* أوردت صحيفة (المشاهد) أمس خبراً عن (مخطط) يهدف إلى نزع شارة الكابتنية من عمر بخيت ومنحها لمهند الطاهر أو سيف مساوي، وهو خبر سنقرأ له أكثر من نفي من قبل (جماعة) البرير مع تأكيدات على الثقة المطلقة في عمر، لكن قراءة هذا الخبر مقروناً بما سبق وراج من أنباء عن اتصال تمّ بين البرير وكابتن أهلي شندي ونجم الهلال السابق حمودة بشير بغرض إقناعه بالعودة إلى صفوف الفريق وتقلّد شارة الكابتنية، هذه القراءة تؤكّد أنّ في الأمر شيئاً ما وأن المعلم الصغير لايجد الرضاء الكامل من الرجل الذي لو سمح له لتقلّد الشارة بنفسه ودخل الملعب ليشرف على قرار تمرير الكرة لهذا اللاعب أو ذلك ويقف بنفسه على طريقة تنفيذ الضربات الثابتة والمتحركة. * وعمر كما عرفناه عن قرب يمتلك مواصفات القائد داخل وخارج الملعب فهو لاعب محبوب وقريب من جميع اللاعبين، ليس ذلك فقط بل أن عمر يعتبر مرجعاً رئيسياً لعدد من المدربين الذين تعاقبوا على الفريق حيث أن اللاعب له رأيه الذي يُعتد به وهو رأي تسنده خبرة السنوات العديدة التي ظلّ اللاعب فيها ليس في كشف الفريق فقط لكن في تشكيلته الأساسية التي حفظ الناس فيها عن ظهر قلب مقولة المدرب البرازيلي الأسبق ريكاردو (تشكيلة الهلال عمر+10).
* ومع أن المعلم الصغير لم يعاصر عدداً كبيراً من كباتن الفريق باعتبار أن الشارة ظلّت لوقت طويل في ساعد هيثم مصطفى إلاّ أن ذلك لم يمنعه من اظهار الكثير من الصفات القيادية، ومانعلمه أن البرير حتى وقت كبير كان يعود إلى عمر في الكثير من القضايا والملفات ومن بينها ملف التدريب الذي كان عمر عنصراً أساسياً وفاعلاً فيه وفي كل الأسماء التي تمّ ترشيحها، عمر بخيت تولى الكابتنية منذ أن بدأت مشاكل الكابتن قبل أن تؤول إليه بشكل رسمي بعد الاستغناء عن خدمات صهره، وقد أخذ الناس على عمر فيما أخذوا موقفه من تنفيذ ركلات الجزاء في مباراة الهلال دجوليبا المالي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي العام الماضي، بل وتواريه بصورة جلبت له العديد من الانتقادات وقتذاك.
* هذا الموقف وأن كان يحسب على عمر بخيت إلاّ أن ذلك لايمكن أن يمسح العديد من الإشراقات التي يحفل بها سجل اللاعب، إنّ الحديث عن الكابتنية في الهلال في مثل هذا التوقيت يعني أن هنالك خللاً مايتعلق بفريق الكرة الذي ندعو في كل الأوقات لجعله بمنأى عن الصراعات الإدارية التي تدور مابين حاكم ومعارض، فالوقت الأن غير مناسب لإعادة النظر في مسألة شارة الكابتنية ومن يجدر به أن يتولاها، مع أن عنصر الأقدمية أثبت أنّه في كثير من الأوقات لايعني شيئاً وبين يدينا من التجارب مايعضد هذا الرأي ويسنده.