لست من الذين (يتطيرون) أو يعتقدون بالأشياء.. لأن التطير والاعتقاد قد يدخل الإنسان في أوهام كثيرة تجلب له ولغيره الضيق.. ولكن عامي 2012-2011 شهدا رحيل فناني بلادي المميزين المبدعين.. فقد رحل عنا العندليب الأسمر (زيدان إبراهيم) الذي صدح بصوته ردحاً من (...)
احتفل الناس بقدوم العام (2013).. وهم يمنون أنفسهم«بحلحلة» الضايقات الاقتصادية التي خنقت أنفاسهم طوال العام الماضي الذي لا أجد له اسم غير عام (الخنقة) عاشت فيه البلاد فوضى اقتصادية كبرى.. وإفلاس ظاهر مع سبق الاصرار والترصد.. التجار يزايدون على (...)
إن قوى الشر والعدوان الذين يريدون للسودان أن يصبح (مزبلة العالم) بسبب الحرب من ناحية وتوجيهات الاتهامات لحكامه من ناحية أخرى.. بعد أن كان يرجى منه- أي السودان- أن يكون (سلة غذاء العالم).. قوى الشر الكامنة خلف قادة الحركة الشعبية التي تسيطر عليهم (...)
إن ما حدث ويحدث من الحركة الشعبية وأتباعها لهو مخجل ومشين من نقض اتفاق وطعن في الظهر في ظل وجود مفاوضات قائمة وهجوم غاشم و إن دل هذا على شيء إنما يدل على الجبن والخيانة وعدم الأمانة وعدم صون الكلمة والعهد.. إن العهد كان مسؤول للذي يعرفه ويؤمن به.. و (...)
مع بداية فصل الصيف وسخونة الجو.. وارتفاع درجات الحرارة.. وتوتر الأعصاب.. و(خلو) الجيوب من العملة الصغيرة والكبيرة.. وارتفاع الأسعار في الأسواق.. واستعداد ناس الكهرباء لممارسة هوايتهم المفضلة في القطوعات المتواصلة.. و(شخير) المواسير المتواصل في الليل (...)
انتهت امتحانات الشهادة السودانية بعد أن شدت أنفس الأمهات والآباء قبل الطلاب والطالبات.. لأنه ببداية الامتحانات تكون هناك حالة طوارئ داخل كل منزل به ممتحن.. صعيبة هي أيام الأمتحانات.. جميلة لمن كد واجتهد وارتاح بعد أن عصر «عصارة» عقله بما اختزنه في (...)
وما الدنيا إلا لقاء دام أو قصُر وبعدها فناء ووداع..
رحلت عنا أرواح طيبة خلال هذا العام.. والعام الذي قبله، حيث رحل (العندليب الأسمر) زيدان إبراهيم ذو الصوت الشجي والحنون.. في نهايات العام الماضي.. وفجعنا بعدها في بدايات العام الحالي بموت الفنان (...)
كلنا يعلم أن نسبة العطالة في السودان كبيرة جداً، فسنوياً تتخرج من الجامعات أفواج كبيرة من الخريجين ولا يجدون عملاً، حيث أصبح عدد الجامعات أكثر من عدد الوظائف المطروحة.. وهذه أكبر مشكلة تواجه بلادنا الآن.. والكثيرون تكلموا وناقشوا هذه المسألة، وطرحوا (...)
أمي الحبيبة أهديك كلمات غاليات كدُرر.. مضيئات كالنجوم والقمر.. واعرفي أنه لو كان بيدي لأعطيتك ما تبقى لي من عمر.. وأقول لك إنني باسطة يدي بيضاء لك كما فعلت معي في الصغر.. أعذريني إذا أغضبتك يوماً.. وظهر عليَّ الضجر.. وأعلمي أن حبك يكفيني عن حب كل (...)
وجأنا في احدى أيام العمل واداوم في عملي.. كان العمل في ذاك اليوم مزدحماً ووقت انصرافنا قد قارب ونحن في سباق مع الزمن حتى ننجز ذلك العمل.. جاءتني زميلتنا (إنصاف عبد الله) وأخبرتني بأنه لدي (ضيف) ينتظرني في احد المكاتب.. قلت لها سوف أحضر حينما أفرغ (...)
الإنسان يمشي على الأرض.. مكتمل الخَلْق.. جميل المنظر مهندم الملابس.. مرتب الكلام.. خلقه الله سبحانه وتعالى في أجمل الصور.. مختلفاً تماماً عن باقي المخلوقات.. جعل له قلباً.. وعقلاً يتميز به.
وفي ذلك الشكل الجميل الذي يتسم به الإنسان.. في داخله شيء (...)
اتألم كثيراً عند رؤيتي لطفل.. أيَّاً كانت جنسيته وهو لا يمارس طفولته بالشكل المعهود.. فأجمل مراحل حياة الإنسان هي الطفولة البريئة الحلوة الخالية من الهموم والمشاكل، والتي تنمي الشخصية.. والطفل إمَّا أن يكون «سويَّاً» يخدم وطنه وأسرته، وإمَّا أن يكون (...)
أستاذة إيمان طمبل اطالع عمودك الجميل والهادف باستمرار، التمست فيه اهتمامك بشريحة «الشباب» فرأيت أن أبعث إليك بهذا المقال.
