* تفكير الهلال في التعاقد مع أحد المهاجمين الأجانب في تسجيلات مايو لم يعد خافياً على أحد بعد فشل صلاح الجزولي في إثبات نفسه وحل مشكلة المهاجم الصريح بالرغم من الثقة التي منحها له الفرنسي كافالي وبعده العشري ، إلا أن الجزولي ظل هو هو، مما يجعل إدارة النادي والسيد أشرف سيد أحمد الكاردينال تحديداً يبحث عن مهاجم سوبر قادر على حل عقم الهجوم وتسجيل الأهداف، وسيكون بكل تأكيد المهاجم القادم أجنبي وليس سودانياً. * وحاجة الهلال لمهاجم أجنبي في التسجيلات التكميلية تعني أن النادي سينهي عقد أحد الأجانب الثلاثة بالفريق (الغانيان أبيكو وإيشيا والعاجي شيخ موكورو) وبالتالي لا بد أن تتاح الفرصة للجميع بالتساوي، ليأتي الحُكم في النهاية عادلاً ويكون اللاعب الذي يتم الاستغناء عنه يستحق ذلك من واقع مردوده مع الفريق ،ومن الظلم أن يخسر الهلال ملايين الدولارات في لاعب بعينه ومن ثم يستغنى عنه دون أن تحتاج له الفرصة. * اعتقد أن الغاني إيشيا تعرض لظلم كبير في عهد الفرنسي كافالي الذي حكم عليه من واقع مردوده في مباراة قورماهيا الكيني، وتبدلت قناعاته فيه بين يوم وليلة بعد أن كان من أكثر المناصرين له مع أن إيشيا تعاقد معه الهلال من واقع سيرته القوية ومستواه مع المنتخبات الغانية وأهدافه القوية وعبر متابعة دقيقة له وبالتالي من الواجب أن يجد فرصته في عهد العشري وإذا فشل في إثبات نفسه فلا يلومن إلا نفسه. * أبيكو وموكورو حجزا مكانهما في التشكيل الأساسي وحصلا على ثقة المدرب والجماهير والإدارة ولكن إيشيا المسكين لا زال يبحث عن نفسه ما بين مصدق ومكذب من واقع مردوده الذي كان يقدمه مع فريقه السابق (ليبرتي) ويكفي أنه واحد من هدافي الدوري الغاني في الموسم الماضي وكان عنصراً أساسياً في تشكيلة منتخب غانا للمحليين، مما يؤكد على علو كعبه وأحقيته بفرصة الاحتراف التي وجدها في الهلال. * يملك إيشيا خاصية تسجيل الأهداف من مسافات بعيدة من واقع تسديداته ودقتها ويكفي أن الهلال عندما احتاج لمن يهز الشباك في مباراة هلال كادوقلي التي لعبت في الأسبوع الأول من الممتاز لم يجد المدرب غير إيشيا الذي كان عند حسن الظن به وسجل هدفاً على طريقة الكبار وفتح للهلال طريق الانتصار. * اختفاء إيشيا في الأربع مباريات الأخيرة للهلال بالممتاز يبقى لغزاً محيراً، ويترك أكثر من علامة استفهام، بل ربما جعله هو شخصياً يشعر بأنه غير مرغوب فيه وبالتالي يفتر حماسه ويفكر في الطريقة التي تساعده على الرحيل خاصة وأنه يفكر في الاحتراف بأوروبا وعدم مشاركته مع الهلال سيؤثر على مستواه ويجعله خارج دائرة الضوء. * هنالك اجماع كامل على حاجة الهلال لمهاجم أجنبي، واعتقد أن الكاردينال قد حسم أمر اللاعب القادم، ولكن من العدل منح إيشيا الفرصة في المباريات القادمة، حتى يقدم نفسه وما عنده، وربما حل مشكلة التهديف بالفريق لأنه يملك كل الحلول التي تجعل منه لاعباً هدافاً لا يشق له غبار وعدم ظهوره مع الفريق بالمستوى المطلوب يرجع إلى طريقة اللعب التي يعتمد عليها الهلال خاصة وأن إيشيا لاعب قصير القامة والهلال في أغلب الأحيان يعتمد على الإرسال الطويل. * سجل إيشيا أمس الأول ثلاثة أهداف هاتريك في مرمى كركوج أحد أندية الثانية ببحري ،وهذ دليل كافٍ على موهبة اللاعب الذي يصنف من طينة الهدافين ،وأتمنى أن يمنحه العشري الفرصة في مباراة النسور غداً الأحد حتى يقف على حقيقة مستواه، فإن فشل في استثمار الفرصة فاللوم عليه وليس على المدرب أو مجلس الإدارة.