان أوائل عهد "سلطة الإسلاميين الانقلابية"، أن الشيخ الدكتور حسن الترابي دعاه والسيد الإمام الصادق المهدي إلى (...)
من مفارقات الاقتصاد السوداني التي لا تنقضي عجائبه، أو بالأحرى عجائب العبقرية غير المسبوقة التي يُدار بها في عهد الحكم الحالي اقتصاد إحدى الدول الأغنى بمواردها، أنه في الوقت الذي كان تجري فيه قبل أيام قلائل بيع آخر باخرتين، هما النيل الأبيض ودارفور، (...)
إن أسوأ ما كشفت عنه حادثة الاعتداء الآثمة على الأستاذ عثمان ميرغني والعدوان على صحيفة "التيار"، المدى الذي بلغه انتشار ثقافة العنف والكراهية والذي غفل عنها الكثيرون حتى انتبهوا لها جزعين حين أطلت برأسها لتضرب في وسط العاصمة الخرطوم على مقربة من مركز (...)