نحن مجموعة شباب همنا وطموحنا كأي شاب تخرج من الجامعة ويطمح في وظيفة ترضي طموحه المتواضع، ولكن بعد الواقع الذي تفاجأنا به.. (...)
الموت هو سنة الحياة وهو أجل الله الذي كتبه نهاية لحياة كل مخلوق على وجه هذه البسيطة.. والموت له رهبة كبيرة.. وهو عظة للناس ليرجعوا للحق ويتوبوا عن الباطل.
ولكن كلما تقدَّم بنا الزمان خفَّت حدة البكاء.. وعويل النساء.. وصرخات «الفتيات».. وحتَّى أيام (...)
ما أصعب أن يعيش الإنسان خارج وطنه في دول المهجر.. يكابد ويكافح من أجل الحصول على الأحسن.. يهجر أهله وبيته ووطنه.. يعيش طوال فترة اغترابه يلازم شعور الغربة والوحشة والحنين.. إلى أن يعود إلى وطنه.
تصوروا كيفية التعايش مع الاغتراب حينما يكون معه «حبس» (...)
تحدثت في الحلقة الماضية.. عن هذا المرض.. الذي أصبح شائعاً في الفترة الأخيرة- كما ذكرت في منطقة جنوب الحزام- وكما ذكرت أيضاً أن نسبة السل في تلك المنطقة كبيرة جداً، وكنت قد ضربت المثل بأحد المراكز التي تتبع لتلك المنطقة.. وقرأت في بحث عن السل ذُكر (...)
إن منطقة جنوب الحزام منطقة العجائب.. تجد فيها ما يدهشك ويجعلك تفتح «فاهك» من هول ما تسمع من حكاوٍ مأساوية يبكي لها القلب قبل العين.. فهؤلاء البشر يعيشون حياة الكفاف.. يحاصرهم الجوع والمرض والفقر وظلم المسؤولين.. عرفت وسمعت أن مدينة جنوب الحزام.. تضج (...)
سمعت كغيري بالإضراب الذي حدث في مستشفى الخرطوم قسم غسيل الكُلى.. وعرفت أن سببه الرئيسي تأخير مرتبات (السسترات والممرضين) الذين يعملون داخل ذاك القسم على ورديات أثناء اليوم.. ونحمد الله أن هذا الإضراب لم يستمر طويلاً.. لأن الموضوع حل في ساعته (...)
حينما يعيش إنسان في أطراف الدنيا... ولا يبالي بما يحدث فيها وفي ناسها يصنفه الناس بأنه يرتدي إحدى القناعات التالية.. أول هذه القناعات.. فالذي لا يشعر بمن حوله ولا يتأثر بهم يسمى «متبلد المشاعر».. وحينما يتصرف تصرفات طائشة يقال عنه «همجي».. وحينما (...)
العاصمة الخرطوم هي واجهة الدولة السودانية.. يفترض أن تكون في أجمل وأزهى ثيابها باعتبار أن كل زائر يأتي إليها يرى مدى ثقافة وتحضر أهل السودان فيها.. ولكن للأسف العاصمة تحمل من السلبيات ما يجعلك تشعر بالضيق من الوساخة المتراكمة.. و(الشماشة) الذين (...)
جاءتني رسالة رقيقة من الأخ الطالب إبراهيم الصافي رداً على ما كتبته في زاويتي يوم الثلاثاء الماضي.. رداً على الأستاذ مؤمن الغالي، وجاءت الرسالة ومحتواها كالآتي:
الأستاذة الجليلة إيمان حسن طمبل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لقد قرأت مقالك بعمودك (...)
قرأت في الأيام الماضية عموداً لأستاذنا الجليل المرهف الأحاسيس.. رقيق الكلمات والمعاني.. الأستاذ مؤمن الغالي.. وهو يبكي (مر) البكاء.. ويذرف الغالي من الدموع.. ويجتر كل الذكريات التي زادت أنينه.. حتى شعرت وأنا أقرأ عموده ذاك.. بتلك الغصة التي تسد (...)
أعود مرة أخرى للسكة الحديد.. التاريخ العتيق.. والحاضر المقلق.. والمستقبل المجهول.. ومن خلال عودتي أدلف إلى بوابة المعاشيين الفئة الأكثر تضرراً في ذلك القطاع.. اليوم أوجه صوتي لمدير عام هيئة سكك حديد السودان.. المهندس مكاوي محمد عوض.. في قضية تخص بعض (...)
حينما جاءت الانقاذ 1989م بانقلابها المشهود والمعروف.. واحتلت الخرطوم.. جاء ناسها يحملون كل تعب ورهق السنين التي عانوا منها في حرب الجنوب.. كان رئيسها السيد عمر البشير حينها في ذاك الزمان برتبة (عميد).. جاء لرئاسة الجمهورية بعد حرب استمرت لسنين عددا (...)
حينما يطل علينا أحد الأعياد المباركة (عيد الفطر.. وعيد الأضحية) يتجمع الناس ليباركوا لبعضهم ذاك العيد بكلمات جميلة منمقة.. وتتغير نفسيات البشر وتعم الفرحة كل النفوس المتعبة.. تسمع منذ الصباح الباكر التهاليل والتكبير من الجوامع.. ويجتهد كل الناس في (...)