تعتبر فترة الانتدابات التكميلية بمثابة فرصة بالنسبة للأندية لتدعيم صفوفها في نصف الموسم، فمن يملك رصيد مالي جيد تجده أكبر المستفيدين من هذه الفترة، على غير العادة تنطلق التسجيلات اليوم دون أي مناورات من جميع الأندية حيث يلتزم الكل الصمت لينشط الهلال بشكل كبير مسيطراً على الساحة مستفيداً من وجود رئيسه الكاردينال الذي يملك مخزون ممتاز من حيث الجانب المالي الذي أسهم في حسم أكثر من صفقة للفريق. الهلال على طريقة مازيمبي يبقى رئيس نادي مازيمبي الكنغولي كاتومبي من الشخصيات المعروفة على المستوى الافريقي، فهو صاحب ثروة مالية ضخمة أحدثت طفرة هائلة على مستوى الفريق الكنغولي مازيمبي الذي يعيش أحلى أيامه في عهد هذا الرجل بحصوله على جميع الألقاب المطروحة. حالياً يبدو أن الهلال يخطط لسياسة ذلك النادي الكبير بالاهتمام بالبنيات التحتية. المريخ يكتفي بفرحة الاستمرارية في الكونفدرالية دائماً ما تحظى فترة التسجيلات بالنسبة لنادي المريخ بقدر كبير من الاهتمام، حيث تجد النادي الأحمر وقبل فترة كافية من التسجيلات استجلب أكبر مجموعة من المحترفين فضلاً عن بحثه عن التعاقد مع من هم مطلقي السراح المميزين في الهلال أو الاندية الأخري، إلا أن الأزمة المالية الطاحنة التي يعيشها النادي تسببت في عدم اهتمام المجلس بملف التسجيلات، حيث تجد إدارة النادي تمنح استمرارية الفريق في البطولة الأفريقية أكبر قدر من الاهتمام، في الوقت الذي دعم فيه الهلال صفوفه بأفضل العناصر دون منافسة من أي نادٍ آخر حتى نده التقليدي المريخ. اختفاء تام لظاهرة ارتفاع الأسعار في كل موسم للتسجيلات دائماً ما تشهد الساحة عملية تنافس شرس ما بين الأندية خاصة الهلال والمريخ، ويبقى المستفيد الأكبر من صراع القمة هم اللاعبون، وهو ما يتسبب في ارتفاع جنوني بمطالبتهم بأرقام فلكية بغية التسجيل، ففي المواسم السابقة أكثر من حادثة على غرار بكري المدينة الذي تحوَّل إلى العرضة جنوب برقم قياسي اعتبره الكثيرون هو الأعلى. توقف سوق السماسرة تعد فترة التسجيلات سوق حار بالنسبة لوكلاء اللاعبين والسماسرة فدائماً ما تنشط حركتهم بتقديم اللاعبين إلى الأندية، إلا أن الانتدابات الحالية تشهد اختفاء تام لهم باعتبار أن هناك معاناة مالية تعيشها أغلب الأندية، وهو ما يتسبب في عدم الحصول على خدماتهم، فالمتابع الآن يجد أن السماسرة آخر اهتمامات الأندية. أندية الولايات معاناة مستمرة تعتبر أندية الولايات هي الأكثر ضرراً، ففي أوقات كثيرة جداً لا تستطيع حتى توفير ما يسيِّر النادي دعك من توفير ميزانية ضخمة لاستجلاب مجموعة من اللاعبين، فالأهلي شندي وهلال الأبيض هما الأكثر تميزاً باعتبار أن من يقف خلف الناديين رجال أعمال، فضلاً عن الدعم الحكومي، أضف إلى ذلك الخرطوم الوطني خلاف ذلك المعاناة تسيطر بشكل كبير جداً على باقي الأندية. الأزمة المالية تدعم سياسة الجودة.. لا الكمية من شأن الأزمة المالية أن تدعم الدوري بأفضل العناصر خاصة وأن الأندية قطعاً ستضطر للتعاقد مع عناصر محددة ذات وزن ثقيل، وهنا تصبح الجودة أهم من الكمية بالنسبة للأندية التي تتعاقد سابقاً مع لاعبين لا معنى لهم يتم الاستغناء عنهم في الفترة التي تلي التسجيلات مباشرة وهو ما يرهق خزينة الأندية. اهتمام متعاظم بلاعبي الدرجات الملاحظ في الآونة الأخيرة اتجهت الأندية خاصة القمة لخطوة التعاقد مع لاعبي الدرجات الصغرة باعتبار أن التكلفة المالية أقل، فضلاً عن سياسة دعم وجود أكبر قدر من العنصر الشبابي في الكشوفات، باعتبار أن كرة القدم الحديثة أصبحت تعتمد على العنصر الشبابي أكثر من الخبرة.